يعتبر "السفسوف" من الأكلات الشعبية البسيطة والشهية بنفس الوقت، فهي تتألف من مكونات تتواجد في كل البيوت، وتتصدر الموائد خلال فترة الصيام عند الطوائف المسيحية، وفي فترة الصيف عند كل الناس.
والطبق يتألف من البرغل المنقوع وبعض الخضراوات ويختلف في بعض مكوناته حسب الأذواق المختلفة، إلا أنه يجتمع دائماً مع ورق العنب (العريش).
يشبه هذا الطبق أكلة "التبولة" المشهورة، ولأن فترة الصيام في الطقس المسيحي تمنع الصائمين من تناول اللحوم والدسم فإن موائدنا تحتاج لبديل يرتكز على النباتات ويقتصر على الزيوت، و"السفسوف" أحد هذه البدائل فهو متوافرفي معظم البيوت ولا سيما في الريف، ويتم تناوله مع ورق العريش الطازج الذي يتم غسله، أو ورق الملفوف المزروع منزلياً ما يجعله طبقاً شبه يومي
مدونة وطن"eSyria" التقت بتاريخ 15/4/2013 السيدة "جورجيت زخور" التي تحدثت عن هذا النوع من الأطباق الشعبية فقالت: «يشبه هذا الطبق أكلة "التبولة" المشهورة، ولأن فترة الصيام في الطقس المسيحي تمنع الصائمين من تناول اللحوم والدسم فإن موائدنا تحتاج لبديل يرتكز على النباتات ويقتصر على الزيوت، و"السفسوف" أحد هذه البدائل فهو متوافرفي معظم البيوت ولا سيما في الريف، ويتم تناوله مع ورق العريش الطازج الذي يتم غسله، أو ورق الملفوف المزروع منزلياً ما يجعله طبقاً شبه يومي».
وتتابع: «يتألف الطبق من البرغل الخشن المنقوع حتى يصبح طرياً نوعاً ما، وقد يستخدم فيه البرغل الناعم ويضاف له البندورة والبصل المقطع والبقدونس المفروم ويوضع في بعض الأحيان ما توافر من خضراوات كالخس والخيار، مع إضافة دبس الرمان وزيت الزيتون وعصير الليمون والنعناع حتى يصبح مذاقه حامضاً وسلساً مع قليل من التوابل ولا سيما الفلفل الأحمر والأسود، ويتميز الطبق بكثرة البرغل فيه، ويختلف من بيت لآخر حسب الذوق حيث يحتوي في بعض الأحيان على رب البندورة ويكون ذلك في فصل الشتاء أيضاً».
يعتبر "السفسوف" طبقاً مرغوباً لدى جيل الشباب ولاسيما الفتيات، لأنه يدخل ضمن قائمة الريجيم التي تعتمد على الأطعمة القليلة السعرات الحرارية، وعن ذلك تضيف: «بدأ طبق "السفسوف" مؤخراً يتصدر قائمة بعض المطاعم كمازة شرقية، وأصبح له زبائن خاصون وعن ذلك يتحدث السيد "سمير عيسى" ويقول: «يعتبر طبق "السفسوف" من الأطباق التقليدية في المنطقة والمحضرة في كل المنازل تقريباً، وهو محبب لبساطة مكوناته وطعمه الخفيف على المعدة، لذلك يتصدر قائمة الطعام في معظم المطاعم التي تنتشر في الأرياف لتلبي رغبة الزبائن الذين يكون العدد الأكبر منهم من الصائمين، أي الذين يعتمدون على أطباق الخضراوات المحضرة من الزيوت النباتية، إضافة إلى أنه يتوافق مع أطباق المقبلات».
يعد السفسوف طبقاً منعشاً لاحتوائه على مجموعة من الخضراوات، وعن ذلك تحدثت الاختصاصية الغذائية "ابتسام إبراهيم" بالقول: «يحتوي طبق السفسوف على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية التي تمنح الجسم الطاقة والفيتامينات فهو يساعد الصائم الممتنع عن الدسم على الحصول على احتياجاته لاحتوائه على البرغل والزيت النباتي اللذين يمدان الجسم بالطاقة، بالإضافة إلى الأملاح المعدنية الموجودة في البقدونس البندورة والنعناع ووجود عصير الليمون ودبس الرمان يزيد من حيويته بازدياد العصائر، وهذا ما يجعله يدخل في قائمة أطباق الريجيم».
