تعتبر المهندسة الزراعية "لينا قردوح" الأعشاب عنصراً مهماً في الطبيعة، فهو "كنز تهبه لمن يريد"، والتداوي بالأعشاب أصبح في أيامنا هذه من الضروريات نظرا لأهميتها وفوائدها.

ويرى البعض أن النباتات دواء مهم ولا يحتوي على أضرار جانبية إذا ما قورن بالأدوية الكيميائية كما تقول السيدة "وداد الشيخ" التي لجأت إلى الأعشاب الطبية منذ فترة ليست بعيدة بالتعامل مع السيدة "لينا"، وعن ذلك تقول: «في البداية لم يكن موضوع الأعشاب الطبية يلفت نظري إلى أن لمست آثاره العلاجية على أحد الأمراض المعوية التي أصيب بها أحد أفراد أسرتي وعجز الدواء الكيميائي عن إعطاء نتائج مستمرة، لذلك أتمنى أن يصبح للأعشاب الطبية صيدليات خاصة بها ومتوافرة في كل الأوقات».

في البداية لم يكن موضوع الأعشاب الطبية يلفت نظري إلى أن لمست آثاره العلاجية على أحد الأمراض المعوية التي أصيب بها أحد أفراد أسرتي وعجز الدواء الكيميائي عن إعطاء نتائج مستمرة، لذلك أتمنى أن يصبح للأعشاب الطبية صيدليات خاصة بها ومتوافرة في كل الأوقات

مدونة وطن "eSyria" التقت السيدة "قردوح" بتاريخ 8/3/2013 فقالت: «يتوافر العشب والنباتات الطبية من حولنا بكميات كبيرة في بيئتنا الريفية وهذا كنز لمن يعلم به نتيجة لعظمة النفع وسهولة الحصول عليه، إضافة إلى أنه قليل التكلفة لا تعقيد فيه، ومن هنا أتى اهتمامي بهذا النوع من الطب البديل الذي يحتاج إلى دراسة وبحث في الكتب مع أخذ الخبرة من الأجيال السابقة التي كانت الأعشاب بالنسبة لها غذاء أيضاً».

السيدة وداد

نتيجة لطبيعة المنطقة الملأى بالمقومات وأساسيات العمل بالأعشاب وتمتع من كان له الخبرة والمعرفة في الحصول على أكثر تلك النباتات إفادة جعلها أحد العاملين بطب الأعشاب منذ الصغر وعن ذلك تضيف: «إن خبرة والدتي في معالجة بعض الحالات المرضية البسيطة بالأعشاب (بابونج، نعناع، مليّسة، مردقوش، زعتر بري) وما يتبعها من حمية غذائية لأنواع معينة من الأمراض، أكسبتني أفكاراً أولية دعمتها بقراءة المراجع والكتب التي تتحدث عن المعالجة بالأعشاب والطب البديل، وما زادني حرصاً على هذا النوع من العلم هو اهتمام قلة قليلة من الناس بهذا الموضوع، هذه كانت بداية ثقتي بأهمية الأعشاب وتأثير الغذاء على الصحة، بالإضافة إلى ما ألاحظه منذ وقت طويل حول ما تفعله الأدوية الكيميائية والتي هي سلاح ذو حدين يفيد من جهة ويؤذي من جهة أخرى».

ولنجاح العمل بالأعشاب هناك أساسيات تستخدمها في عملها وعنها تضيف: «يجب أن تكون متأكداً من أوصاف العشبة وملماً بعناصرها الفعالة وخصائصها العلاجية ويجب عدم الخلط بين عشبه وأخرى كي لا نقع في المحظور، إضافة لمعرفة الأجزاء المستعملة وأوان جنيها والتقيد بالمقادير المحددة وبالجرعات المسموح بها، أي عدم تجاوز الكمية المسموح بأخذها من العقار المستعمل لإضافته إلى اللتر أو الفنجان أو الشراب أو الزيت، والاكتفاء بما هو مقرر للجرعة الواحدة وعدد الجرعات، وعلى المريض المتعالج التقيد بالجرعات اللازمة والمدة اللازمة بدقة، والأهم من ذلك الثقة بفاعلية الأعشاب وقدرتها على العلاج».

طريقة جمع النبات

ثم قالت: «ما لمسته من خلال طبيعة عملي الإرشادي في مجال تنمية المرأة الريفية والتي تتطلب مني القيام بندوات وبيانات عملية وزيارات حقلية، حيث تتيح لي معرفة الكثيرين أحاول منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً أن أتعرف على الأعشاب المحيطة بي في المنطقة وما تقدمه في العلاج لا أقول البديل لأني أعتبرها هي الأساس وهي الأهم وغيرها البديل هناك الكثير من النباتات الطبية في الوادي والتي شاهدتها منذ بداية عملي حتى الآن وهي أكثر من 150 نبتة طبية ومن أشهرها التي تختصر معظم ما تقدمه النباتات (بابونج، نعناع بأنواعه، قرّاص، مريمية، بسبايج، هندباء برية، حشيشة الحيطان، حشيشة الدهب أذريون، بلان شائك، حشيشة السعال، حشيشة الطحال، عنب الدب، زوفا، بيربينيا، ترمس حندقوق، إبرة الراعي، الفجل، الملفوف)».

تعتبر السيدة "لينا" أن هذه النباتات تغنينا عن جزء كبير من صيدلية حقيقية مع ملاحظة أنه لابد من تشخيص دقيق من قبل الطبيب لما نحن فيه.

نبات القريص

الجدير ذكره أن السيدة لينا قردوح من قرية الحواش متزوجة ولها أربعة أولاد.