هي نوع من المقبلات المشهورة على موائد الطعام، تعرف بأسماء عدّة وإن كانت النكهة وطريقة التصنيع واحدة، ففي محافظة "دمشق" تُعرف باسم "المحمرة" وفي "حلب" باسم "سلطة الفليفلة"، أما في "حمص" فيعرفها أهل المدينة باسم "طقت ماتت" أو ما يسمى بالعامية "طقاقة".

"محمد الأفيوني" شيف فندق "حمص الكبير" والذي يبلغ من العمر (72) عاماً تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 9/11/2008 عن شعبية هذا الطبق في مدينة "حمص" بالقول: «"طقت ماتت" هو من الأطباق التي تشتهر في العديد من المناسبات كرمضان بالتحديد، حيث لا تخلو مائدة الإفطار الحمصية من هذا الطبق، وحتى في الأوقات العادية يطلبه الكثيرون من مرتادي المطعم لكونه من الأطباق الحارّة والتي نعتبرها أنها تفتح الشهية للأكل».

المكونات عبارة عن فليفله حمراء مطحونة مع طحينة وبصل، كعك مطحون، جوز، ومنهم من يستبدل الكعك المطحون بالبرغل، وتزين بأوراق النعناع والجوز والليمون

وعن مكونات "طقت ماتت" يقول: «المكونات عبارة عن فليفله حمراء مطحونة مع طحينة وبصل، كعك مطحون، جوز، ومنهم من يستبدل الكعك المطحون بالبرغل، وتزين بأوراق النعناع والجوز والليمون».

السيدة "امتثال رمضان" من أبناء مدينة "حمص" ذكرت أن "طقت ماتت" من المقبلات التي لا تخلو منها الموائد السورية ومنها "حمص" وخاصة في شهر رمضان، حيث إنها تعتبر طبقاً مميزاً يطلبه الجميع.

وتضيف: «اعتدنا فيما سبق أن نقوم نحن في المنزل بإعداد طبق "طقت ماتت"، وكان ذلك يتطلب منا أن نقوم بشراء الجوز البلدي الذي يمتاز بطرواته ولونه الفاتح وطعمه الدسم، وأن نقوم بطحنه بشكل ناعم تماماً. وأيضاً نقوم بجلب الكعك وطحنه وبالتالي نمزج المقادير مع زيت الزيتون ودبس الرمان وبودرة الفليفلة الحمراء مع قليل من الملح لنحصل على عجينة متماسكة ذات قوام زيتي، نقوم بوضعها في الصحن وسكب دبس الرمان عليها ولتؤكل بشكل خاص مع السمك. أما اليوم فبإمكانك الحصول عليه جاهزاً من أي مطعم».

وحول أصل التسمية تذكر أنه لا حكايات تتداول حول هذا الموضوع فربما يكون برأيها للتسمية علاقة بالطابع الحاد للأكلة.

وتذكر السيدة "رمضان" أن "طقت ماتت" غدا اليوم طبقاً من أطباق المقبلات في حين أن جدتها كانت تذكر لها أن هذا الطبق كان يؤكل بشكل منفرد مع خبز التنور.

الدكتور "محمد جحا" اختصاصي داخلية يتحدث عن الفوائد الطبية لأهم مكونات طبق "طقت ماتت" بالقول: «تنضوي مكونات الطبق الرئيسية على العديد من الفوائد الطبية حيث تعد ثمار الجوز بمثابة غذاء ودواء فمن الناحية الغذائية الجوز يحتوي على كميات كبيرة من الدهن وبروتينات تشبه بروتينات اللحوم وهذا ما يجعل النباتيين يستغنون بالجوز واللوز والبندق عن اللحوم، كما يحتوي الجوز على كمية كبيرة من الفيتامينات والأملاح ويوجد فيه كمية من الفوسفور تعادل الكميات الكبيرة الموجودة في السمك والأرز والبيض وفيه من فيتامين ب.

أما الفليفلة فهي غنية بالمغذيات وهي أحد أغنى المصادر لفيتامين / C /.

  • تم تحرير المادة بتاريخ 2008.