بمناسبة الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة المجيدين أقامت غرفة تجارة "حمص" حفل غداء دعت إليه أطفال ومجالس إدارات الميتمين الأرثوذكسي والسرياني "بحمص" وذلك بعد ظهر الاثنين 27/12/2010 في مطعم "اللازينة" "بحمص"، وتم توزيع هدايا العيد على كافة الأطفال المشاركين.

eHoms تابع الحفل وأجرى عدداً من اللقاءات مع أصحاب الدعوة والمدعوين للتعرف على نظرتهم لهذا النشاط ومدى أهميته بالنسبة لهم، فقال السيد "مالك عنيني" رئيس مجلس إدارة الميتم الأرثوذكسي "بحمص": «يعتبر العيد مصدر فرح للجميع وتحتل الأعياد في هذا الوطن الغالي ميزة خاصة متمثلة بمشاركة جميع أبناء الوطن بهذه الأعياد كأسرة واحدة متعايشة مع بعضها البعض بمحبة وألفة متحدون ومتواصلون مع بعضهم البعض في حالة حضارية من التآخي بين أبناء سورية في مختلف البيئات والمناطق التي يعيشون فيها.

في العام الماضي 2009 طرحت على مجلس إدارة غرفة التجارة فكرة مشاركة المياتم فرحة الأعياد، والحمد لله لاقت القبول من كافة الأعضاء، وبدأنا منذ العام الماضي بدعوة أطفال المياتم الإسلامية والمسيحية "بحمص" وتوزيع الهدايا عليهم

ونحن كجمعية معنية بالأيتام نثمن دور أصحاب الفعاليات الاقتصادية وخاصة أعضاء غرفة التجارة في دعم المياتم والمساهمة في رعاية الأطفال الأيتام وتأمين احتياجاتهم الحياتية المختلفة».

بعض الأطفال الأيتام المشاركين

أما السيد "ميشيل بربر عسكر" رئيس مجلس إدارة الميتم السرياني فقال: «الدعوة الكريمة الموجهة لنا من غرفة التجارة اليوم، تظهر بصدق مدى التعايش والتناغم الإيجابي والبنّاء بين كافة أطياف المجتمع السوري، وتثبت أن العيد هو فرحة المشاركة بين أبناء سورية على اختلاف أعمارهم وانتماءاتهم ومستواهم الاجتماعي».

من جهته قال السيد "عبد الناصر الشيخ فتوح" عضو مجلس إدارة غرفة التجارة رئيس لجنة العلاقات العامة بالغرفة: «في العام الماضي 2009 طرحت على مجلس إدارة غرفة التجارة فكرة مشاركة المياتم فرحة الأعياد، والحمد لله لاقت القبول من كافة الأعضاء، وبدأنا منذ العام الماضي بدعوة أطفال المياتم الإسلامية والمسيحية "بحمص" وتوزيع الهدايا عليهم».

المطران "جاورجيوس" يتشكر أصحاب الدعوة باسم مجلسي الميتمين

وأضاف: «وقد بادرت غرفة التجارة لإقامة هذا اللقاء الأخوي والإنساني لتشارك في رسم البسمة على وجوه أبنائنا الأيتام بالكلمة الطيبة واللمسة الحانية، ولتساهم ولو قليلاً في مسح دموع الحزن عن وجنتي هؤلاء الأطفال الذين فقدوا أهاليهم، ولتشاركهم وتعوضهم قليلاً عما قد يكونوا فقدوه من حنان ورعاية، فليس هناك من لقاء أقدس وأحلى من هذا اللقاء الذي أتى أيضاً لتعزيز اللحمة الوطنية ودعائم الوحدة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد وتشارك الفرح في هذه الأعياد المجيدة».

من جهته وصف السيد "أنطوان داوود" أمين سر غرفة التجارة العيد بأنه «من أجمل المناسبات الاجتماعية، لكن الأجمل في العيد هو تذكر الأطفال اليتامي الذين هم بحاجة إلى لمسة عطف وحنان، وقد أطلقت غرفة التجارة هذه البادرة انطلاقاً من دورها الفاعل في المجتمع الذي يجب أن تلعبه لمساعدة من هم بحاجة للمساعدة، وإشعار هؤلاء الأيتام أن هناك من يفكر بهم ومن هو مستعد لمساعدتهم في أي وقت، لأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع ويجب التضافر مع أكثر من جهة معنية لمساعدة ودعم هؤلاء الأطفال ليكونوا فاعلين في مجتمعهم».

درع الميتم الأرثوذكسي لرئيس غرفة التجارة

أما المهندس "عادل طيارة" رئيس غرفة تجارة "حمص" فقال: «هذه الدعوة هي اندفاع من مجلس إدارة الغرفة ليعيشون لحظات إنسانية مميزة مع أطفال شاء القدر أن يصلوا إلى ما هم عليه اليوم وهم في النهاية أهلنا وأخوتنا ولا يمكننا أن نتخلى عن مساعدتهم ودعمهم.

وسنحرص على أن تكون دعوة الأطفال الأيتام ومشاركتهم فرح العيد تقليداً سنوياً لغرفة التجارة، وذلك في شهر رمضان المبارك بالنسبة لأطفال الميتم الإسلامي، وفي عيدي الميلاد ورأس السنة بالنسبة لأطفال الميتمين الأرثوذكسي والسرياني».

وأضاف: «نحن في غرفة التجارة سعيدون بهذا اللقاء مع الأطفال الأيتام والمسؤولين عنهم ومع السادة المطارنة كنوع من التواصل الاجتماعي الذي نعتبره واجب علينا، خاصة في ظل تعقيدات الحياة ومتطلباتها المتزايدة التي ربما قد تبعد الناس وتشغلهم عن التواصل الاجتماعي، لكن هذه المناسبات كفيلة بأن ترمم وتعيد العلاقات وتعززها أكثر على أمل أن تنمى وتتعزز المحبة أكثر لأن الوطن لا يبنى إلا بالمحبة».

يذكر أنه حضر حفل الغداء مطران الروم الأرثوذكس "بحمص" "جاورجيوس أبو زخم" ومطران السريان الأرثوذكس "مار سلوانس النعمة"، وأعضاء مجلس إدارة غرفة التجارة وأعضاء مجلسي إدارة الميتمين السرياني والأرثوذكس.

وخلال الحفل وباسم أعضاء مجلس إدارة جمعية "الرابطة الأدبية القائمة" على إدارة الميتم الأرثوذكسي تم تقديم درع الجمعية لرئيس غرفة التجارة كعربون محبة وتقدير لجميع أعضاء غرفة التجارة على مبادراتهم الإنسانية تجاه الميتم.