بأصواتهم البريئة التي تتانسب بكل ما فيها مع روح الميلاد، قدمت جوقة أطفال كنيسة "أم الزنار" في "حمص" أولى أمسياتها بتاريخ 11/12/2010 والذي ترافق مع افتتاح المعرض الميلادي السنوي، وعلى الرغم من برنامج الجوقة القصير المدة الذي تضمن ثلاث ترنيمات مختصة بالميلاد، استطاعت جوقة الصغار أن تدخل الفرح لقلوب الحاضرين، كما قالت السيدة "نورما خوري" والدة الطفلة "جيسيكا" أحد المرنمين الصغار، والتي أضافت بالقول:

«مشاركة ابنتي في الجوقة منحتني شعوراً مميزاً لأن العيد بالنسبة لها أصبح أكثر من مجرد ملابس جديدة وزينة، بل أعطى معنى روحياً من خلال مشاركتها في أداء تراتيل جميلة مع أصدقائها الصغار والتي بمحورها تدور حول ولادة "السيد المسيح"، وشعورها بأهمية العيد وتحملها مسؤولية تقديم الأفضل أمام الجمهور الموجود».

مشاركة ابنتي في الجوقة منحتني شعوراً مميزاً لأن العيد بالنسبة لها أصبح أكثر من مجرد ملابس جديدة وزينة، بل أعطى معنى روحياً من خلال مشاركتها في أداء تراتيل جميلة مع أصدقائها الصغار والتي بمحورها تدور حول ولادة "السيد المسيح"، وشعورها بأهمية العيد وتحملها مسؤولية تقديم الأفضل أمام الجمهور الموجود

تلك المسؤولية التي دفعت الأطفال لتقديم أفضل ما عندهم، كما أضاف كل من "ميلاد دروج" و"رولا الشيخ"، بالقول: «لقد تدربنا كثيراً قبل الحفل وأردنا أن نطل على الحضور بمن فيهم أهالينا الذين قدموا لنا الدعم وأصدقاؤنا، وهي طريقتنا نحن كصغار للتعبير عن محبتنا للطفل "يسوع" وفرحنا بذكرى ولادته، من خلال الترانيم البسيطة والمفرحة التي يعرفها كل الناس ويحبها الصغار والكبار مثل "ثلج ثلج، merry Christmas"، ولكننا تمنينا لو شاركتنا المرتلة "حلا نقرور" بإحدى التراتيل لأنه صوت نحبه كثيراً».

السيدة "نورما خوري" وابنتها "جيسيكا"

وعن تدريب الأطفال واختيار القطع المقدمة، تحدّثت "رشا مسوح": «نحن في "حمص" لا نمتلك جوقة أطفال خاصة، ومن هنا بدأت الفكرة بأن نقدم مرنمين صغار في أمسية ترتيل لعيد الميلاد كمحاولة أولى، وفعلاً ضمت الجوقة ستة وثلاثين طفلاً بأعمار تسع وعشر سنوات، خضعوا لتدريب استمر حوالي الشهرين من قبل مرشدين كبار مختصين بالترتيل، واختيرت بعض الترايتل البسيطة والمرحة والمحببة لقلوب الصغار والتي اعتادوا على سماعها وتتناسب مع قدرات الأطفال، والوقت المتاح ضمن الأمسية، والجميل أن الأهالي تعاونوا معنا كثيراً في تنفيذ الفكرة على الرغم من حلول فترة الامتحانات، وسنعمل في المستقبل على تطوير الجوقة والتعاون مع الكنائس الأخرى لإنشاء جوقة صغار لها اسمها في "حمص"، تستطيع تقديم أعمال على مستوى عالٍ».

وإلى جانب الأمسية الميلادية، افتتح المعرض السنوي بما يتضمنه من زينة العيد وهداياه، إضافة لقسم خاص بكتب الأطفال ورسوماتهم، وللتعرف على الجديد لهذا العام، التقينا الشابة "سمر الشيخ" المسؤولة عن قسم الكتب، وتقول: «نقدم مجموعة من الكتب الدينية التي توصل المعلومة بطريقة تعليمية، مريحة ومبسطة للأطفال، وقصص معروفة من حياة "السيد المسيح" وتعاليمه وشرح للكتاب المقدس، إضافة لكتب وموسوعات تعليمية مساعدة للأهل في ظل تطور المناهج وصعوبتها، وذلك من خلال جذب الأطفال لمحبة الكتب وقراءتها، وضمان وصول المعلومة الدينية الصحيحة للطفل، ومن ثم الاستفادة من تجمع الأهالي والأطفال في آن واحد خلال جو المعرض».

"ميلاد دروج" و"رولا الشيخ"

تأتي أهمية الكتاب على حد تعبير "سمر" من خصوصيته وقربه من الطفل كهدية للعيد وبقائه ذكرى للسنوات القادمة على الرغم من تطور العصر ودخول الانترنت.

وعن أهمية المعرض وجوقة الأطفال الصغار، تحدّث المطران "مار سلوانس بطرس النعمة" راعي الحدث، بالقول: «يزين الأطفال الأعياد ببراءتهم وفرحهم، واستطاعوا في أمسية الترتيل أن يزيدوا جماليتها بأصواتهم الفتية، فقد بدوا كجوقة الملائكة التي رتلت لميلاد "السيد المسيح" وجسدوا رسالة الحب والبراءة المرافقة لعيد الميلاد، وكان أداؤهم رائعاً ولافتاً كما هو في معرض اللوحات الخاص بهم والتي عبروا فيه من خلال لوحاتهم عن سعادتهم بحلول العيد وما يعنيه لهم كلٌّ على طريقته الخاصّة، وكل ما سبق له أهميته الكبيرة في تثقيف الطفل وزيادة معرفته ومحبته لكنيسته ومجتمعه».

"سمر الشيخ"

الجدير ذكره أن المعرض يستمر حتى تاريخ 19/12/2010.