لم تعد المدفأة مجرد وسيلة لتدفئة البيت خلال فصل الشتاء بل تحولت إلى عنصر مهم من عناصر الديكور داخل المنزل على مدار الفصول، وتنوعت من حيث التصاميم والأشكال والخامات لتناسب مختلف الأذواق.

وتعكس المدفأة الجو الرومانسي والحميمي، حيث ألسنة اللهب المتطايرة منها. واليوم تتخذ البيوت الإدلبية الراقية المدفأة جزءاً مهما من ديكوراتها معتمدة على التصاميم الغربية.

ولنتعرف على أنواع المدافئ وكيفية توزيعها في الغرف وأخذ بعض النصائح عنها، توجهنا إلى أشهر تاجر للمدافئ الحاج عارف العيان الذي بدا حديثه قائلاً: عالم تصميم المدافئ تطور مع تطور تقنيات التصميم الداخلي للديكور المنزلي، وأصبحت المدفأة جزءا مهما في ديكور البيت، وتعكس الحضارة والذوق الراقي.

وتتنوع المدافئ من حيث الشكل والتصميم وطريقة الاستخدام، فهناك المدفأة التي تعمل بالغاز أو الكهرباء ويستعملها الجميع في فصل الشتاء، وهناك التقليدية التي تعمل بحرق الفحم أو الحطب.

والمدفأة التي تعمل بالغاز مفيدة لليالي الشتاء الباردة، أما الكهربائية فتعتبر عنصرا جماليا في ديكور البيت، وهي مناسبة للبلاد الحارة، حيث توضع في ركن حيوي في غرف الاستقبال أو الجلوس.

وأضاف لابد أن نراعي حجم الغرف عند تصميم المدافئ، إذ تتوفر اليوم تصاميم حديثة يمكن تركيبها بعمل فتحة في الحائط تناسب البيوت الصغيرة المساحة والكبيرة منها، كما يمكن تحويل المدفأة إلى لوحة فنية تكون محورا للغرفة، وذلك بوضع لوح زجاجي مقاوم للحرارة على شكل موجة في الربع الأسفل في المدفأة وملئه بقليل من الحصى الصغيرة االسوداء، وفوقه طبقة من الحصى البيضاء، وبذلك يمكن رؤية الحصى من خلال شفافية الزجاج، ما يشكل لوحة فنية في غاية الجمال.

أما النوع الآخر من المدافئ فهي المتنقلة التي تعمل بالجل ويمكن وضعها في أي زاوية من زوايا الغرفة، حتى على الطاولة، خاصة في حفلات العشاء المتميزة وهي غير خطرة أبداً.

ونأتي إلى مدفأة الحصى والحطب والحرير، وهي من المدافئ التي تعتمد على الخدعة البصرية، حيث توضع لمبة حمراء وراء مجموعة من الحصى أو الحطب أو باستعمال قطعة قماش من الحرير عوضا عن الحصى وتثبيت مروحة في الجهة المقابلة لها، ما يعطي شعورا بأنها مدفأة حقيقية وليست مجرد ديكور.

وتابع السيد عيان يقول: لابد أن نعطي الإطار الخارجي للمدفأة أهمية كبرى تضاهي أهمية أي قطعة أثاث في المنزل، فمن الممكن استخدام إطار من الرخام أو الجرانيت وحجر الكلس وحتى الخشب، ولا شك في أن اختيار التصميم المناسب يحول المدفأة إلى قطعة جمالية رائعة، عند دراسة وتصميم المدفأة من قبل المختصين في هذا المجال يجب الأخذ بعين الاعتبار أولا راحة أفراد الأسرة عند جلوسهم بقرب المدفأة أو حولها، والاهتمام أيضا بمواصفات أقمشة التنجيد لجلسة المدفأة بحيث تكون مقاومة للهب ومعالجة بمادة واقية من الاشتعال تبطئ معدل الاحتراق، واختيار أقمشة ذات ملمس تعطي الدفء ولا تفقد لونها بسرعة.

أما نصيحة الحاج عارف فهي أنه يجب مراعاة حجم المدفأة ومساحة الغرفة، فالمدفأة الضخمة تناسب غرف الاستقبال الواسعة لتؤدي غرضها الوظيفي في تدفئة المكان إلى جانب كونها قطعة فنية.

يمكن وضع الإكسسوارات أعلى المدفأة أو الشموع بمختلف أشكالها وأنواعها وألوانها لتعطي شعورا رومانسيا مميزاً، والجزء الداخلي للمدفأة يجب أن يكون مبنيا بالطوب الحراري، عند اختيار المدفأة الغازية على شكل فتحة في الحائط يجب بناء رف إلى الخارج أو على الأرض لحماية المنزل من أمكان تناثر بعض الجمرات إلى الأرض مما يؤدي إلى حدوث الحريق وبالأخص إذا كانت الأرضية من الخشب أو الموكيت.

ولابد من تجنب التوصيلات الكهربائية للمدفأة تحت سجاد وأثاث المنزل، ويجب أيضا التأكد من سلامة المدفأة الغازية وعدم تسرب غازها وعدم وضع المدفأة في الممرات أو قريبا من قطع الأثاث حتى لا تؤدي إلى نشوب حريق.