مسؤوليتها تجاه بلدها في ظل سنوات الحرب كانت الدافع الأساسي لإعادة انطلاقتها الأدبية، فكان سلاحها قلمها وحروفها التي أرادت من خلالها نشر السلام والمحبة والإخاء بين أبناء الوطن، فلقبت بـ"سفيرة السلام".

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 30 كانون الثاني 2020 مع الأديبة والشاعرة "هيفاء عمران حسن" لتحدثنا عن تجربتها الأدبية: «بدأت موهبتي في الكتابة في مرحلة المراهقة، من خلال بعض الخواطر التي كنت أبوح من خلالها بما أشعر به، ولكنني توقفت عن الكتابة بسبب الانشغال بالدراسة والعمل والحياة الاجتماعية، وحين خيّم شبح الحرب على بلدي الحبيب "سورية" شعرت حينها بحزن شديد ولكن في الوقت نفسه شعرت بمسؤولية كبيرة تجاهه، و خصوصاً أن الأديب لا بدّ أن يسعى من خلال كلماته وحروفه إلى إيصال رسالته الإنسانية والفكرية والتوعوية والثقافية، فكان سلاحي هو قلمي، وبدأت أكتب الشعر النثري والمحكي لسهولة فهمه من قبل عامة الناس، وكانت معظم كتاباتي تنشد السلام والمحبة والإخاء محاولة مني لرأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، وحاولت أن تكون قصائدي توعوية بهدف زرع القيم والأفكار الإيجابية من كلماتي أو من خلال سلوكي بين الناس باعتباري مربية وكاتبة بالوقت نفسه، كما أنني كتبت الشعر العمودي الموزون للأهداف نفسها ولنشر قيم المحبة والسلام».

حصلت على هذا اللقب من "المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام" الموجودة في "لندن" بتاريخ 8 كانون الأول 2018، لما نشرته من مقالات وقصائد شعرية بهدف خدمة السلام العالمي، كما كرمت من عدة جهات عالمية لأنني أنشر قيم السلام والمحبة في معظم كلماتي

وعن الشعر قالت: «كتبت معظم الأنواع الشعرية لكن الشعر الموزون هو من يستهويني، فصدر لي ديوانٌ مطبوع من الشعر الموزون بعنوان "نفحات وطن" ويتضمن الديوان 34 قصيدة وطنية وقومية وإنسانية، ولدي ديوان آخر بالشعر الموزون قيد الإنجاز، كما لدي رواية تحكي عن حياة السوريين خلال مرحلة زمنية معينة، وسلسلة قصصية تربوية وتوعوية للأطفال، كما كتبت العديد من القراءات النقدية للعديد من القصائد الشعرية في العديد من البلدان العربية كـ"العراق"، "مصر"، "لبنان"، "اليمن "ودول أخرى، بالإضافة إلى أنني لا أمزج في كتاباتي بين الأنواع الأدبية، لأنّ لكل نوع أدبي لغته وطريقته الخاصة».

إحدى الشهادات التي حصلت عليها

وعن الملتقيات الأدبية ومواقع التواصل الاجتماعي قالت: «لا أعتقد أنّ للملتقيات دوراً في تنشيط الحركة الثقافية لأنّها تعتمد في الغالب على العلاقات الشخصية فلا يفتح الباب أمام شعراء يمتلكون الموهبة الحقيقية، ولكن في الحقيقة إنّ الحركة الثقافية تحتاج لإعادة تنظيم من قبل مختصين لتكون فاعلة ومؤثرة في المجتمع بشكل بناء، أما بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي فقد أسهمت بنشر الثقافة بين الشعوب من خلال تبادل الفكر والآراء، كما أن هذه المواقع ساعدت الشاعر على نشر قصائده لتصل إلى شريحة واسعة من القراء لأنّ هناك فرقاً كبيراً بين عدد الذين يقرؤون كتاباً وبين الذين يرتادون المواقع».

وعن لقب "سفيرة السلام" قالت: «حصلت على هذا اللقب من "المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام" الموجودة في "لندن" بتاريخ 8 كانون الأول 2018، لما نشرته من مقالات وقصائد شعرية بهدف خدمة السلام العالمي، كما كرمت من عدة جهات عالمية لأنني أنشر قيم السلام والمحبة في معظم كلماتي».

أثناء توقيع ديوانها

ومن كتاباتها: قصيدة "الجولان لنا" جاء فيها:

«أنا هي الجولان

صامدة لا ريح تهزني

ولا يغيرني بركان

احتلال بغيض ما حملته

الذل له عنوان

اعتقد من وهم أنه

باق مهما طال الزمان

لكن هي ساعة لا بد

آتية ولها إعلان

سيدرك العدو أرضي مطهرة

فلم تدم أدران

وسيرتفع بشموخ

علم تزهو به الأوطان».

الأديب "خالد محمد زغريت" قال عنها: «عرفت الشاعرة "هيفاء حسن" زميلة في تدريس اللغة العربية وكانت تتميز بمتابعتها لتنمية مهاراتها وتكوينها الثقافي والعلمي، وبالنسبة لكتاباتها الشعرية توصف نصوصها الشعرية بسلاسة الأسلوب وصدق الكلمات وعمق المعاني والمضمون، بالإضافة إلى أنها تحمل في طياتها هماً وطنياً وإنسانياً سعت للتعبير عنه بمعظم قصائدها الشعرية من خلال اتباعها نمط الكتابة الشعرية التقليدية الذي بدا فيه التدفق الوجداني العفوي والخطاب البسيط الذي يولي الأهمية للتعبير الوجداني الصادق والاهتمام بقضايا المجتمع ونشر السلام والمحبة من خلال كلماتها وحروفها بكل صدق».

ديوانها الشعري "نفحات وطن"

جدير بالذكر أنّ الأديبة "هيفاء عمران حسن" مواليد "رأس العين" في محافظة "الحسكة" عام 1978، ومقيمة في مدينة "حمص" وهي خريجة أدب عربي ومدرّسة في "حمص".