"ريمون دريزي" شاعر من مواليد قرية "الكيمة" في محافظة "حمص"، استلهم شعره من "نزار قباني" فوصف المرأة على أنها الأرض التي تنبت زهور الحب، انتقد الخاطئ في مجتمعه، اعتزل الشعر منذ /1994/ بعد أن كتب أكثر من مئتي قصيدة متنوعة.

وللتعرف أكثر على الشاعر"ريمون دريزي" قام فريق ehoms بلقائه فأوضح كيف اكتشف موهبته: «بدأت بقراءة شعر "نزار قباني" في أوائل الثمانينيات انتقيت الأفضل منها في نظري وكتبتها على طريقتي ثم بدأت بتأليف بواكير قصائدي في السابعة عشرة من عمري وكانت أولها بعنوان "الحب في ظل سحابة صيفية"».

تزوجت عن حب وكتبت القصائد الغزلية للمرأة التي أحببت فوصفت هذا الشعور الجميل بكلمات من جمال كما رسمت حب الطفولة البريئة بخطوط العواطف الإنسانية

وفي السياق ذاته قال: «نشرت حوالي سبع عشرة قصيدة في مجلة "الكفاح العربي" اللبنانية وكان أهمها "جنة الفقراء" و"حياة صفراء" و"قصة امرأة شرقية" وكانت هذه أول مرة أجعل شعري لكل الناس بعد أن كنت أعتبره خاصاً بي».

قصيدة قصة إمرأة شرقية

وعن سبب عدم طباعة أي ديوان قال: «مجموعتي الشعرية تزيد على عشرين ديوانا لكن لم أستطع أن أطبع أياً منها بسبب الحالة المادية، فلم يكن لدي الدعم اللازم حيث إن طباعة ديوان واحد كان يكلف في فترة ثمانينيات القرن الماضي حوالي ثمانية آلاف ليرة وكان هذا المبلغ كبير بالنسبة لي».

وقال عن علاقته بالمرأة: «المرأة بالنسبة لي هي الأرض التي تنبت فيها أشجار الحياة وأعشاب الحب فهي لطالما كانت سبب وجود العواطف البشرية لذلك رسمتها بكلمات قصائدي على أنها تمثل جمال الله على الأرض وحبه لنا من خلال الأم».

الشاعر ريمون دريزي

وحول القصائد الناقدة للمجتمع قال: «نقدت المجتمع لأنه بالنسبة لي أسرتي الكبيرة فلم أستطع أن أجد فيها خللا ما إلا وأنتقده أملا، فكنت بمثابة الثائر على عاداته وتقاليده الخاطئة وسلطت الضوء على المفاهيم الخاطئة حول نظرة الرجل للمرأة بأنها أداة للمتعة والنسل».

وأضاف عن علاقته بالحب قائلاً: «تزوجت عن حب وكتبت القصائد الغزلية للمرأة التي أحببت فوصفت هذا الشعور الجميل بكلمات من جمال كما رسمت حب الطفولة البريئة بخطوط العواطف الإنسانية».

وفي سؤال "دريزي" حول منتوجه الأدبي قال: «كتبت أكثر من مئتي قصيدة تدور في فلك ثلاث محاور هي المرأة والمجتمع والحب وصنفتها ضمن حوالي عشرين ديوانا أهمها "الحب في ظل سحابة صيفية" و"زمنيات مجنون" و"أُف" و"هارب في الظلام" إضافة إلى خمسين مقالة عبرت فيها عن وجهة نظري السياسية والاجتماعية نشر بعضها في مجلة "الكفاح العربي" اللبنانية».

وقام فريق ehoms بلقاء زوجة الشاعر السيدة "رحاب الحناة" التي تذوقت طعم قصائده وقالت: «تعرفت على هذا الشاعر في إحدى الجلسات التي ألقى فيها بعض شعره، فأعجبت بكتاباته وبعدها كتب لي قصيدة غزل وحب وكانت تلك هي بداية العلاقة التي انتهت بالزواج».

وفي السياق ذاته قالت: «خلال العلاقة التي جمعتني بـ"ريمون" كتب لي الكثير من القصائد التي وصف فيها الحب ورؤيته له من خلالي إضافة إلى أني قرأت معظم قصائده فتعرفت عليه من خلالها حيث عبر عن نفسه بشكل واضح فيها، فكلماته سهلة واضحة لذلك كانت التشابيه في قصائده جميلة وتوصل الفكرة التي يريدها بأسلوب رصين جميل فلم يتقيد بحدود حيث أطلق لخياله العنان».

وفي النهاية قال "دريزي": «الشعر هو أداة من أدواتي لأعبر فيه عن ذاتي الإنسانية فأربط بين الإنسان والطبيعة وبين الروح والجسد فأشعر بإنسانيتي، وبجمال خلق الله وقدرة العقل الإنساني على إفراز الأشياء الجميلة».