لم يكن عمر حكمت خولي هذا الشاب المفعم بالشعر يعلم بأن المشاهد الأولى من مسلسل نزار قباني ستكون الدافع الأساسي لخروج الشعر من قلبه ووجدانه.فعمر الذي بلغ عامه الثامن عشر منذ أسابيع قليلة يقول شعراً موزوناً مقفى وكأنه شيخ حكيم تخمرت بداخله خبرة الحياة فسال حبره شعرا بديعاً.

eHoms التقت الشاعر الشاب فحدثنا عن بدايته مع الشعر قائلا: " الآن هذه هي بداياتي لكن منذ كان عمري (5) سنوات وأنا أحب كتابة الشعر.وكان للحلقات الأولى من المسلسل الذي تحدث عن حياة الشاعر الكبير نزار قباني أثراً مهما في تشجيعي على النشر فبدأت أعرض ما أكتبه على أهلي وأساتذتي وكان عمري آنذاك (15) عاماً والجميع شجعني وطلب مني المزيد من النشاط في هذا المجال".

عمر كتب أول قصيدة موزونة وكانت بعنوان (أصبح العمر شيناً) وكانت على البحر المجزوء المتقارب مؤلفة من (42) بيت عن هذه القصيدة وخطه الشعري الذي يتبناه تحدث عمر قائلاً: " كانت أول قصيدة أنشرها وأرسلتها لعدد من الصحف والمواقع الأدبية المتخصصة وحاولت فيها أن أجمع بشكل مكثف العديد من أفكاري في السياسة والدين والحب والتي تتمحور كلها على الفكر العروبي وحوار الثقافات المتنوعة والغنية الموجودة في منطقتنا العربية. وكان الوزن فيها مدروسا وعفويا بآن معاً فحبي للموسيقا ساعدني على تكوين نغمة خاصة في شعري".

عمر يقول بأن فكره القومي دفعه للنشر في مواقع عربية عديدة ومراسلة الشعراء في كافة أنحاء الوطن العربي لتكوين صداقات وزمالات متعددة فهو ضد الإنكفاء والتقوقع بل يحاول توسيع فضاء معارفه دائما وذلك لتمكين حالة المقاومة العربية من خلال الشعر ومن المواقف الطريفة التي تعرض لها عمر كونه نطق الشعر صغيرا أنه شارك في مسابقة على قناة المستقلة الفضائية وتقدم نصه الشعري إلى مراحل متقدمة من المسابقة وعندما وجهت له الدعوة إلى التنافس مع الأوائل من المتسابقين على جائزة (شاعر العرب) تبين أنه تحت السن القانوني للمسابقة لكن شعره بكل تأكيد قطع هذا الحاجز ووصل إلى ملايين المتابعين في الوطن العربي والعالم. عمر الآن وبعد نشره لعدد من القصائد هنا وهناك وجهت له الدعوة للمشاركة بالتصفيات الأولى من مسابقة أمير الشعراء . وهذا شرف كبير اعتبره عمر بمثابة الجائزة المحفزة في بداية المشوار.يتحدث عمر عن قراءاته وطموحه فيقول: " أقرأ بالتأكيد لكل الشعراء الكبار أمثال محمود درويش وأدونيس وغيرهم

لكني أعتبر الشاعر الراحل نزار قباني على رأس الهرم الشعري العربي بل والعالمي في الماضي والحاضر والمستقبل فهذا الشاعر هو حالة لا تنتهي بمجرد انتهاء العمر.

وهذا هو طموحي تماماً أن استطيع كتابة ديوان يذكرني به أحد ما في مكان ما في قصيدة واحدة هذا هو الخلود الشعري برأي".