سحاب شاهين وقبل أن تكون موظفة إدارية في أمانة سر المحافظة ..هي شاعرة بالفطرة .. eHoms التقت السيدة سحاب في مكتبها في ديوان المحافظة وسط الأوراق الرسمية، وألقت الضوء على تجربتها الشعرية.

فتقول سحاب: "الشعر مرآة الروح، منذ طفولتي كنت أشعر بوقع الأبيات الشعرية في أعماق نفسي، لهذا درست اللغة العربية لأنني كنت أؤمن بوجود طاقة شعرية في داخلي وبحر من الكلمات في فكري. لطالما أردت تنضيدها ووصفها أبياتاً من الشعر المحسوس، فجاءت دراستي للأدب العربي توظيفاً لمهارتي في نظم الشعر.

بداياتي الشعرية كانت في عمر الرابعة عشر كانت عبارة عن رد شعري على أبيات الشاعرة فدوى طوقان في قصيدتها (أحبائي) في منهاج الصف الثالث الإعدادي، كتبت أبياتي وأطلعت عليها والدي، وهنا أحب أن أذكر ما لوالدي السيد عبد الكريم شاهين من فضل في موهبتي الشعرية فهو أديب أيضاً وصاحب امتياز جريدة الفجر، وله مقالات شعرية رغم أنه كان حقوقياً يعمل مفتشاً في مديرية التربية".

سحاب نشرت قصائد لها في جريدة العروبة ومنها قصيدة اعتزاز بالقائد الخالد الراحل حافظ الأسد عام 1998. ديوانها الأول كان بعنوان /فارس الشمس/ نشر عام 2000، متضمناً قصائد غزلية ووجدانية وحتى سياسية.

بعيداً عن الشعر قدمت سحاب بحوث أدبية متنوعة منها بحث في الرواية الحديثة /الرجال واغتيال مروق/ للكاتب عبد الرحمن منيف، وكذلك بحثاً بعنوان /بين أبو نواس والعباس بن الأحنف/، كما قدمت لمعجم الألفاظ الحضارية عند ميمون بن قيس الجاهلي.

حازت سحاب شاهين عام / 1998/ على جائزة اتحاد الكتاب العرب بالنقد الأدبي عند دراسة لغة الرواية وتطبيق مقارن للكاتبين جبرا إبراهيم جبرا وعبد الرحمن منيف في رواية /عالم بلا خرائط/.عن مشاريعها الأدبية المستقبلية تقول سحاب:" رغم عملي الإداري الجامد في ديوان المحافظة، إلا أن الشعر والأدب لا يزالان يسريان في دمي، حالياً أحضر للماجستير واخترت بحث (تحليل الخطاب الروائي عند وليد إخلاصي)".

ختاماً أهدتنا سحاب شاهين أبياتاً من قصيدة عنوانها (لم همت فيك..؟ ):

من بين آلاف الرجال ..وبين آلاف الوجوه

أنت البهاء المرتجى ..

والحسن أنت ربيعه والمنتهى ..

يا أنت ... يا رمز الإثارة ... همت فيك ...

أنا لست أدري سر وجدي .. وافتتاني ... والجنون ..

سر التناغم .. التجاوب .. والخضوع ...

وملكتني ...