صنع المهندس "عمر الدروبي" جهازاً لتعقيم مقابض الأبواب والأيدي معاً بشكل آلي، وأشرف على العمل من النّاحية الفيزيائية والميكانيكية والتطبيق الباحث الفيزيائي "حسام الكردي"، حيث تمّ التجريب الأولي للجهاز في مخبر التكنوسيكولجية للصناعات الهندسية التعليمية لتذليل الثغرات على أمل رفد الأماكن العامّة به.

انطلقت الكثير من المشاريع والمبادرات الشّبابية مع تفشي الوباء على اختلاف أشكالها وفئاتها المستهدفة، وأراد "الدروبي" أن يوظّف معارفه الهندسية وما اكتسبه من علوم التقنيات والبرمجة في تنفيذ مشروع علمي يلبي حاجة المجتمع ويشكل علامة فارقة في استخدامه، معتبراً أنَّ أكثر ما يحتاجه المجتمع في ظل جائحة "كورونا" بعد الوعي هو التعقيم وتقديم ثقافته بأسلوب حديث يختصر جهد ووقت الأيدي العاملة به.

يوضع الجهاز فوق مقابض الأبواب ويتحسس لأي حركة فتح أو إغلاق، ويعقم بعدها المقبض بشكل تلقائي ومعه اليد التي حرّكَت المقبض، ويقوم بتوثيق إجراء عملية التعقيم من خلال إشارات معينة. وقد أصبحَ جاهزاً للاستخدام في جميع الأماكن كالمشافي والمطاعم وكافة الدوائر الحكومية والخاصة بما فيها الجامعات، ودوري الأكبر كان في برمجة هذا الجهاز من وحي تخصصي الدّراسي في كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة "البعث"

وعن مشروعه يقول لمدوّنة وطن "eSyria": «يوضع الجهاز فوق مقابض الأبواب ويتحسس لأي حركة فتح أو إغلاق، ويعقم بعدها المقبض بشكل تلقائي ومعه اليد التي حرّكَت المقبض، ويقوم بتوثيق إجراء عملية التعقيم من خلال إشارات معينة. وقد أصبحَ جاهزاً للاستخدام في جميع الأماكن كالمشافي والمطاعم وكافة الدوائر الحكومية والخاصة بما فيها الجامعات، ودوري الأكبر كان في برمجة هذا الجهاز من وحي تخصصي الدّراسي في كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة "البعث"».

البنية الداخلية للجهاز

وبيّن "الدروبي" أنه تمّت برمجة هذا الجهاز باستخدام المعالج (Arduino Uno) بلغة الـ ( C++)، والمتناسب مع المعايير القياسية المتوافقة مع متطلبات السّوق المحلية والعالمية لتحقيق وظيفة قيادة منظومة الجّهاز بشكلٍ عامّ برمجياً باستخدام خوارزمية محددة تحقق الهدف المرجو، إضافة إلى تصميم الطاقة المقدمة اعتماداً على خصائص لوحة المعالج المذكور، كتصميم قسم القيادة بلوحة الطاقة باستخدام مُرحِلات ذات أمبير منخفض وترانزستور رفع الجهد، ويتناسب ذلك مع سحب التيار المصمم عليها لوحة المعالج المستخدم.

أما الباحث الفيزيائي "حسام الكردي"؛ بروفيسور في الفيزياء واختصاصي صيانة أجهزة في هندسة التبريد من "فرنسا"، والمشرف على هذا المشروع، أشار إلى أن تصنيع الجهاز استغرق مدّة أربعة شهور فقط بما يعادل ثلاثمئة وخمسين ساعة عمل، وهذا زمن قياسي إذا ما قارناه مع طبيعة الآلات المعقدة والإسقاطات الفيزيائية التي احتاجها، وبتكلفة إنتاجية تقدر بحوالي 55 ألفاً لألف قطعة إلكترونية مستخدمة ضمنه، ويقول: «ميكانيكياً تم اختيار منظومة التحريك التي تعتمد على تحويل الحركة الدّورانية إلى حركة شبه عمودية تؤدي بنتيجتها إلى تشكيل ضغط يتناسب مع السّطح المؤثر فيه، منطلقين من قانوني (Maxwell وFaraday)، وتأتي قيمته المضافة من كونه مبتكراً من العدم وليس مطوّراً من أيّ مشروع أو اختراع سوري سابق ويمكن تطويره بأفكار عديدة ومتقدمة جداً، بالإضافة إلى أنّ هيكله الخارجي وهياكل مكوناته الدّاخلية صممت باستخدام برنامج ( X4)، ومزوّد ببطاريات قابلة للشّحن ويستخدم مادة الإيثانول للتعقيم».

طريقة تموضع الجهاز على الباب

الجدير بالذّكر أنّ "عمر الدروبي" من مواليد "حمص" عام 1997.

تم اللّقاء بتاريخ 10 تشرين الثاني 2020.

المهندس "عمر الدروبي" أثناء إتمام عمل الجهاز