"تصميم وتطوير استخدام مقرر تعليمي على الشابكة" "الإنترنت" كان عنوان ورشة العمل التي أقيمت في "مركز النفاذ الفرانكفوني للمعلومات" "بجامعة البعث"، بمشاركة العديد من الأساتذة والطلاب، وذلك يوم الثلاثاء 1/11/2011.
المتدربون خلال الورشة طرحوا عدداً من المقترحات التي تسهم في تطوير هذا المشروع كما قام بعض منهم بإنشاء مشروع برمجي لمنهاج جامعي وتحميله على شبكة الإنترنت ومنهم الطالبة المهندسة "غزل طهماز" من "قسم هندسة الغزل والنسيج" التي حدثتنا أولاً عن رأيها بالورشة فقالت:
"مركز النفاذ الفرانكفوني للمعلومات" أمّن للمحاضرين والمتدربين كافة احتياجات الورشة، كما أمن لهم كامل التسهيلات للدخول إلى شبكة الإنترنت بسهولة لأن المركز مهتم بتطوير البحث العلمي ودعم كافة الطلاب والباحثين الذين يرغبون بتطوير قدراتهم العلمية
«الحقيقة فكرة إقامة هذه الورشة التدريبية المعلوماتية في "جامعة البعث" تدل على اهتمام الجامعة بتطوير العملية التعليمية لتدخل في الجانب المعلوماتي عبر الإنترنت، وهذا ما يحلم فيه الكثير من الطلاب والباحثين، فأن ترى منهاجك الجامعي على الإنترنت إضافة إلى المحاضرات اليومية هذا شيء أكثر من رائع ويسهل الكثير على الطلاب وخاصة للذين يسكنون في الأرياف البعيدة عن الجامعة».
وعن اقتراحاتها لتطوير هذا المشروع قالت:
«نحن ننتظر أن تدخل هذه الورشة حيز التنفيذ ومن أولى الخطوات المهمة التي يجب فعلها أن تغطى الجامعة والكليات بشبكة الإنترنت عبر تغطية لا سلكية للشبكة، لكي يستفيد منها كل الأساتذة والطلاب، وإنشاء صفحات ويب لكل أستاذ ومحاضر لكي يضع عليها محاضراته وأهم المراجع العلمية والأكاديمية التي يجب على الطالب أن يستخدمها، وللأسف نحن نعاني من باحثين وأساتذة لا يرغبون في استخدام المعلوماتية بالعملية التعليمية الجامعية ويفضلون الطرق الورقية القديمة، لذلك على القائمين على هذا المشروع أن يعملوا على تأهيل كادر كامل لإنجاح هذا المشروع المعلوماتي الهام».
أما مشرفة الدورة الدكتورة "رنا مصطفى" مديرة "مركز النفاذ الفرانكفوني للمعلومات" في "جامعة البعث" فحدثتنا قائلة:
«تعتبر هذه الورشة ورشة معلوماتية تدريبية بامتياز وهي تقام للمرة الأولى في "جامعة البعث" من أجل توظيف شبكة الإنترنت في العملية التعليمية بشكل أكبر وأعم، وقد اشترك فيها سبعة عشر متدرباً ومتدربة، منهم ما المدرس و الطالب في "جامعة البعث"، وهي تهدف إلى التعرف على المراحل النظرية والأساسية لتطوير موقع تعليمي على الانترنت، واستخدام محرر صفحات الانترنت، واستخدام الإنترنت في العملية الإمتحانية لجعل الامتحانات الجامعية ممكنة عن طريق الإنترنت في المستقبل.
والورشة المعلوماتية مقسمة إلى عدد من المحاور النظرية والعملية التي ستفيد المتدرب بالتعرف على عدة أساليب معلوماتية برمجية لاستخدامها في العملية التعليمة كوضع المناهج والمحاضرات على صفحات الإنترنت، والتدرب على تصميم محاضرة عن طريق الويب وهذه المحاور مقسم إلى ثلاثة أيام».
وعن اختيار "مركز النفاذ الفرانكفوني للمعلومات" في "جامعة البعث" لاحتضان هذه الورشة قالت:
«"مركز النفاذ الفرانكفوني للمعلومات" أمّن للمحاضرين والمتدربين كافة احتياجات الورشة، كما أمن لهم كامل التسهيلات للدخول إلى شبكة الإنترنت بسهولة لأن المركز مهتم بتطوير البحث العلمي ودعم كافة الطلاب والباحثين الذين يرغبون بتطوير قدراتهم العلمية».
ورشة "تصميم وتطوير استخدام مقرر تعليمي على الإنترنت" كانت تضم عدداً من المحاضرين المعلوماتيين ومنهم الدكتور "محمد زكريا الكردي" الذي حدثنا عن الجانب العلمي للورشة التدريبية فقال:
«الورشة التدريبية تتألف من جانبين الأول تعليمي يتضمن بنية المواد التعليمية الموضوعة على الانترنت والتي تتكون من المدخلات التعليمية والمادة التعليمية والمخرجات التعليمية، والجانب الثاني تقني يتضمن لغة "HTM" وبرمجيات تطوير اختبارات مؤتمتة وهما يفيدان في وضع المناهج العلمية الجامعية بشكل معلومات وقواعد بيانات يمكن وضعها على صفحة ويب، لكي يتمكن الطلاب والباحثين من الدخول إليها عن طريق الإنترنت وهذا ما سيطرح مفهوم جديد هو التعلم عن بعد، وهذا سيخدم أبناء المناطق البعيدة وخاصة في العملية الإمتحانية وتأمين المراجع الجامعية.
وهناك عدد من الأساليب المعلوماتية والبرمجية متبعة لوضع المناهج والكتب الجامعية على صفحات الويب، وهذا يتطلب عمل برمجي دقيق لكي يصل الطالب إلى المعلومات التي يطلبها عن طريق الإنترنت بشكل دقيق وآمن، وقد عرضت خلال الورشة عدد من التجارب الجامعية المعلوماتية العاليمة في استخدام الإنترنت في العملية التعليمية الجامعية».
الكثير من المواقع الإلكترونية تتعرض للعديد من عمليات الاختراق وعن هذا حدثنا قائلاً:
«هناك خوف من اختراق المواقع الجامعية وخاصة التي تضم المناهج الدراسية والمحاضرات، وأهم من هذا العملية الإمتحانية ولكن نحن عرضنا في هذه الورشة الكثير من الأساليب البرمجية التي تمنع من اختراق هذه المواقع، وأهم من هذا كله أن هذه المواقع الجامعية المعلوماتية يجب أن تكون مراقبة ويتم تحديثها بشكل آني ودائم من قبل مهندسين معلوماتيين، وهذا سيمنع من احتمال عمليات الاختراق التي ربما قد تحدث، وعلينا عدم الخوف من هذه الاحتمالات واستخدام الإنترنت في العملية التعليمية بشكل أكبر، لأن معظم شبابنا مهتمون جداً بالإنترنت وهو وسيلة جذابة بالنسبة لهم لذلك علينا استخدامه لتطوير التعليم ولاسيما الجامعي منه».
من جانبه الدكتور "أحمد مفيد صبح" رئيس "جامعة البعث" الذي زار الورشة وتحدث إلى المتدربين فيها حدثنا قائلاً:
«إدارة "جامعة البعث" مهتمة جداً بهذه الورشة التدريبية التي ستسهم مستقبلاً في أتمتة العمل التعليمي في الجامعة، وهؤلاء المتدربون سيكونون نواة لهذا العمل المعلوماتي الجامعي.
ونحن نسعى لأتمتة العملية التعليمية، لأنها توفر الكثير من الجهد على المدرس والطالب وخاصة من ناحية وضع المراجع والكتب الجامعية على شبكة الإنترنت، لذلك سنعمل قريباً على تطوير وتوسيع الموقع الإلكتروني لجامعة البعث لكي نستخدمه في العملية التعليمية وهذا ما سبقتنا إليه الكثير من الجامعات العالمية».