عُيّن الأستاذ الدكتور "أحمد مفيد صبح" رئيساً جديداً "لجامعة البعث" لمدة ثلاث سنوات، بموجب المرسوم الجمهوري رقم /395/ تاريخ 12/10/2011.

عن خطة الجامعة للعام الدراسي الجديد eSyria التقى الدكتور "صبح" فحدثنا أولاً عن تعيينه قائلا:

أستطيع القول إن "جامعة البعث" جاهزة للعام الدراسي 2011/2012 ولا يوجد أي داع للقلق، رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا وخاصة محافظة "حمص"، وعلينا الآن تذليل كافة الصعاب لكي يكون هذا العام الدراسي ناجحاً ومميزاً

«أضحت "جامعة البعث" اليوم من أكبر وأضخم الجامعات السورية، وهي تحظى بسمعة علمية مميزة، وأنا سعيد لتعييني رئيساً لها، هذه مسؤولية كبيرة وضعت على كاهلي، لأن هذه الجامعة غالية على قلبي فأنا أحد خريجيها وكنت ومازلت مدرساً فيها، لذلك سأبذل جهداً مضاعفاً لكي أخدم هذه الجامعة بكل ما أوتيت من القوة، وأتمنى أن نعمل بها مع الكادر التدريسي والإداري يداً واحدة، فالنجاح هو ثمرة جهود الفريق الجامعي بأكمله».

الدكتور "أحمد مفيد صبح" أثناء اللقاء مع "مدونة وطن"

وعن التحضيرات والاستعدادات التي قام بها للعام الدراسي 2011/2012 قال:

«أستطيع القول إن "جامعة البعث" جاهزة للعام الدراسي 2011/2012 ولا يوجد أي داع للقلق، رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا وخاصة محافظة "حمص"، وعلينا الآن تذليل كافة الصعاب لكي يكون هذا العام الدراسي ناجحاً ومميزاً».

طلبة "جامعة البعث" في جامعتهم

وعن الإجراءات المتخذة بهذا العام نتيجة الظروف التي تعيشها محافظة "حمص" قال: «نحن نعمل ما بوسعنا للحفاظ على سلامة الطلاب والأساتذة الجامعيين والموظفين، وأنا من الناحية الأمنية للجامعة مطمئن ولم يحدث حتى الآن أي شيء داخل حرم الجامعة، وسنعمل على عدم حدوث أي خلل أمني، كما قمنا باتخاذ إجراءات حماية إضافية كتشديد الحراسة على مداخل الجامعة والمدينة الجامعية، وتقع علينا الآن مسؤولية تأمين حماية وسلامة ثمانين ألف طالب وطالبة ما عدا الكوادر العلمية والإدارية، لكن للأسف حدثت بعض المنغصات في "كلية الهندسة الكيميائية والبترولية" لأنها الوحيدة التي تقع ضمن منطقة بعيدة عن تجمع الكليات وتحديداً في منطقة "دير بعلبة"، ولكن سنعمل في الأيام القادمة على حل هذا الموضوع بما يصب في مصلحة الطلاب والأساتذة، وخسارة أي عقل علمي هو خسارة لكل البلد، فتطور سورية مرتبط بهذه العقول العلمية وعلينا أن نعمل معاً بفريق عمل واحد لنحافظ على بعضنا بعضاً».

وعن طلاب "جامعة البعث" قال:

«لجامعتنا دور كبير في تخريج الطلاب باختصاصات مختلفة ومتنوعة لرفد كافة قطاعات القطر بطلبة مميزين علمياً وعملياً، وهمنا الأساسي استقطاب العدد الأكبر منهم وافتتاح كليات وأقسام جديدة، فقد قامت الجامعة بافتتاح كليات بمدينة "تدمر" لاستقطاب أهالي المدينة والمنطقة الشرقية وهناك مشروع لإنشاء جامعة مستقلة في مدينة "حماة"».

وعن أنشطة الجامعة ومؤتمراتها ومشاريع البحث العلمي فيها قال:

«الحقيقة أنا أسعى الآن لنقل "جامعة البعث" إلى العالمية من خلال إقامة المؤتمرات الجديدة وتوقيع الاتفاقيات العلمية الجديدة وبنفس الوقت نحن سنستمر في إقامة المؤتمرات والمعارض التي كنا نحتضنها سابقاً كمعرض "آيتكس سيريا"، وأحب أن أطمئن الجميع أننا مستمرون في اتفاقياتنا العلمية الموقعة مع عدد من الجامعات الأجنبية، وأبشر الجميع بأن الجامعة سيكون لديها موقع إلكتروني متطور بثلاث لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية حتى تصل أخبارنا وأنشطتنا إلى كل الجامعات والمعاهد العالمية.

أما في جانب البحث العلمي فقد خطت الجامعة خطوات هامة، حيث أصبح لدينا هيئة للبحث العلمي مع مراكز بحثية إضافة لصندوق دعم البحث العلمي، ويعتبر البحث العلمي متطوراً نسبياً في "جامعة البعث"، والدليل هو إقبال الطلاب الشديد على الدراسات العليا، وطموحنا أن يتطور البحث العلمي بشكل يرتبط وطموحاتنا العلمية والصناعية الموجودة بالقطر، وبذلك يكون للبحث العلمي تطبيق عملي يفيد الجميع».

وأضاف: «معروف عني خلال حياتي العلمية في "جامعة البعث" بأن باب مكتبي مفتوح للجميع، وسيكون للطلاب نصيب كبير عندي، فسأخصص يوماً لاستقبال الطلبة والاستماع لمشاكلهم، وسأعمل جاهداً بالتعاون مع كافة الإدارات للوصول لإنجاح العملية التربوية والتعلمية، كما سيكون لدينا برنامج عمل ممنهج ودقيق وهذا سيعمل على تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات وهذه الآليات ستكون عملية وليست نظرية فقط، وآمل أن أنجح بمهمتي العلمية الجديدة».

وعن رأي طلبة الجامعة بتعيين الدكتور أحمد مفيد صبح رئيساً لجامعة البعث قال الطالب "لطفي مصياتي" من "كلية الهندسة الكيميائية والبترولية" فقال: «تعيين رئيس جديد لجامعتنا هو خبر يبشر بالخير، فنحن نريد أن تتطور جامعتنا وتصبح الأفضل علمياً وأكاديمياً، ونحن نعرف الدكتور "صبح" منذ كان نائباً لرئيس الجامعة السابق، وللأمانة فإنه كان متعاوناً ومحاوراً معنا كطلاب، وآمل أن يستمر بهذه الروح المعطاء لأن كثيراً من الطلاب يحتاجون لمن يستمع لهم بأذن مصغية ويقف على احتياجاتهم العلمية والدراسية».

الجدير ذكره أن الدكتور "أحمد مفيد حسن صبح" هو من مواليد "دمشق" /1959/ حائز إجازة في الطب البيطري من "جامعة البعث" /1983/، وإجازة فلسفة في العلوم الطبية البيطرية من "جامعة ليفربول" انكلترا، واختصاص كيمياء حيوية وتغذية /1992/.

وقبل تسلمه رئاسة الجامعة كان نائباً لرئيس "جامعة البعث" لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا منذ العام /2008/، وله عدد من الكتب والأبحاث العلمية.