العديد من الشباب المهتمين بالموسيقا الكلاسيكية اجتمعوا في "كلية التربية الموسيقية" بجامعة البعث ليستمعوا لعزف الموسيقيتين الألمانيتين "إيرينا أنغر" و"بيغي فوخت" اللتين أقامتا أمسية عزف على آلة البيانو وذلك مساء يوم الأحد 13/3/2011 برعاية الأستاذ الدكتور "عامر فاخوري" رئيس "جامعة البعث".

تميزت الأمسية الموسيقية بتعدد المقاطع الموسيقية المعزوفة والتي عبرت عن الموسيقية الغربية الكلاسيكية، كما تميزت بكثافة الحضور من الطلاب والشباب المهتمين بالموسيقا الكلاسيكية.

زيارتنا لحمص كانت مميزة وخلالها لقينا ترحيباً كبيراً والحقيقة أني فوجئت بعدد الشباب الحاضرين في أمسيتنا وهذا شيء رائع وأنا آمل أن أرى هؤلاء الشباب في أمسية قادمة بحمص

ومن هؤلاء الشباب الطالب "طالب قبطان" من "كلية الاقتصاد" الذي حدثنا عن رأيه بهذه الأمسية فقال: «الحقيقة أنا مهتم بالموسيقا الكلاسيكية وأنواعها وأحاول أن أحضر كافة الأمسيات الموسيقية الكلاسيكية التي تقام في "حمص" ولكن هذه الأمسية مختلفة تماماً عن كل الأمسيات الموسيقية الأخرى لأنها تقدم عازفتين على آلة البيانو هما من أمهر أساتذة العزف على هذه الآلة، وهي فرصة لنتعرف عليهما و"كلية التربية الموسيقية" تستضيف العديد من الموسيقيين العالميين الذين نسمع عنهم الكثير عبر وسائل الإعلام ولكن مثل هذه الأمسيات تجعلنا نتعرف على الكثير منهم عن قرب».

الطالب "طالب قبطان"

وعن العلاقات الثقافية بين سورية وألمانيا قال: «لاشك أن هذه الأمسيات الموسيقية الغربية وغيرها من النشاطات الثقافية هي ثمرة من ثمار التعاون والتبادل الثقافي بين سورية و العديد من البلدان الأوروبية، وهذا فيه الكثير من الفائدة لكلا الشعبين وأتمنى أن تتطور هذه العلاقات وتستمر..».

أما المهندس "سمير سعد" العضو في "جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية في سورية" "سادو" فحدثنا عن فكرة إقامة هذا الحفل الموسيقي فقال: «هذا الحفل الموسيقي هو جزء من الحفلات الموسيقية المقرر إقامتها في سورية والتي تقيمها كل من "جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية في سورية" والقسم الثقافي في السفارة الألمانية بمناسبة مرور /200/ عام على ولادة الموسيقار العالمي "فرانس ليست" وقد أقيمت نفس هذه الأمسية يوم 12/3/2011 في "دمشق" وفي الأيام القادمة سوف تقام في كل من مدينتي "حماه" و "حلب" وهذا جزء من التعاون الثقافي الموسيقي المستمر بين سورية وألمانيا..».

الألمانيتان "إيرينا أنغر" و "بيغي فوخت"

وعن "جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية في سورية" قال:

«نحن عن طريق "جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية في سورية" نعمل دائماً على ربط كل الخريجين السوريين من الجامعات والمعاهد الألمانية بألمانيا كما نعمل على مد جسور ثقافية بين الجامعات والمعاهد في سورية وألمانيا، وهذا ساعد على التواصل بين الأساتذة والطلاب في سورية وألمانيا وهذا ما خلق نوع من التبادل الثقافي الذي يعود بالفائدة على الجميع..».

جانب من الحضور

العازفتان الألمانيتان "إيرينا أنغر" و "بيغي فوخت" قدمتا عرضاً موسيقياً على آلة البيانو تضمن عدداً من المقطوعات الكلاسيكية العالمية وعن ذلك حدثتنا الموسيقية الألمانية "إيرينا أنغر" فقالت:

«أتينا من ألمانيا لنقدم عدداً من العروض الموسيقية الكلاسيكية على آلة البيانو في عدد من المدن السورية، ونحن سعداء بهذه المشاركة الأولى لنا في سورية التي نسمع عنها كثيراً و لدينا فيها عدداً من الموسيقيين السورين الذين درسوا الموسيقا معنا في ألمانيا».

وعن برنامج الأمسية قالت: «قدمنا خلال الأمسية /12/ مقطوعة موسيقية كلاسيكية معظمها من تأليف الموسيقار العالمي "فرانس ليست" منها مقطوعة اسمها "سنوات الحج والعمرة" وهناك بعض المقطوعات الموسيقية من تأليف "شوبرت" و"راتشمانينوف" وأردنا من خلال هذا البرنامج الموسيقي أن نعرض أمام جمهورنا في سورية الموسيقا الكلاسيكية التي تعزف على آلة البيانو ولا سيما المقطوعات التي تعزف بشكل ثنائي و هي من أصعب أنواع العزف على البيانو..».

وعن زيارتها لحمص قالت: «زيارتنا لحمص كانت مميزة وخلالها لقينا ترحيباً كبيراً والحقيقة أني فوجئت بعدد الشباب الحاضرين في أمسيتنا وهذا شيء رائع وأنا آمل أن أرى هؤلاء الشباب في أمسية قادمة بحمص».

"كلية التربية الموسيقية" بجامعة البعث تلعب دوراً كبيراً في استضافة عدد من الموسيقيين العالميين وإقامة حفلات موسيقية لهم في "حمص" وعن ذلك حدثنا الدكتور "معاوية طليمات" عميد "كلية التربية الموسيقية" بجامعة البعث فقال: «خلال السنوات الماضية استضافت كليتنا عدداً من الموسيقيين العالمين ومنهم من يعيش خارج سورية مثل الموسيقي العالمي "مالك جندلي"..أما الموسيقيون الأجانب فنحن نستضيفهم لنعرفهم أولاً على بلدنا سورية وعلى التقدم الذي تشهده بلادنا، ومن أجل أن نتبادل معهم الخبرات الموسيقية المتعددة..وقد حرصنا على استضافة الموسيقيتين "أنغر" و "فوخت" لأنهما تعتبران من أساتذة العزف على البيانو في ألمانيا، وهذه فرصة كبيرة لكي يتعرف طلابنا على هاتين العازفتين ويستمعوا لهما ويتعلموا منهما، وهذا ما سيعمل على إغناء أداء طلابنا الموسيقي وخاصة على آلة البيانو، كما سيتعرف كل المهتمين بالموسيقا في "حمص" على أمهر العازفين والموسيقيين الأجانب التي تستضيفهم كليتنا..».