ثلاثة من أجيال الهلال الأحمر في حمص المتطوعين اجتمعوا ليتعارفوا في حفلة تكريم شباب الهلال الأحمر المتطوعين التي أقامتها "منظمة الهلال الأحمر" وذلك مساء يوم الأربعاء 9/3/2011 في صالة "الرجينسي بالاس".

لمعرفة المزيد عن حفلة تكريم شباب الهلال الأحمر المتطوعين التقينا المحامي "شعيب كامل شعبان" رئيس مجلس الإدارة في الهلال الأحمر بحمص أحد منظمي الحفل الذي حدثنا عن فكرة إقامة الحفل فقال:

الحفل الذي أقيم هذا المساء هو مبادرة وفكرة لدعم وتشجيع المتطوعين الشباب وهي مساهمة خاصة بفرع الهلال الأحمر بحمص أقيمت من أجل جمع الأجيال الثلاثة التي عملت بشكل تطوعي في الهلال الأحمر ولتعريفهم على بعضهم البعض

«الحفل الذي أقيم هذا المساء هو مبادرة وفكرة لدعم وتشجيع المتطوعين الشباب وهي مساهمة خاصة بفرع الهلال الأحمر بحمص أقيمت من أجل جمع الأجيال الثلاثة التي عملت بشكل تطوعي في الهلال الأحمر ولتعريفهم على بعضهم البعض».

المحامي "شعيب كامل شعبان"

وعن هذه الأجيال الثلاثة قال: «المتطوعون الحاليون الذين يعملون في الهلال الأحمر ينتمون إلى ثلاثة أجيال..الجيل الأول ويسمى جيل الطليعة وبدء بالعمل في الهلال الأحمر بثمانينات القرن الماضي وهم أول الذين بدؤوا بالتدريب الميداني وذهبوا لتعلم كافة أصول الإسعافات في إسبانيا..أما الجيل الثاني وهم الجيل الذي تتلمذ على أيدي الجيل الأول، و هم الذين بدؤوا بنشر ثقافة الهلال الأحمر التطوعية وهذا الجيل بدأ بالعمل في منتصف تسعينات القرن الماضي وهم القوة الشبابية الفاعلة التي ساعدت في الكثير من الأحداث وأبرزها حرب تموز في العام /2006/، أما الجيل الثالث فهم الأجيال الجديدة التي بدأت منذ سنوات قليلة بالتدرب على أعمال وأنشطة الهلال الأحمر و هم يمثلون الأمل والمستقبل بالنسبة لدينا..».

أما عن أعداد الشباب المكرمين ومعايير تكريمهم قال: «يبلغ عدد الشباب المكرمين اليوم /30/ متطوعاً ومتطوعة من الأجيال الثلاثة وهم الذين ساهموا بالعديد من الأعمال المميزة من إنقاذ وإسعاف ودعم نفسي وهذا سيساهم بتنشيط هذه الأجيال الثلاثة وعودة كل المتطوعين الذين ابتعدوا عن أنشطة الهلال الأحمر بسبب انشغالاتهم المختلفة».

المكرمين من الأجيال الثلاثة

تعددت أنشطة "منظمة الهلال الأحمر" في "حمص" بمشاركة العديد من الجهات التي تضم عدداً من الشباب المتطوعين وعن ذلك قال: «بدأت أنشطة "منظمة الهلال الأحمر" في "حمص" في منتصف أربعينات القرن الماضي، وكانت هذه الأنشطة محدودة ولكن أنشطتنا الآن توسعت جداً بعد أن اشترك معنا عدد من الجمعيات والجهات التي تعنى بالشباب المتطوعين ومن هؤلاء "الغرفة الفتية الدولية" و "منظمة الشبيبة" و "كشاف سورية" الذين يساعدوننا دائماً في كل مشاريعنا وأنشطتنا التي نقيمها في "حمص" ويمدوننا بالمتطوعين الذين يساعدوننا كثيراً في تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية..».

من بين المدعوين إلى حفل التكريم شباب من "الغرفة الفتية الدولية" الذين ساهموا بالعديد من نشاطات "منظمة الهلال الأحمر" ومن هؤلاء السيد "حسام داغستاني" رئيس الغرفة الفتية الدولية "JCI" للعام /2011/ الذي حدثنا قائلاً: «لدينا العديد من الأهداف التي نشترك فيها مع "منظمة الهلال الأحمر" مثل التطوع وإنشاء مجتمع أفضل ومساعدة المحتاجين من الناس لذلك حرصنا على إنشاء نوع من التشاركية مع "منظمة الهلال الأحمر" واشتركنا معهم خلال العام الماضي بزراعة عدد من الغابات والمشاركة بمسير دعم الأطفال المصابين بمرض السرطان والمشاركة في تقديم الإسعافات الأولية لعدد من المرضى، والآن لدينا مشروع مشترك هو تنمية المهارات الفردية لكل من فريقي "JCI" و "منظمة الهلال الأحمر" عن طريق إقامة الدورات المشتركة والمحاضرات التي تهدف إلى تطوير الأفراد، وهذا كله يمكن أن يفيد مجتمع "حمص" لأننا نسعى كلنا إلى خدمة ومساعدة مجتمعنا..».

جانب من الحضور

خلال حفل التكريم قدمت عدد من شهادات التقدير لعدد من المتطوعين والمدربين الذين أسهموا بالعديد من الإنجازات ومن هؤلاء الدكتور "حسان الوفائي" الذي ينتمي إلى الجيل الأول الذي حدثنا قائلاً: «"منظمة الهلال الأحمر" تعني لي شخصياً الكثير فقد عملت كثيراً بين متطوعيها..واجتماعنا اليوم أعاد إلي الكثير من الذكريات التي تمتد لثمانينات القرن الماضي وكنا نعاني الكثير من الصعوبات في العمل ولكن بتعاون وتضامن هؤلاء الشباب المتطوعين استطعنا أن نذلل هذه الصعوبات ونستمر في أنشطتنا..

بادرة التكريم اليوم رائعة وقد تعرفنا من خلالها على هذه الأجيال الجديدة التي ستتابع ما بدأنا فيه وخاصة أن الأجيال الجديدة في "منظمة الهلال الأحمر" لديها فرصة كبيرة للعمل لأن هناك دعم كبير يقدم للهلال الأحمر لم يكن موجوداً في أيامنا، والتكريم اليوم خير دليل على ذلك.