العديد من الطلاب توجهوا إلى "ثانوية غرناطة" للمشاركة في المرحلة الأخيرة في الامتحان الكتابي ضمن "المسابقة الوطنية الثانية للتمكين للغة العربية" /2011/ والتي تقام بالتعاون بين منظمة الشبيبة ومديرية التربية وذلك صباح يوم السبت 5/3/2011.

قبل بداية الامتحان أشارت الآنسة "هزار الدقس" أمينة فرع الشبيبة بحمص للطلاب المشاركين بالمسابقة إلى أهمية هذا الاختبار في مادة اللغة العربية والذي سيعمل على زيادة مهاراتهم باللغة العربية.

هذه المسابقة الوطنية تقام بجهود العديد من موجهي ومدرسي اللغة العربية بحمص الذين يعملون جاهدين لتشكيل فريق "حمص" من الطلاب المميزين في اللغة العربية..

لمعرفة المزيد عن "المسابقة الوطنية الثانية للتمكين للغة العربية" التقينا الآنسة "سلاف الحسن" رئيسة مكتب الأنشطة التربوية في فرع الشبيبة والمشرفة على المسابقة بحمص والتي حدثتنا أولاً عن مراحل المسابقة فقالت: «الحقيقة هذه المسابقة تتوجه للطلاب المميزين باللغة العربية في صفي الأول الإعدادي والأول الثانوي، وهي تهدف إلى إبراز الطلاب المميزين في مهارات اللغة العربية من شعر وقصة وشرح قصائد.. وهذه المسابقة تقام في "حمص" على ثلاث مراحل وكل مرحلة تقسم إلى قسمين قسم كتابي وقسم شفهي كما يجب أن يحصل الطالب في كل مرحلة على نسبة 75% من درجة الامتحان حتى يتأهل للمرحلة الأعلى في المسابقة.

المدرّسة "رجاء بدر العلي"

المرحلة الأولى بدأت في 28/1/2011 وكانت على مستوى مدارس "حمص" جميعها أما المرحلة الثانية فكانت في 19/2/2011 على مستوى الروابط الشبيبية، وأما اليوم فنقوم بإجراء هذه المسابقة على مستوى محافظة "حمص" بالامتحان الكتابي الذي يعتبر الأخير في "حمص" قبل أن يخضع المتسابقون إلى الامتحان الشفهي في 12/3/2011 والفائزون في مرحلة الامتحان الكتابي والشفهي على مستوى محافظة "حمص" سوف يخضعون للامتحان القطري الذي سيقام في دمشق في 16/3/2011..».

وعن أعداد المتسابقين قالت: «بلغ عدد المتقدمين لهذه المسابقة عند انطلاقها /2455/ طالباً وطالبة وتأهل منهم لامتحان اليوم /237/ متسابقاً ومنهم سيتشكل الفريق الذي سيمثل "حمص" في المسابقة التي ستتم على مستوى القطر».

المتسابقة هبة نزيه طنوس" و والدها

وأضافت: «هذه المسابقة الوطنية تقام بجهود العديد من موجهي ومدرسي اللغة العربية بحمص الذين يعملون جاهدين لتشكيل فريق "حمص" من الطلاب المميزين في اللغة العربية..».

ومن هؤلاء الموجهين الاختصاصين في اللغة العربية المدرّسة "رجاء بدر العلي" التي حدثتنا عن التحضيرات التي سبقت إقامة المسابقة فقالت: «العديد من مدرسي اللغة العربية وضعوا طلابهم في أجواء الامتحانات التي أقيمت من خلال عرض لنماذج الامتحان في اللغة العربية وإقامة بعض ورشات العمل التي تهدف إلى صقل معلومات الطلاب والإجابة عن أسئلتهم.. لأن كل المعنيين باللغة العربية مهتمون جداً بهذه المسابقة التي أعطت أهمية كبرى لهذه المادة في المدارس».

المشرفون على المسابقة يطلعون على سير المسابقة

وعن الأسئلة التي قدمت للطلاب خلال مراحل المسابقة قالت: «كل الأسئلة التي قدمت للطلاب في كافة مراحل المسابقة هي أسئلة موحدة لكل طلاب سورية، وهذا يفيد في قياس مهارات الطلاب في مختلف المدن السورية إضافة إلى اكتشاف المميزين منهم في اللغة العربية.

أما صعوبة الأسئلة فتتدرج بالصعوبة حسب مستوى المسابقة، والإجابة عنها تعتمد على إلمام كامل بمنهاج اللغة العربية إضافة إلى إلمام الطالب بالعديد من علوم اللغة العربية، لذلك من المفيد أن يطلع الطالب على دواوين الشعر وكتب القواعد، أي ببساطة يجب أن تكون اللغة العربية إحدى هوايات الطالب. وهذه المسابقة التي تقام على المستوى الوطني تفيد في ترسيخ أهمية اللغة العربية لدى طلابنا إضافة إلى تحفيز باقي الطلاب على التميز بهذه اللغة».

تباينت آراء المتسابقين بمستوى الأسئلة فمنهم من وجدها صعبة والآخر وجدها متوسطة الصعوبة ومن هؤلاء المتسابقة "هبة نزيه طنوس" من الصف العاشر التي حدثتنا عن رأيها فقالت: «المسابقة بكافة مراحلها رائعة جداً لأنها تمكننا من مراجعة معلوماتنا باللغة العربية، وأنا أحب اللغة العربية وأقرأ الكثير من القصائد للعديد من الشعراء، لذلك كنت حريصة على المشاركة بهذه المسابقة وقد حصلت على نتائج جيدة حتى الآن فمعدلي خلال المرحلتين السابقتين من المسابقة كان 85%.

أما أسئلة اليوم فكانت متوسطة الصعوبة تعتمد بشكل كبير على ثقافة الطالب وعلى إلمامه بمنهاج اللغة العربية في كافة المراحل الدراسية، وبالنسبة لي فقد أجبت عن معظم الأسئلة ولكن هناك أسئلة لم أستطع الإجابة عنها لصعوبتها البالغة، وأتمنى بعد كل هذه المراحل أن أكون ضمن الفريق الذي سيمثل "حمص" في الامتحان على مستوى القطر».

وعن اقتراحاتها قالت: «أتمنى أن تكون الفترة التي تسبق كل مرحلة من مراحل المسابقة أطول لكي يتسنى لنا أن ندرس أكثر ونتهيأ للامتحان بشكل أفضل، كما يجب إعلام الطلاب بموعد المسابقة قبل شهر أو شهرين على الأقل وليس بشكل فجائي».

الكثير من المتسابقين أتوا إلى الامتحان مع ذويهم الذين انتظروا أبناءهم حتى خروجهم من قاعات الامتحان، ومن هؤلاء الأهالي المهندس "نزيه طنوس" والد المتسابقة "هبة طنوس" الذي حدثنا عن رأيه بالمسابقة فقال: «نحن نشجع كل المسابقات التي تنمي قدرات أولادنا، ولكن هذه المسابقة مميزة لأنها تعنى باللغة العربية وقد شجعت ابنتي على خوض هذه المسابقة وأحضرت لها العديد من المراجع والكتب وهذا ما زاد في قدرتها اللغوية.. ويعتبر دور الأهل في هذه المسابقة هام جداً لأنهم يهيئون ولدهم المتسابق نفسياً ودراسياً لخوض كافة مراحل هذه المسابقة الوطنية..».