المعلوماتية والاتصالات كان موضوع "الورشة التدريبية العلمية المعلوماتية" التي أقامها "فرع الشبيبة" في "حمص" بالتعاون مع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" و"جامعة البعث" "كلية الهندسة المعلوماتية" و دائرة المعلوماتية في "مديرية التربية" بحمص وذلك يوم الثلاثاء 18/1/2011 على مسرح الشهيد "عبد الحميد الزهراوي".

الورشة التي شارك فيها عدد من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية تنوعت محاورها التي عرضت لأحدث العلوم المعلوماتية والاتصالات ولاسيما الانترنيت واستخداماته لدى شريحة الشباب.

إقامة هذه الورشة المعلوماتية يدل على إدراك أهمية نشر المعلوماتية بشكل منهجي متطور، ونحن مستعدون دائماً للاشتراك بمثل هذه الورشات المعلوماتية

موقع eHoms واكب الورشة المعلوماتية والتقى أولاً منظمها الأستاذ "علاء طعمة" رئيس مكتب المعلوماتية والإعلام في "فرع الشبيبة" بحمص الذي حدثنا أولاً عن الورشة المعلوماتية فقال: «ورشتنا اليوم تقام بالتعاون والتنسيق مع أهم المؤسسات التي تعنى بالعلوم المعلوماتية ولاسيما "جامعة البعث" و "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" والورشة تهدف لنشر الوعي المعلوماتي بين شريحة الشباب من خلال خبراء معلوماتين لهم خبرة طويلة في مجال المعلوماتية والاتصالات».

المهندس "وليم توما"

وعن محاور الورشة قال: «أردنا أن تكون الورشة شاملة من حيث المواضيع المطروحة، لذلك شملت عدداً من المحاور التي يمكن تلخيصها أولاً الكتب والمراجع الالكترونية على الانترنيت، والحماية والأمان عند استخدام الشبكة العنكبوتية و المحور الأخير الهاتف النقال واستخداماته وأهم مضاره. وهذه المواضيع تمس كل من يستخدم الكومبيوتر والهاتف النقال ولاسيما شريحة الشباب الذين يستخدمون الهاتف النقال والكومبيوتر بشكل لحظي، وأظن أن هذه الورشة بما تتضمن ستقدم لهؤلاء الشباب فكرة واضحة وعلمية عن الوسائل الاتصالية المتعددة».

المهندسة "لودا علي" مثلت "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في الورشة العلمية، وعن دور "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" خلال الورشة قالت: «"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" حريصة جداً في المشاركة بمثل هذه الورشات العلمية المعلوماتية وخاصة عندما تتوجه هذه الورشات لشريحة الشباب التي تعتبر الأكبر والأهم، و الذين يعتبرون الآن أكثر المستخدمين للوسائل الاتصالية الحديثة من الكومبيوتر والانترنيت والموبايل لذلك حرصنا على تقديم ما يفيد هؤلاء الشباب خلال أعمال الورشة».

المحاضرون الثلاثة

وعن مشاركتها قالت: «عند اطلاعنا على محاور الورشة قمنا باختيار الجانب الذي يعنى بعرض تقنيات الهاتف النقال وأهم مضاره، لذلك عرضت خلال محاضرتي تاريخ الهاتف النقال في العالم ومراحل تطوره وصولاً إلى الشكل الحالي المتطور، كما تطرقت لشرح تقنية "الواب" المستخدمة في الهاتف النقال إضافة لتوضيح الفرق بين GPRS و WAP و بعد عرض تقنيات وأهم استخدامات الهاتف النقال في مجال الانترنيت عرضت أهم أخطار الهاتف النقال وخاصة التي يتعرض لها الشباب لأنهم يستخدمونه بشكل متواصل ولزمن طويل، وأكدت أن أهم ضرر للهاتف النقال هو تسريع شيخوخة جسم الإنسان».

وأضافت: «الورشة المعلوماتية كانت مميزة لأنها تطرقت لكافة الوسائل الاتصالية المعلوماتية، وأتمنى أن تستمر هذه النشاطات لأنها تقدم فائدة كبيرة للشباب وخاصة لطلاب المدارس..»

"كلية الهندسة المعلوماتية" في "جامعة البعث" شاركت بالورشة المعلوماتية بمحورين وعن ذلك حدثنا المهندس "وليم توما" المدرس في "كلية الهندسة المعلوماتية" فقال: «معظم محاور الورشة وأهدافها تتلاقى واهتمامات كليتنا المعلوماتية، لذلك حرصنا على المشاركة بهذه الورشة بشكل فعال بمحورين هما الكتب والمراجع الالكترونية التي عرضته الزميلة المهندسة "تسنيم قندقجي" والمحور الثاني عرضته أنا والذي تحدث عن الحماية والأمان عند استخدام الانترنيت.

وخلال هذين المحورين قدمنا للطلاب المشاركين العديد من الأساليب المتبعة للوقاية من مضار الانترنيت عند استخدامه كما شرحت لهم أساليب الاختراق الالكتروني والإصابة بالفيروسات، وأظن أن هذه الأمور العلمية مهمة جداً لكل من يستخدم الانترنيت لأن كثيراً من الشباب يستخدمون الانترنيت وهم يجهلون هذه الأمور البرمجية التي يمكن أن تؤدي أحياناً إلى مضار كثيرة قد تصل أحياناً إلى فقدان البيانات وتلف بعض الأجهزة».

وأضاف: «إقامة هذه الورشة المعلوماتية يدل على إدراك أهمية نشر المعلوماتية بشكل منهجي متطور، ونحن مستعدون دائماً للاشتراك بمثل هذه الورشات المعلوماتية».

ولمعرفة رأي الطلاب المشاركين حدثتنا الطالبة "براء قصّاب" من الصف العاشر فقالت: «هذه أول مرة أدعى إلى مثل هذه الورشات المعلوماتية وعندما عرفت موضوعها حرصت على الحضور لأني من مستخدمي الهاتف النقال والانترنيت بشكل دائم. ومن خلال الورشة قدمت إلينا معلومات لم نكن نعرفها من قبل كأساليب الاختراق الالكتروني عند استخدام الانترنيت والتعامل مع أنواع الفيروسات، لأننا كنا نسمع عن ذلك ولا نفهمه ولكن اليوم فهمنا بعضاً من المصطلحات المعلوماتية المتعلقة باستخدامنا للبريد الإلكتروني والمسنجر الذي نستخدمها دوماً، وأكثر شيء أعجبني هو طرق التعامل مع الرسائل الالكترونية البريدية التي قد تصل عبر شركات إعلامية أو من أشخاص مجهولين والتي يمكن أن تحمل العديد من الفيروسات».

وعن اقتراحاتها قالت: «الورشة اليوم كانت سريعة جداً ومليئة بالأفكار المعلوماتية التي عرضت بشكل سريع، لذلك أرى أنه يجب إقامة مثل هذه الورشات على مدى يومين أو ثلاثة أيام حتى يتسنى لأكبر عدد من الشباب حضورها ولكي نتمكن من المناقشة وطرح الأسئلة على المحاضرين والباحثين بشكل أفضل..».