في إطار التعاون بين "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" وبرنامج "انطلاقة" التابع لشركة "شل" العالمية أقيمت وعلى مدى خمسة أيام في "حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات" في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" "بحمص" الدورة التدريبية الثالثة التي يقدمها برنامج "انطلاقة" مجاناً للراغبين بالدخول إلى عالم الأعمال والتي اختتمت في 4/12/2010.

وفي لقائنا معها ذكرت الآنسة "ريم الأتاسي" مديرة "حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات" "بحمص" أن: «هذه الدورة تأتي بناءً على مذكرة التفاهم التي وقعتها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" مع برنامج "انطلاقة"، حيث تقام هذه الدورات في الحاضنة وتستوعب في كل دورة حوالي خمسة وعشرون متدرباً ومتدربة من الشباب الراغبين بالتعرف إلى عالم الأعمال فتقدم تدريباً مجانياً لكل من يرغب منهم بتأسيس مشروعه الخاص وفي نهاية كل دورة يقدم كل متدرب مشروعه الخاص وتوزع عليه شهادة باجتيازه الدورة».

"انطلاقة" برنامج اجتماعي عالمي بدأ في العام /1982/ في بريطانيا وانتشر في أكثر من سيعة وعشرين بلداً، وهو يهدف لدعم الشباب من عمر 20 إلى 32 سنة لإنجاز مشاريع خاصة بهم تبعاً لأفكارهم، وهذا البرنامج يقدم لهم بناءً على ذلك خدمات واستشارات مجانية ليكملوا مشاريعهم بشكل ناجح

وأضافت "أتاسي": «الدورة تستقبل كل شخص لديه الرغبة بالتعرف إلى عالم الأعمال، لكن بشرط أن يمتلك فكرة عمل واضحة ورغبة لتأسيس العمل الخاص وفي كافة مجالات العمل.

الآنسة ريم الأتاسي

وقد ابتدأت دورات "انطلاقة" في "حمص" في شهر تشرين الثاني 2009 وهذه هي الدورة الثالثة، وبالنسبة لنا كحاضنة خاصة بتبني مشاريع تقانة المعلومات والاتصالات فإن هذه الدورة تساهم في تدريب الراغبين بالتقدم إلى الحاضنة ومساعدتهم على بلورة مشروعهم أو فكرتهم الخاصة بشكل أفضل قبل التقدم للحاضنة وبالتالي تسهل عليه صياغة خطة عمله وتقديمها لنا لتقييمها وبدورنا نقرر تقديم الاحتضان لهذا المشروع أو لا، كما أننا نؤمن المكان والتجهيزات اللازمة لإتمام دورات برنامج "انطلاقة" ونجاحها على أكمل وجه».

وفي لقائنا مع المهندسة "لينا عبد الخالق" مديرة برنامج "انطلاقة" في سورية تحدثت عن البرنامج قائلة: «"انطلاقة" برنامج اجتماعي عالمي بدأ في العام /1982/ في بريطانيا وانتشر في أكثر من سيعة وعشرين بلداً، وهو يهدف لدعم الشباب من عمر 20 إلى 32 سنة لإنجاز مشاريع خاصة بهم تبعاً لأفكارهم، وهذا البرنامج يقدم لهم بناءً على ذلك خدمات واستشارات مجانية ليكملوا مشاريعهم بشكل ناجح».

م. "لينا عبد الخالق" تلتقي المتدربين في افتتاح الدورة

وأضافت: «وتعتبر هذه الدورة رقم 31 على مستوى سورية، والثالثة "بحمص" ويشارك فيها متدربين من محافظات "حمص" و"طرطوس" و"اللاذقية"، وإلى اليوم نستيع القول أنه شارك في دورات "انطلاقة" حوالي 648 متدرباً ومتدربة في سورية، منهم 118 متدربا افتتحوا أعمالاً خاصة بهم على أرض الواقع مستفيدين كثيراً مما تعلموه بهذه الدورات بأكثر من مجال عملي».

وعن برنامج الدورة قالت: «هو مؤلف من أربعين ساعة تدريب يتخللها محاضرات وورش عمل موزعة على خمسة أيام من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، تطرح خلالها مواضيع تهم الشباب الراغب بدخول عالم الأعمال مثل دراسة السوق وآليات التسوق وإدارة السلامة والصحة، ودراسة العملاء وإعداد التقارير المالية وعدة مواضيع أخرى تهم كل من يرغب بإقامة مشروع خاص كبير أو صغير، وبالتالي نحن نشجع هؤلاء الشباب في هذه المرحلة أن لا ينتظروا وظيفة سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص بل يبادرون للبدء بعملهم الشخصي بناءً على معايير عالمية نقدمها لهم عن طريق البرنامج».

صورة للمتدربين والمدربين في الدورة الثالثة "لانطلاقة" "بحمص"

وفي استطلاعنا لآراء بعض المدربين والمشاركين في الدورة قال الأستاذ "خالد الحمصي" المسؤول عن التدريب المالي خلال هذه الدورة: «نعطي فكرة للشباب الذين يرغبون بالبدء بنشاط عمل كيف ينطلقون، وذلك من خلال التدريب على كيفية نزولهم إلى السوق وتحليل المنتجات والخدمات التي يريدون تقديمها، ونعلمهم كيف يصيغون خطة عمل متناسقة متكاملة، وهم بالتأكيد لن يستطيعوا أن يلموا إلماماً شاملاً بعالم الأعمال لكن هذه الدورات تعزز تجربتهم الخاصة وتطور كثيراً من مهاراتهم من خلال الاستفادة من الخبرة التي لدى المدربين ولدى المشاركين أيضاً.

ونحن ننصح كل الشباب الراغبين البدء بعمل أو مشروع خاص تقديم طلب لاتباع هذه الدورة لأن شركة "شل" بالتعاون مع حاضنة تقانة المعلومات في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" يدعمان هذا التدريب الذي يقدم بشكل مجاني».

"خالد العرنجي" مهندس كهرباء خريج جامعة البعث في العام الحالي 2010 قال: « تعرفت على برنامج انطلاقة من خلال دراستي في الجامعة حيث رغبت بالتعرف على البرامج والأنشطة التي تتبناها حاضنة تقانة المعلومات، كان بذهني مشروع خاص كبداية في عالم الأعمال، فأمنت شركة "شل" لي التدريب الذي أعتبره مفيد جداً بالنسبة للعمل، وخاصة بموضوع دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وموضوع كيفية التواصل مع كافة أطراف العمل أكثر شيء أعتقد أنني استفدت منه خلال هذه الدورة.

والحقيقة قبل الدورة كان بذهني مشروع معين ولكن اتضح لي بعد اتباعي للدورة أن المشروع بحاجة لتطوير أكثر وبالفعل قدمت لي "انطلاقة" فرصة لأن أغير باتجاه المشروع قليلاً بحيث يكون ناجحاً بالحياة العملية ولا يكون خيالياً».

"يارا درغام" مهندسة كهرباء اختصاص تحكم آلي وحواسيب خريجة العام الحالي 2010 قالت: «تعرفت على "انطلاقة" عن طريق حاضنة المعلومات والتقانة "بحمص"، كنت متقدمة مع زملائي بمشروع للاحتضان وخلال المقابلة قالوا لنا بعد أن قدمنا مشروعنا أنه بإمكاننا أخذ أفكار هامة عن عالم الأعمال من خلال اتباعنا لبرنامج "انطلاقة"، فقدمنا طلب وتمت الموافقة، وفعلاً هي فرصة هامة كثيراً، صحيح أيام الدورة قليلة لكن أخذنا معلومات رائعة جداً عن عالم الأعمال والتسويق والمالية ونحن كمهندسين لم نكن نعرف شيئاً عن عالم الأعمال من قبل».

وأضافت: «مشروعنا عبارة عن شركة برمجيات نحاول التخصص بالمجال الطبي، صار عندنا معلومات أكثر عن كيفية التسويق وتحليل سوق العمل، أخذنا فكرة كيف نؤسس شركة، وأنا أنصح أي شخص لديه فكرة أن يتقدم بطلب لاتباع الدورة، والاستفادة من أساتذتها المتميزين بالمعلومات التي يقدمونها وبطريقة إيصال هذه المعلومات للمتدربين».

المهندس "فادي حناوي" خريج كلية العمارة في "جامعة البعث" حدثنا عن مشاركته قائلاً: «حالياً أعمل بشركة تطوير عقاري "بحمص"، كان لدي مشروعي الخاص لكن عن طريقي اتباعي لورشة العمل التي أقيمت هنا في "حاضنة تقانة المعلومات" صقلت لدي فكرة المشروع وتبلورت عندي بشكل أفضل، وقد كنت بحاجة كثيراً لهذه الدورة لتتوضح عندي فكرة المشروع أكثر، والأهم أن الدورة أعطتني قوة أكثر وإيماناً أكبر بفكرة عملي الخاص، وكيف سأترجم هذه الفكرة على أرض الواقع، كما أن الدراسة المالية أفادتني كثيراً في معرفة كيفية تسويق العمل الذي يختص بمجال الديكور، لكني لن ابدأ بالمشروع فوراً لأنه يحتاج مدة زمنية معينة وخبرة معينة قبل أن أنطلق به».