العديد من الأطفال والشباب أتوا إلى مقر "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بحمص ليتقدموا لاختبارات القبول في مسابقة الأولمبياد المعلوماتي السوري التي أجريت يوم السبت 13/11/2010.

المتقدمون للاختبارات انقسموا على ثلاث فئات وعدة مجموعات ليجروا الاختبارات المعلوماتية التي كانت بطريقة (online) من الساعة العاشرة وحتى الرابعة مساءً.

آمل أن تكون التدريبات القادمة مكثفة وأن تعطى خلالها نماذج للأسئلة التي وضعت في الأولمبياد الماضي حتى نأخذ فكرة صحيحة عن نموذج الأسئلة التي سنقوم بحلها في المراحل القادمة

لمعرفة المزيد عن اختبارات القبول الأولى في "الأولمبياد المعلوماتي السوري" /2011/ حدثتنا مشرفته في "حمص" الآنسة "لودا العلي" فقالت: «الاختبار المعلوماتي الذي أقيم اليوم هو من ضمن الخطة الموضوعة للأولمبياد المعلوماتي السوري /2011/ وقد أقيم بطريقة (online) بنفس الوقت في كل مراكز "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في سورية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة من بعد الظهر، وبموجبه سيتم القبول الأولي للمتسابقين الذين سيخضعون للتدريب المجاني الخاص بالأولمبياد الذي سيقام في مخابر وقاعات الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية».

المتسابقان "رامي الشريباتي" و "عبادة السباعي"

وعن نموذج الامتحان وطريقته قالت: «أسئلة اختبار اليوم معدة مركزياً وهي بأسلوب الانتقال من السؤال الأول إلى السؤال العشرين بالترتيب خلال مدة /45/ دقيقة، ومن يجتاز هذا الاختبار سيكون مؤهلاً لاتباع البرنامج التدريبي الخاص بالأولمبياد. قبل اختبار اليوم أجرينا اختباراً معلوماتياً كتابياً من أجل تصفية كل المتسابقين لتقليص عدد المتقدمين لاختبار (online) لأننا كنا نتوقع أن يتقدم إليه أعداد هائلة وكنا نخشى هبوطاً وبطئا في الشبكة، فمن لا يستطيع اجتياز الاختبار الكتابي لا يستطيع اجتياز اختبار (online)..».

وأضافت: «كل المتقدمين لاختبارات اليوم دخلوا إلى صفحتهم على موقع الأولمبياد بنفس الوقت عبر اسم مستخدم وكلمة مرور خاصة بكل متسابق، وبدخولهم إلى صفحتهم الشخصية تظهر لهم الأسئلة تباعاً البالغ عددها /20/ سؤالاً لكل فئة، والمتسابق عليه أن يجيب على الأسئلة العشرين خلال /45/ دقيقة لذلك تحتاج هذه الاختبارات لسرعة بديهة ولتحليل منطقي سريع وصحيح بآن واحد لأن من يجيب على أي سؤال بشكل خاطئ لا يمكن أن يعود ويصحح الإجابة ولكن يمكن تجاوز أي سؤال والعودة إليه لاحقاً، كما أن لكل فئة عمرية أسئلتها الخاصة».

المتسابق "برهان دراق السباعي" ووالدته "ندى السباعي"

وعن الأعداد والفئات العمرية المتقدمة في "حمص" قالت: «كل هؤلاء المتقدمون لاختبار (online) يقسمون إلى ثلاث فئات.. الفئة الأولى هي الأطفال من /12/سنة وما دون، والفئة الثانية الأطفال ما بين /12-15/ سنة أما الفئة الثالثة فهي ما بين /16-18/ سنة.

وفي "حمص" لدينا /59/ متقدما لاختبارات (online) الفئة الأولى تضم /19/ طفلاً تخلف منهم ثلاثة أطفال لداعي المرض والسفر.. أما في الفئة الثانية فلدينا /25/ متقدماً، والفئة الثالثة تتألف من /15/ متقدماً. والذي سينجح باختبار اليوم سيتأهل للدورات التدريبية الخاصة بالأولمبياد المعلوماتي السوري /2011/ والتي ستبدأ في مقر "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" يوم 25/11/2010 وستجرى في يومي الخميس مساءً والسبت صباحاً، وقبل موعد الأولمبياد في تموز /2011/ ستجرى عدة اختبارات لهؤلاء المتقدمين لنصل إلى الفريق المعلوماتي الذي سيمثل "حمص" في الأولمبياد المؤلف من /6/ متسابقين فقط اثنان لكل فئة..».

الأطفال يجيبون على الأسئلة

الأولمبياد المعلوماتي موجه للشباب لتنمية المهارات العقلية وهو يكسب معظم المتقدمين له العديد من الفوائد وعن ذلك قالت: «الحقيقة هذه التجربة مهمة جداً لكل المتقدمين للأولمبياد، وحتى الذين لا يصلون إلى المراحل النهائية يكونون قد اكتسبوا كثيراً من المهارات الذهنية والعقلية خلال فترة التدريب التي تدوم لأكثر من /8/ أشهر وهذا شيء مهم جداً وخاصة للمتسابقين في الفئتين الأولى والثانية».

وأضافت: «فرع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بحمص سيقيم قريباً دورات علمية خاصة بمناهج الأولمبياد المعلوماتي، ولكن هذه الدورات غير خاضعة لبرنامج ومسابقات الأولمبياد وهي موجهة فقط للشباب والأطفال الذين يرغبون في التعرف على منهاج الأولمبياد واكتساب المزيد من المهارات الذهنية وللذين يرغبون في المشاركة بأولمبياد عام /2012/».

وعن أسئلة الاختبار حدثنا المتسابق "رامي عبيدة الشريباتي" من الفئة الأولى فقال: «أنا في الصف السادس وقد سمعت من خلال مدرستي بالأولمبياد المعلوماتي السوري منذ العام الماضي وتقدمت إليه ولكن لم يحالفني الحظ، واليوم تقدمت لاختبار (online) بعد أن تقدمت للاختبار الأولي، وكانت أسئلة اليوم سهلة أجبت عن معظمها وهي تعتمد على التحليل الرياضي المنطقي والإجابة بشكل سريع وفوري وآمل أن أخوض المراحل النهائية في الأولمبياد المعلوماتي السوري /2011/».

أما المتسابق "عبادة عبد المالك السباعي" فحدثنا عن تحضيراته للاختبارات المعلوماتية فقال: «رشحت من قبل مدرستي للتقدم للأولمبياد المعلوماتي السوري /2011/ ضمن الفئة الأولى، والفترة الماضية كنت أتحضر علمياً لاختبار القبول واختبار (online) وأنا في الصف السادس وقد درست منهاج الرياضيات لصفوف السابع الثامن والتاسع لكي أتعرف على كافة المسائل والتدريبات التي يمكن أن تأتي في الاختبار، وأهلي يساعدونني دائماً بالتحضير للاختبارات وآمل أن أنجح في اختبار اليوم لأني أجبت عن كل الأسئلة بشكل صحيح..»

وعن الاختبارات المعلوماتية للفئة الثانية حدثنا المتسابق "برهان دراق السباعي" فقال: «الاختبارات اليوم كانت عبارة عن عدد من التمارين والمسائل الرياضية التي تعتمد على الحل بالطريقة المنطقية وكان علينا اختيار الإجابة الصحيحة من مجموعة خيارات وهذا ما زاد من صعوبة الأسئلة، ولكن يمكن بقليل من التركيز والانتباه الإجابة عن الأسئلة بشكل صحيح».

وعن اقتراحاته قال: «آمل أن تكون التدريبات القادمة مكثفة وأن تعطى خلالها نماذج للأسئلة التي وضعت في الأولمبياد الماضي حتى نأخذ فكرة صحيحة عن نموذج الأسئلة التي سنقوم بحلها في المراحل القادمة».

الكثير من أهالي المتسابقين رافقوا أبناءهم إلى مقر "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" ومن هؤلاء الأهالي حدثتنا السيدة "ندى السباعي" أم المتسابق "برهان دراق السباعي" عن تشجيعها لولدها لخوضه مسابقات الأولمبياد المعلوماتي السوري فقالت:

«عند اطلاعي على موقع "الأولمبياد المعلوماتي السوري" أحببت أن يشترك ابني فيه وعملت على تشجيعه وقد لاحظت اهتماماً كبيراً من قبل إدارة "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" فهم يهتمون بكل المتقدمين للأولمبياد ويتصلون بهم بشكل دوري وهذا شيء مشجع.

وعلى جميع الأهالي تشجيع أولادهم لخوض هذه التجربة لأنها تعمل على تنمية القدرة الذهنية لدى الطفل، لأن مهمة الأهل اكتشاف مواهب أطفالهم وتنميتها عن طريق الدورات والمسابقات للوصول إلى الشاب المبدع القادر على التحليل والابتكار».

الجدير ذكره أن "الأولمبياد المعلوماتي السوري" هو مسابقة سنوية بمجال المعلوماتية وعلوم الحاسوب تنظم سنوياً في سورية من قبل "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" الهدف منها اكتشاف وتشجيع وجمع الطلاب اليافعين المتميزين في مجال المعلوماتية ونشر مفهوم المعلوماتية وأهميتها ونشر أفكارها في المدارس والمؤسسات التعليمية.