استطاعوا كشباب جامعي تقديم خدماتهم التطوعية لعدد كبير من سكان سورية، ولم يجدوا من وسيلة أفضل وأسرع من الصورة لتوثق عملهم وتصل به إلى كل من يرغب بأداء العمل التطوعي ومن يحتاج خدماته.

وعلى هذا الأساس افتتح معرض الصور الضوئية التوثيقي الأول لعمل المخيمات التطوعية لصيف 2010، وذلك في كلية الهندسة المعمارية بجامعة "البعث" بتاريخ 1/11/2010.

هدفنا الأساسي تشجيع الطلاب على المشاركة ومساعدة الناس وتفعيل أكبر لدور الطلبة في المجتمع، إضافة لإظهار إمكانياتهم وطاقاتهم الكبيرة للآخر ولأنفسهم أيضاً، ولاسيما أن التجربة في أي مضمار هي الوسيلة المثلى لمعرفة فرص النجاح والفشل، ومن ثمّ تحفيز الشباب للانضمام لمخيمات تقوم على عاتقهم

eHoms زار المعرض وتحدّث مع عدد من المنظمين المشاركين في المخيم التطوعي والمعرض الموثق لأعماله، وبداية التقى "حمزة جوخدار" رئيس مكتبي النشاط الرياضي والعمل التطوعي، الذي شرح عن محاور المعرض وهدفه: «المعرض يضم الصور الفوتوغرافية للعمل التطوعي لعمل المخيمات 2010 بكافة المحافظات السورية، كتقييم عام للعمل وتوثيق له في ذات الوقت بقسميه الخدمي والطبي، وما قدمه المتطوعون الشباب من أعمال وخدمات ومساعدات مثل "زراعة الأشجار، تنظيم الحدائق، ترميم الأبنية العامة كالمدارس، إقامة العيادات الطبية المجانية بكل اختصاصاتها "السنية، الجلدية، القلبية، توزيع الأدوية، مرافقة الحالات الخطيرة إلى المستشفيات....، وغيرها.

"حمزة جوخدار" و"ثائر الطحلي"

ولإتمام كل ما سبق كان لابدّ من وجود وسيلة توصل للناس ما قمنا به من أعمال، ومن ثمّ تنشر ثقافة التطوع وتساعد الراغبين بالعمل لمعرفة العنوان الصحيح لذلك، فكانت الصورة أقرب وسيلة وأسهلها لكونها في متناول الجميع».

العمل المنظّم والمتتابع واختيار اللقطات المطلوبة هي الأهمّ في إيصال الفكرة من خلال الصورة وتلك وظيفة اللجنة الإعلامية للمخيم والتي تحدّث نيابة عنها "ثائر الطحلي"، قائلاً: «هدفنا الأساسي تشجيع الطلاب على المشاركة ومساعدة الناس وتفعيل أكبر لدور الطلبة في المجتمع، إضافة لإظهار إمكانياتهم وطاقاتهم الكبيرة للآخر ولأنفسهم أيضاً، ولاسيما أن التجربة في أي مضمار هي الوسيلة المثلى لمعرفة فرص النجاح والفشل، ومن ثمّ تحفيز الشباب للانضمام لمخيمات تقوم على عاتقهم».

"محمد عصام محو"

تميز العمل التطوعي لهذا العام في "حمص" في شموليته لطلاب عدد من المحافظات الأخرى مثل "السويداء" و"درعا"، واندماج أعضائه من الجامعيين بفئات المجتمع المختلفة ولاسيما كبار السن والأطفال، حيث ظهر كل منهم في الصور التي التقطتها كاميرات الشباب المتطوعين، والتي اعتبرها "محمد عصام محو" أحد أعضاء اللجنة المنظمة أنها الأكثر ضرورية والأهمّ في الوصول لعقول الشباب، حيث يقول: «أعتقد أن تطور الوعي والعقل الشبابي استلزم وجود طريقة بديلة من الندوات والكلام الكثير، وحان الوقت ليرى الشباب بأنفسهم صور ما فعلوه هم وزملاؤهم من أعمال مما يزيد رغبتهم للعمل وخدمة مجتمعهم، والأهم من ذلك أن للصورة فائدة عكسية تأتي من الاقتراحات الكثيرة التي سيقدمونها لتطوير العمل وإنجاحه أكثر فأكثر، إضافةً إلى أن الصورة تصف حالة من المرح والتسلية المرافقة للعمل والجهد، وتصف حالات إنسانية عديدة تغذي مشاعرهم وتبقى عالقة في ذاكرتهم».

تشكل صورة العمل التطوعي جزءاً من ذاكرة المستقبل كما أضاف "محمد" وهي تذكرة لمزيد من الإبداع في معرض العام القادم ولكنّه يرى أن هذه المعارض يجب أن تدعم من الإعلام الذي برأيه هو أهم وأقوى الوسائل المتاحة، أمّا الشابة "غزل حنون" إحدى المشاركات في المخيم وفي لجنة تنظيم المعرض، فهي ترى أن المخيم كان وسيلة للمساواة بين الذكور والإناث وبين كل فئات المجتمع وعن ذلك تضيف: «العمل التطوعي الذي جمعنا في المخيم كان طريقة مهمّة في إيصال فكرة التساوي بين الشباب والشابات، فمن خلاله استطعنا العمل وخدمة مجتمعنا دون أي شعور بالخجل، ولاسيما عند المشاركة في ترميم الأبنية وطلاء الجدران وتنظيف الحدائق وزراعة الطرقات، وأثبت ذلك أن الفتاة لها قدرة على التحمل وعلى النجاح والتميز، ومن ثمّ أتت الصورة كمتمم لجهودنا وإيصالها للعيان».

"غزل حنون"

نظمت "غزل" مع أصدقائها صور المعرض التي بلغ عددها 350 صورة، مكنّت طلاب جامعة "البعث" من معرفة خبايا مخيماتهم التطوعية كما قال "أغيد الشواف" أحد زائري المعرض، فهو أحد الأشخاص الذين سمع بالمخيم التطوعي ولم يكن يعلم ما يجري به من نشاطات وأفكار وخدمات أكسبت المشاركين فيها فرحاً بدا ظاهراً على وجوههم.

الجدير ذكره أن المعرض سيستمر مدة عشرة أيام من تاريخ افتتاحه.