العديد من الخبراء والأطباء توجهوا إلى "جامعة البعث" ليشاركوا في "المؤتمر الطبي السوري- الألماني لجراحة سرطان الثدي" الذي بدأ أعماله في "جامعة البعث" بالتعاون مع "المشفى العسكري" بحمص وذلك مساء يوم الاثنين 25/10/2010 في "كلية الطب البشري" بجامعة البعث.

سيضم المؤتمر خبراء وأطباء من "جامعة البعث" إضافة لأكثر من /40/ أستاذاً جامعياً من ألمانيا سيعرضون عدداً من المحاضرات الطبية وسيشاركون بورشات عمل مشتركة ستقام بالمشفى العسكري بحمص.

المؤتمر اليوم يطرح موضوعاً طبياً بالغ الأهمية وخاصة أن الأبحاث التي تعرض خلال المحاضرات هي أبحاث عملية قائمة على تجارب طبية مسبقة ويمكن تطبيقها لحالات مرضية مشابهة، وهذا يعطينا نحن الطلاب معلومات هامة لا يمكن الحصول عليها من خلال المناهج الطبية الجامعية

راعي المؤتمر الأستاذ الدكتور "عامر فاخوري" أشار بكلمة له عن أهمية المؤتمر من الناحية العلمية والطبية، وخاصة أنه يعالج موضوعاً طبياً هاماً له آثار مرضية ذات نتائج سلبية في أغلب الأحيان.

الدكتور "يورغ شارفن برغ"

لمعرفة المزيد عن أعمال "المؤتمر الطبي السوري- الألماني لجراحة سرطان الثدي" موقع eHoms التقى الدكتور "محمود عزو الحسن" عميد "كلية الطب البشري" بجامعة البعث المشرف على المؤتمر الذي حدثنا عن برنامج وأهداف المؤتمر فقال: «"المؤتمر الطبي السوري- الألماني لجراحة سرطان الثدي" الذي تقيمه "جامعة البعث" بالتعاون مع "المشفى العسكري" بحمص و"مشفى دريسدن" في ألمانيا، يعتبر عملاً مشتركاً بين الأطباء السوريين والألمان الذين لهم خبرة طويلة بأمراض النساء وجراحة الثدي، وهؤلاء الباحثون سيعالجون موضوعاً طبياً يؤرق الكثير من النساء، وهو الأورام النسائية وسرطان الثدي.

سيستمر المؤتمر لمدة يومين 25-26/10/2010 وسيتألف من ثلاث جلسات علمية، الجلستان الأولى والثالثة ستعقدان في "كلية الطب البشري" أما الجلسة الثانية فستعقد في "المشفى العسكري" بحمص وستتألف كل جلسة من /5/ محاضرات طبية تتطرق لمواضيع مثل عموميات سرطان الثدي النظام الصحي الألماني مورثات سرطان الثدي والجديد في الجراحة البولية عند النساء».

الخبراء والأطباء الألمان في المؤتمر

وعن عدد الباحثين في المؤتمر وعملهم الطبي قال: «سيشترك في المؤتمر /40/ أستاذاً جامعياً ألمانياً عدا الأطباء السوريين من "جامعة البعث" معظمهم مختص بالأورام النسائية وسرطان الثدي لذلك يعتبر المؤتمر بباحثيه من أهم المؤتمرات الطبية الاختصاصية من الناحية العلمية الطبية في مجال جراحة وسرطان الثدي، ومعظم هذه المعلومات جديدة لذلك هو فرصة هامة لكل الراغبين من الأطباء وطلاب كلية الطب ليطوروا معلوماتهم وخبراتهم بهذا المجال الطبي الهام».

أما رئيس الوفد الألماني المشارك بالمؤتمر الدكتور "أيمن باشوري" فحدثنا عن مشاركة وفده الألماني فقال: «الحقيقة أنا من الأطباء السوريين المقيمين في ألمانيا منذ أكثر من /27/ سنة ومختص بأمراض النساء وسرطان الثدي، وأنا على تواصل دائم مع زملائي في سورية ولدي علاقة صداقة مع رئيس "جامعة البعث" الدكتور "عامر فاخوري" وهذا ما ساعدني على المشاركة بهذا المؤتمر السوري- الألماني.

جانب من المحاضرات العلمية

يبلغ عدد الأطباء الألمان المشاركين في المؤتمر /40/ طبيباً مختصاً بأمراض الثدي ولكل منهم تجربته الخاصة وهم يعملون في /100/ مشفى موزعة على الأراضي الألمانية وخبرتهم الطبية لا يستهان بها، لذلك أحببت أن أدعو هؤلاء الأطباء الألمان إلى سورية للمشاركة بهذا المؤتمر لأن الموضوع الطبي المطروح يعتبر هماً مشتركاً لكلا البلدين.

نحن نتواصل دائماً مع زملائنا في سورية من خلال "رابطة الأطباء السوريين" في ألمانيا والتي تساعدنا على التنسيق وتبادل الخبرات العلمية مع الأطباء في سورية وهذا المؤتمر المشترك ثمرة من ثمار هذا التعاون».

ومن الجانب الألماني حدثنا الدكتور "يورغ شارفن برغ" عن مشاركته بالمؤتمر فقال: «هذه مشاركتي الطبية الأولى في مؤتمر يعقد في سورية نحن لم نكن نعرف شيئاً عن الأعمال الطبية التي يقوم بها الأطباء في سورية لأننا نعرف فقط الأطباء السوريون الذين يعملون معنا في ألمانيا والذين يتمتعون بسمعة ممتازة، ولكن وجدنا من خلال لقائنا اليوم أن الخبرات الطبية السورية لا يستهان بها وإني أرى أن هذا المؤتمر هام لتبادل الخبرات الطبية المشتركة».

وعن محاضرته العلمية التي سيعمل على تقديمها: «سأشترك بالجلسة الأولى بمحاضرة بعنوان "عرض للتطبيقات" وهي عبارة عن عرض عدد من التجارب الطبية الناجحة لمعالجة مرض سرطان الثدي، وهذه المحاضرة هي عبارة عن سلسلة من التجارب التي أردت عرضها خلال هذا المؤتمر، لأن أورام الثدي لها حالات علاجية متعددة ومتشعبة كل منها يختلف عن الآخر.

وسأقوم بالمشاركة بورشات العمل المشتركة التي ستجري بالمشفى العسكري بحمص وأتمنى أن ينجح مؤتمرنا و أن يستمر تواصلنا الطبي السوري الألماني وخاصة بعد انتهاء أعمال المؤتمر».

ومن طلاب "كلية الطب البشري" الذين حضروا افتتاح المؤتمر والجلسة الأولى التقينا الطالب "علي محمد علي" من السن الخامسة الذي حدثنا عن رأيه بالمؤتمر والمؤتمرات الطبية التي تعقد في كليته فقال: «المؤتمر اليوم يطرح موضوعاً طبياً بالغ الأهمية وخاصة أن الأبحاث التي تعرض خلال المحاضرات هي أبحاث عملية قائمة على تجارب طبية مسبقة ويمكن تطبيقها لحالات مرضية مشابهة، وهذا يعطينا نحن الطلاب معلومات هامة لا يمكن الحصول عليها من خلال المناهج الطبية الجامعية».

أما عن اقتراحاته فقال: «الحقيقة المؤتمرات التي تعقد في كليتنا مؤتمرات هامة، ولكن نحن كطلاب بحاجة لتوثيق هذه المؤتمرات لأن المحاضرات تعطى بشكل سريع والأفضل أن تسجل كل هذه المحاضرات وتدون بواسطة الوسائل الإلكترونية الحديثة لكي نستطيع أن نعود إليها عندما نشاء، وأقترح أن يتغير مكان انعقاد المؤتمر لأن قاعة المؤتمرات بكلية الطب صغيرة ولا تتسع لكل الطلاب الراغبين بالمشاركة، ولدينا في جامعتنا العديد من المدرجات الأكبر التي يمكن أن يعقد المؤتمر فيها».

الجدير ذكره أن "جامعة البعث" ستقيم "المؤتمر الطبي السوري- الألماني" العام في الفترة بين 2-4/11/2010 والذي سيعنى بأبحاث علمية طبية سورية- ألمانية مشتركة.