لم يكن مجموعة من الشباب المتطوعين في مشروع "شباب" الذي ترعاه "الأمانة السورية للتمنية"يعلمون أن فكرة تأسيس شركة وهمية في ورشة عمل نظرية ستفتح لهم الآفاق لوضع الخطوة الأولى في مشروع يكسبهم المال ويصب في تمكين اللغة العربية، هؤلاء الشبان الذين لم يبلغوا /18/ عاما، وهم "عاطف شاهين" و"عدنان صفوة" و"عبد الإله الدروبي" و"مثنى أتاسي" حصل مشروعهم على المركز الأول في ورشة العمل وهو بعنوان "أبجدهوز".

موقع eHoms التقاهم للتعرف على قصتهم والبداية كانت مع "عدنان": «خلال ورشة العمل التي جرت في الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي مع مشروع "شباب" وذلك للتعرف على عالم الأعمال، طلب عدد منهم في اليوم الأخير تأسيس شركة وهمية بعد إطلاعنا على تجربة مماثلة في الإمارات العربية تكتب على الكنزات القطنية عبارات باللغة العربية»، وأضاف: «الفكرة أتت من أن عديداً من الشبان يرتدون كنزات لا يعرفون ما هو مكتوب عليها فأحيانا تكتب عبارات مشينة وشتائم، فوقع الاختيار على بعض الجمل باللغة العربية ذات المعنى والقريبة من روح الشباب ثم استشرنا العديد من التجار في حمص ودمشق وأخذنا أسعار رخيصة إضافة لتعاملنا مع مصمم وخطاط لدمج الجمل ووضع بعض الصور».

أهالينا دعمونا من خلال رأس المال فطبعنا في البداية 1200 كنزة لكن على مايبدو أن المشروع بدأ ينجح وسنقوم بطبع المزيد

كما تحدث "صفوة" عن ماهية هذه الجُمل فقال: «ابتعدنا عن العبارات السلبية وحاولنا الجمع بين العامية والفصحى حتى تكون قريبة من عصر الشباب وروحهم مثلا كتبنا "بلا حب بلا وجع" و"كبرها بتكبر"

"عدنان صفوة"

كما ذكرنا بعض الأقوال المعروفة للجميع مثل "من راقب الناس مات هما" و"كن جميلا ترى الوجود جميلا"».

في البداية استغرب الناس فكرة هؤلاء ثم تقبلوها وتلقوا تشجيعا كبيرا من الأهالي والأصدقاء ويفكروا حاليا بدفعة أخرى شتوية وبالكتابة عن المناسبات مثل حملات التوعية».

"عبد الإله الدروبي"

"عبد الإله الدروبي" أحد العناصر الأساسية بالمشروع وفي الحديث معه قال: «أهالينا دعمونا من خلال رأس المال فطبعنا في البداية 1200 كنزة لكن على مايبدو أن المشروع بدأ ينجح وسنقوم بطبع المزيد».

وأضاف "الدروبي": «المجموعة راعت وجود الخط العربي على الكنزات كدلالة على جماليته وأهمية المحافظة عليه، وأكدنا على فكنا نذهب سورية في كل خطوة إلى المصمم أو الخطاط أو المعمل كانت روح الفريق الواحد تميزنا فلا مدير للمشروع جمعينا على سوية واحدة، الآن نحن بحاجة لدعم مادي ومعنوي للاستمرار بالمشروع».

الآنسة "هلا السباعي"

الآنسة "هلا السباعي" مساعدة البرنامج في مشروع شباب "بحمص" قالت: «البرنامج قدم للشباب الدراسة الكاملة للمشروع والجدوى الاقتصادية لتلافي المطبات المحتملة، وساعدناهم في حملات التعريف بمشروعهم والدعم العلمي والإعلامي للمشروع».

وأكدت "السباعي" على موضوع أن العلم أولا بالنسبة للشباب في هذه المرحلة من العمر فقالت: «نحن نستهدف جميع الأعمار لكن بالتوازي مع دراستهم وذلك لملء أوقات الفراغ لديهم وإدخالهم إلى عالم الأعمال مبكرا حتى عندما يبلغوا مرادهم يكونوا قد اكتسبوا فرصة تدريب جيدة ولديهم عدد من الخيارات والاتجاهات لكن كل ذلك طبعا بشرط أن لا يؤثر هذا النشاط على دراستهم».

يذكر أن مشروع "شباب" هو مشروع غير ربحي يعمل على تأهيل الشباب بين سن /15/و/24/ لدخول عالم الأعمال وتطوير مهاراتهم الأساسية ومن أهدافه دعم ثقافة ريادة الأعمال وخلق انطباع إيجابي عند المجتمع السوري تجاه العمل في عالم الأعمال وتأسيس مشاريع صغيرة، وقد قام المشروع بتطبيق برامجه في خمس محافظات وهي "دمشق، "حلب"، "حمص"، "اللاذقية"، "دير الزور".