لم يكن الأولمبياد المعلوماتي الذي جرى "بحمص" بين الفترة 12/7/2010 ولغاية 15/7/2010 حدثا علمياً أو مناسبةً للاختبارات المعلوماتية لمتسابقي المحافظات كافة فحسب، بل كان فرصةً جيدة للتعارف بين المتسابقين والتعرف على "حمص"، وآثارها وعلى فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية "بحمص" وأنشطته المتنوعة، إضافة للهدف الأساسي وهو الاحتكاك العلمي وتنمية ذكاء الطلاب.

موقع eHoms رافق المتسابقين في الأيام الثلاثة وكان في أجواء الاختبارات وقد التقى بداية المهندس "سامر الأسود" عضو لجنة الاختبار والتقييم الذي تحدث عن مستوى الأسئلة والاختبارات فقال: «بشكل عام تركزت أسئلة الفئة الأولى على السكراتش عملية ونظرية على الحاسب، إضافة للمهارات البسيطة وجبر المنطق ودارات منطقية وأنظمة عد عشري وثنائي، يتضمن الامتحان أيضا سؤال ذكاء يشبه الحزورة، في اليوم الأول نقيم الامتحانات التجريبية وهي نفس الامتحانات الرسمية لكن بغير أسئلة والهدف منها كسر هيبة الامتحان».

هذه مشاركتي الثانية في الأولمبياد والأسئلة جاءت مناسبة وعلى مستوى عال

وأضاف: «كل فئة تدخل مرة واحدة وعدد المتسابقين خمسون، لكل الفئات كل محافظة ست طلاب للفئات الثالثة».

الأستاذ "سامر الأسود" يرد على إستسفارات المتسابقين

وردا على سؤال حول إمكانية الاستفادة من هذه الاختبارات في الحياة العملية حتى لو لم يتخصص الطالب بالمجال المعلوماتي قال "الأسود": «بالتأكيد هناك فائدة كبيرة فالهدف من هذه الاختبارات ليس الوصول إلى فائزين وميداليات بل تنمية التفكير المنطقي وتطوير المهارات وتمرين العقول لدى الطلاب».

الأستاذ "شادي صالح" واحد من الذين شاركوا في وضع الأسئلة للفئة الثالثة وقد تحدث قائلا: «إن التعامل مع أسئلة الفئة الثالثة كان مختلفة عن الفئتين الأولى والثانية، فبعد تنامي خبرة المتسابقين واللجان ومشاركتهم بمسابقات عالمية كان لابد من رفع مستوى الأسئلة التي تحتاج لقدرة عالية من التحليل والتفكير بطريقة الزمن اللازم والذاكرة اللازمة وتتدرج الصعوبة بالمسائل الأربعة وهي مسائل أخذنا صيغتها من الحياة الواقعية مثلا من المونديال والفوفوزيلا وعن ساعات حمص وغيرها للابتعاد عن الكلاسكيّة والجمود».

المهندسة "لودا العلي"

الآنسة "لودا العلي" عضو اللجنة التنظيمية في مدينة "حمص" عن استعدادات فرع الجمعية بحمص قالت: «قبل شهر قمنا بالإعداد لهذا الأولمبياد من تجهيز المخابر والحواسيب، فكان لكل متسابق جهاز وإعداد "سيرفر" مخدم للجميع».

وحول أهمية تنظيم "حمص" لهذه الفعالية لأول مرة قالت: «المنطقة الوسطى ميسّرة للجميع واستغلينا الفرصة لنعرفهم على آثار حمص فكانت زيارة الآثار محطة رئيسية حتى المركز الوطني للمتميزين وضعنا زيارته بشكل مدروس كي يكون لهم حافز للدراسة به في المستقبل، ومدرسة طلائع النور المتقدمة في المجال المعلوماتي، حتى على مستوى المطاعم وتسلية المتسابقين أمنا ظروفاً مناسبة فبعض الأطباء الحماصنة تبرعوا بمرافقتنا بالأيام الثلاثة لتأمين سلامة المتسابقين».

المتسابق "ساري الجودي" الفئة الأولى

وأضافت: «استفدنا من هذه التجربة للتجارب القادمة فتعرفنا على المنهجية المركزية وقد شاركنا ببعض الآراء فيما يتعلق بوضع الأسئلة فكنا فاعل وليس منفعل فحسب».

ومن المتسابقين التقى موقع eHoms "ساري الجودي" من الفئة الأولى /12/ عاما في الصف السادس فقال: «الأسئلة تألفت من 6 صفحات فيها سكراتش ودمج وخرج وخبر وذكاء، البعض منها صعب والبعض أقل صعوبة نستفيد منها في مادة الرياضيات وحل المسائل وسرعة الحساب الذهني لباقي المواد».

"هبة أصلان" الفئة الثانية من محافظة "الحسكة" قالت: «هذه مشاركتي الثانية في الأولمبياد والأسئلة جاءت مناسبة وعلى مستوى عال». وأكدت "هبة" أنها وزملاءها كانت بحاجة لتحضير واستعداد أكثر.

"كنان سرميني" الذي أصبح ضمن الفريق الوطني وهو من الفئة الثالثة قال: «المشاركة اليوم جميلة وفيها منافسة فالأسئلة ليست سهلة ابداً، إضافة للمحاضرات المرافقة والتي استفدنا منها كثيرا».

وتمنى "كنان" أن تكون هناك مسابقات تدريبية على مدار السنة لزيادة تمرين الطلاب وإعدادهم للأولمبياد.