تحت شعار "نحو تطبيقات معلوماتية تساهم في تكوين الصناعة المعلوماتية" انطلقت مساء السبت 3/7/2010 في "حمص" المسابقة الوطنية المركزية للمعلوماتية، في نسختها الرابعة عشرة، والتي يقيمها اتحاد شبيبة الثورة- مكتب المعلوماتية والأنشطة التقنية بالتعاون مع محافظة "حمص" و"جامعة البعث" في الفترة ما بين 3 إلى 7 تموز 2010 ضمن مخابر جامعة البعث.

وتهدف هذه المسابقة حسبما ذكر السيد "عقاب كيوان" رئيس مكتب المعلوماتية والأنشطة التقنية في اتحاد شبيبة الثورة المشرف العام على المسابقة إلى: «إبراز المشاريع المعلوماتية الشبابية الإبداعية التطبيقية التي يمكن تحويلها إلى مشاريع تنفيذية عملية مفيدة للجهات الصناعية والتجارية والخدمية، إضافة إلى رعاية المبدعين من الشباب في مجال المعلوماتية وتشجيعهم على متابعة مسيرتهم، كما تهدف إلى المساهمة في التواصل بين الجهات العلمية والتربوية والشباب المبدع في مجال المعلوماتية، لتحقيق الاحتضان العلمي المناسب الذي يساعدهم في تطوير معارفهم، فضلاً عن هدفها في إشراك الجهات الأخرى المعنية التي يمكن أن تستفيد من المشاريع الشبابية مثل الشركات والمؤسسات والوزارات ورجال الأعمال والصناعيين والتجار».

تشمل فئات المشاريع المعلوماتية على تطبيقات برمجية خدمية أو تجارية أو صناعية، إضافة إلى تطبيقات في الذكاء الصناعي، وتطبيقات في التحكم الالكتروني والصناعي، وتطبيقات في الاتصالات والشبكات، وتطبيقات أخرى متنوعة

من جهتها ذكرت السيدة "هزار الدقس" أمين فرع "حمص" لاتحاد شبيبة الثورة أن عدد المشاركين في هذه المسابقة يصل إلى حوالي 100 شاب وشابة من كافة محافظات سورية، مقسمين إلى شريحتين، الشريحة الأولى وهم فئة الهواة، تشمل طلاباً ليسوا جامعيين وليسوا محترفين وأعمارهم من 15 عاماً فما فوق، أما الشريحة الثانية فهم فئة المحترفين، المشاركين بالمشاريع الجامعية أو ما يعادلها في المستوى.

مشاركة الشباب في مخابر جامعة البعث

وأضافت "الدقس": «تشمل فئات المشاريع المعلوماتية على تطبيقات برمجية خدمية أو تجارية أو صناعية، إضافة إلى تطبيقات في الذكاء الصناعي، وتطبيقات في التحكم الالكتروني والصناعي، وتطبيقات في الاتصالات والشبكات، وتطبيقات أخرى متنوعة».

وفي المدينة الجامعية مكان إقامة المشاركين التقينا بعضهم وتعرفنا على مشاركاتهم، فقال الشاب "محمد عطية" من محافظة "دمشق" سنة ثانية في معهد تقنيات الحاسوب- فئة المحترفين: «هذه أول مشاركة لي في هذه المسابقة، وقد شاركت سابقاً بعدة معارض ومسابقات أخرى، وفي المسابقة الفرعية الممهدة لهذه المسابقة المركزية حصل مشروعي هذا على المركز الأول على محافظتي، وأرى أنها مشاركة فعالة ومتميزة، تمثل دعماً للشباب ولتطوير الذات والقدرات المعرفية».

الشابان "محمد الحموي" و"محمد عطية"

وتابع: «مشروعي الذي سأقدمه عبارة عن خط لإنتاج العصير، مشروبات ساخنة وباردة، باعتماد نظام PLC التحكم المبرمج مسبقاً، فمن خلال مجموعة حساسات يتم على ثلاث مراحل ضخ السكر المطلوب لكأس العصير، وضخ العصير المكثف، ومن ثم ضخ الماء، وطبعاً التحكم يتم عن طريق الحاسب وعن طريق الـ PLC كلوحة تحكم، كما يمكن للحاسب أن يبين لنا عدد القطع المنتجة من بداية المشروع والقطع المنتجة في اليوم الواحد، وعن طريق الحاسب يمكنني التحكم بنسبة السكر في العصير، وهناك صفحة للأعطال التي يمكن أن تحدث خلال سير العمل، فأستطيع من خلال الحاسب معرفة العطل الموجود إن حصل، إضافة إلى أن التشغيل والإطفاء يتم عن طريق الحاسب».

المهندسة "سوسن إسحاق" من محافظة "حلب" في السنة الخامسة بكلية الكهرباء قسم هندسة الحواسيب قالت: «هذه أول مشاركة لي في هذه المسابقة المركزية، أما في المسابقة الفرعية التي أقيمت على مستوى محافظة "حلب" استطعت الحصول على إحدى المراتب الأولى، وإن شاء الله استطيع الحصول على مركز متقدم في هذه المسابقة التي بالتأكيد ستكسبني خبرة أكثر وتعرفني على مشاريع الشباب المشاركين، وعندي أمل أن مشروعي ممكن أن يتم تبنيه وتطبيقه في جامعات سورية أخرى وألا يقتصر على كلية الكهرباء في جامعة "حلب"».

وتابعت: «المشروع الذي سأقدمه عبارة عن برنامج إدارة المخابر العلمية في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية، التي تتألف من عدة أقسام وعدة مخابر، يداوم فيها الطالب الواحد بأكثر من مخبر وقسم، حيث يقوم البرنامج بتنظيم عملية تسجيل الطالب في المخابر، ويراعي تضارب مواعيد دواب الطالب في أكثر من مخبر، ويراقب دوام الطالب وتسجيل حضوره، ويراقب حرمانه من الدوام في حال تغيب وتجاوز عدد الحصص المطلوب منه حضورها، كما ينظم البرنامج أيضاً عملية تسجيل العلامات وأرشفتها».

الشاب "محمد الحموي" في الصف العاشر من محافظة "دمشق"- فئة الهواة، قال: «مشروعي عبارة عن جهاز تحكم بعدد من الأجهزة إلكترونية عن طريق الحاسب، من خلال طريقتين، يدوية وآلية لإعطاء الأوامر لهذه الأجهزة الإلكترونية، هذه هي مشاركتي الرابعة في مسابقة المعلوماتية المركزية، حققت نتائج متقدمة في مشاركتين سابقتين، آمل إحراز نتيجة متقدمة هذا العام».

الجدير بالذكر أن برنامج المسابقة يتضمن عرض المشاريع المقدَّمة والدفاع عنها أمام لجان التحكيم، أثناء جلسات تقويم المشاريع المشارك بها، إضافة إلى جلسة حوار عامة لكافة المشاركين مع لجان التحكيم وإدارة المسابقة، وحفل الختام وتوزيع الجوائز، والمشاريع الفائزة سيتم تقويمها لاحقاً بهدف التحقق من إمكانية ترشيحها للحاضنات المعلوماتية وتبنيها في المستقبل.