تخرجت الدفعة الأولى من طلاب كلية العلوم الصحية بجامعة "البعث" الكلية الوحيدة على مستوى القطر صيف العام الماضي 2009 وعددهم /147/، والدفعة الثانية على طريق التخرج هذا الصيف.

موقع eHoms زار الكلية واستطلع بعض آراء الطلاب، باختصاصي المعالجة الفيزيائية والبداية كانت مع الطالب "خالد الشامي" الذي قال: «نتمنى إيجاد آلية تضمن فرص عمل للأعداد الكبيرة من الخريجين وخاصة من ناحية ضرورة إلزام المشافي بتعيين اختصاصين معالجة وتغذية كحل أولي لتأمين فرص عمل للخريجين».

نسبة كبيرة من الخريجين هم من المنطقة الوسطى الأمر الذي يشكل فائضا بالخريجين

كما أشار بعض الطلاب بأن المشكلة الأكبر تمكن في اختصاص التغذية وعدم منح تراخيص بافتتاح مراكز ومن يعمل حاليا يعمل دون تراخيص، وتساءل بعض الطلاب بما أن كليتهم الوحيدة في سورية ألا تستحق مزيداً من الاهتمام والإسراع بإيجاد آليات لضمان مستقبل الطلاب.

الخريج "سامر عرب"

ويعاني بعض الطلاب من سوء فهم لدراستهم وشهادتهم فيظن البعض أن المعالجة الفيزيائية هي فقط المسّاج والتغذية هي للبدانة وتخفيف الوزن وهذه مشكلة إضافية لمشاكل الكلية.

وفي حين يرى "فراس" طالب معالجة فيزيائية أن: «نسبة كبيرة من الخريجين هم من المنطقة الوسطى الأمر الذي يشكل فائضا بالخريجين».

طلاب كلية العلوم الصحية

بالمقابل ثمة آراء تعتبر أن وجود الكلية "بحمص" نقطة إيجابية بكل المعايير لتوسطها المحافظات السورية كما يؤكد "سامر عرب" أحد الخرجين الجدد من الدفعة الماضية ويضيف حول عمله الحالي: «لقد افتتحت مركزا للمعالجة الفيزيائية ولم أجد أي صعوبة حتى أن البعض من زملائي يعملون معي وأعتقد أن السوق يتحمل وجود عدد أكبر من المراكز لكن المشكلة بعد تخريج عدد من الدفعات من الكلية»

ولمعرفة رأي الكلية موقع eHoms التقى الدكتورة "هيام بشارة" عميدة كلية العلوم الصحية بجامعة البعث والتي أشارت بداية بأنه نظرا لأن الكلية وحيدة على مستوى القطر ولا يوجد خريجين يحملون إجازة بالعلوم الصحية قبل صيف /2009/ فتعد الشهادة جديدة على سوق العمل من داخل القطر وليس من خارجه لوجود خريجين درسوا بعدة دول عربية وكانوا يفتتحون مراكز دون صعوبات ولم يشكلوا ضغطاً على وزارة الصحة لإصدار قانون مزاولة المهنة لقلة عددهم.

الطالب "حمزة عز الدين"

وأضافت الدكتورة "هيام" قائلة: «منذ افتتاح الكلية أقيمت عدة لقاءات مع الدائرة القانونية بوزارة الصحة والجمعية السورية للمعالجة الفيزيائية حول موضوع توظيف الخريجين فتم رفع مشروع قانون لمزاولة المهنة منذ أكثر من ثلاث سنوات والذي يسمح بموجبه لحامل إجازة بالعلوم الصحية بافتتاح مركز يمارس فيه الأعمال المناسبة لكل اختصاص ولكن لم يصدر هذا القانون بعد».

وأوضحت الدكتورة "بشارة" بأن المشكلة للخريجين هي لخريجي التغذية حاليا بينما خريجي المعالجة الفيزيائية من خلال قانون بوزارة الصحة صادر بعام /1970/ وتم تحديثه بعام /2001/ يحدد بأنه يحق لحامل إجازة بالمعالجة الفيزيائية أن يرخص ويفتتح مركز ويمارسون عمله دون أي عوائق وبالنسبة لخريجي التغذية فكانت المتابعة مستمرة والاتصالات مع الوزارة لحل هذه المشكلة بانتظار موافقة وزير الصحة على مشروع قانون لكل خريجي الكلية ومنحهم تراخيص بمختلف الاختصاصات.

وعن تأمين فرص عمل للخريجين أوضحت عميدة كلية العلوم الصحة فقالت: «الكلية طلبت من وزارة الصحة إيجاد شواغر لخريجي الكلية على الأقل بأن يتم تعيين مجاز بالتغذية والمعالجة بشعب المشافي العامة والخاصة أسوة بكل دول العالم، حيث أن المريض وقبل خروجه من المشفى يجب أن يزور أخصائي المعالجة الفيزيائية والتغذية، كما خاطبنا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإيجاد شواغر في مختلف الوزارات للخريجين وعلى أقل تقدير بوزارتي الصحة والدفاع».

وأضافت بأن سوق العمل سيكون قادرا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين ولكن الأمر بحاجة لمزيد من التثقيف الصحي للتأكيد على أهمية الاختصاصين

وبالنسبة لطلب الكثير من الطلاب بإضافة سنة خامسة عملية نفت الدكتورة "هيام" وجود أي مقترح بزيادة عدد السنوات فالجانب العملي موجود.

وردًا على اعتبار الطلاب أن المناهج غير متناسبة مع الاختصاصات قالت: «الطالب لن يكون أكثر معرفة من لجان متخصصة وضعت الخطة الدراسية تمت بعد الإطلاع على الخطط الدراسية بعدة جامعات عربية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى جميع المقررات الموجودة لها فائدة حتى يصبح الخريج فني عملي وليس كخريج المعهد الفني فني فقط يعرف ماذا يعمل ولكن لايعرف لماذا يفعل هذا الشيء؟؟ وتطوير المناهج سيتم من خلال خطة وزارة التعليم العالي لتطوير برامج ومناهج التعليم».

وأكدت الدكتورة "هيام" بأن «الكلية تعاني من عدم وجود أعضاء هيئة تدريسية والسبب عدم وجود خريجين سابقين، ولكن نعمل على تأمين الكوادر التدريسية من خريجي الدفعة الأولى كما يتم الاستعانة بخبرات باختصاصي التغذية والمعالجة من كافة المحافظات السورية».