في إطار تعاون مشروع "شباب" مع الأشخاص الرياديين الناجحين والمميزين في عملهم، وبدعوة من المشروع زار الموسيقار وعازف البيانو العالمي "مالك جندلي" الحمصي الأصل، إحدى ورش العمل التي يقيمها "شباب" ضمن برنامج "تعرف إلى عالم الأعمال".

وذلك يوم الثلاثاء 23/3/2010 في ثانوية "الجلاء" الرسمية "بحمص"، حيث التقى "جندلي" بعض طالبات الثانوية، وتحدث لهن عن تجربته الحياتية الغنية، وقصة دراسته للموسيقا في "دمشق" وفي جامعات الولايات المتحدة الأميركية، مروراً بتحصيله شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، وصولاً إلى المشروع الكبير الذي قام فيه بالتوزيع الموسيقي لأقدم تدوين موسيقي في العالم، اكتشف في "أوغاريت" السورية يعود إلى /3400/ عام قبل الميلاد.

مشروع "شباب" برأيي من المشاريع المهمة جداً في رفع سوية وعي وثقافة الشاب السوري في مجتمعه، ممكن أن تكون زيارتي اليوم خطوة البداية لزيارات أخرى، أحب أن أكون عضوا فعالا في مثل منظمة كهذه، منذ فترة قدمت أمسية موسيقية للأطفال بدعوة من إدارة قرى الأطفال SOS

كما قدّم الموسيقار "جندلي" إلى هؤلاء الشابات مجموعة من النصائح التي تفيد في حياتهم المستقبلية العملية، وأهدى عدداً منهن ألبومه الذي أصدره مؤخراً بعنوان "أصداء من أوغاريت"، وأبدى استعداده لمساعدة أي شاب أو شابة يمتلكون ميولاً وموهبة موسيقية ويحتاجون لتنميتها وتطويرها.

الموسيقار "جندلي" يروي قصة حياته

عن هذه المبادرة تحدث الأستاذ "مالك جندلي" لموقع eHoms قائلاً:

«عندما بادر المسؤولون عن مشروع "شباب" لألتقي بالشباب، من دون أي تردد لبيت الدعوة لأشارك بالبرامج التي يعملون عليها، لأن الاستراتيجية الي تعمل عليها هذه المنظمة توافق استراتيجيتي التي تصب في مصلحة تطوير البلد، وتحفيز الشباب وتوصيل الصورة الإيجابية عن الحياة، فدائماً الإنسان عليه أن يتخطى صعوباته بالعمل الجماعي والمثابرة بوجود مثل هذه المنظمات التي تحاول زرع الوردة الصغيرة بقلب كل شاب سوري».

يهدي الشابات نسخاً من ألبومه الجديد

وأضاف "جندلي": «مشروع "شباب" برأيي من المشاريع المهمة جداً في رفع سوية وعي وثقافة الشاب السوري في مجتمعه، ممكن أن تكون زيارتي اليوم خطوة البداية لزيارات أخرى، أحب أن أكون عضوا فعالا في مثل منظمة كهذه، منذ فترة قدمت أمسية موسيقية للأطفال بدعوة من إدارة قرى الأطفال SOS».

وتابع "جندلي" يقول: «اليوم كان هناك نوع من المشاركة الإيجابية لدى الطالبات، تطرقنا إلى موضوع العمل الجماعي وأهميته لمستقبلهن، وأهمية استمرار تواصلهن بعد التخرج من المدرسة، وعلينا كسوريين أن نواكب التطور باستمرار وأن نقدم للعالم شيئاً مفيداً في عصر الحداثة الثقافية، ولاشك أننا في الماضي قدمنا الكثير».

وعن مشاركاته المقبلة قال "جندلي": «بدعوة من دار الأوبرا السورية عندي أمسية موسيقية في الأول من نيسان المقبل في صالة دار الأوبرا "بدمشق" سأقدم فيها مؤلفاتي الكاملة لأول مرة في وطني سورية، بعد أن قدمتها بدار الأوبرا "بالقاهرة"، وهي فرصة جميلة أن أعزف مؤلفاتي برفقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية، بقيادة المايسترو الروسي العالمي "سيرجي كوندراشيف" الذي سيصل سورية غداً وسنبدأ التمارين على هذا الحفل الذي سيقام في الساعة الثامنة من مساء الخميس 1/4/2010».

من جهتها قال السيدة "عايدة طليمات" مديرة برامج مشروع "شباب" في "حمص" عن زيارة العزف "جندلي": «أتت هذه الزيارة انطلاقاً من إيمان مشروع "شباب" بتشجيع الشباب السوري ليفكر بمستقبله بصورة جديدة غير تقليدية، وخلق انطباع إيجابي لديه عن المجتمع الذي يمكن أن يتبنى هذه الأفكار الجديدة.

وقد حاولنا استغلال وجود العازف العالمي "مالك جندلي" في "حمص" ليقدم من خبرة حياته لهؤلاء الشباب الذين هم بأمسّ الحاجة للالتقاء مع مبدعين سوريين نفخر بهم.

وقد لبى الأستاذ "جندلي" دعوتنا دون أي تردد، نعتبرها خطوة أولى نحو المزيد من التعاون مع هذا الفنان العالمي. وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يزور فيها أشخاص رياديون مشروعنا، بل زار الكثير من الرياديين شبابنا وقدموا لهم الكثير من خبرتهم، ونحن بدورنا نناشد أي شخص يعتبر وجوده معنا حافزاً للشباب نحو الأفضل، ندعوه للانضمام إلى أسرة مشروع "شباب" ودون أي تردد».

eHoms استعرض انطباعات بعض الطالبات اللواتي التقاهن العازف "جندلي"، فقالت "آلاء يطقان" من الصف العاشر: «عزز الأستاذ "مالك" ثقتنا بأنفسنا، وهو إنسان مبدع ومتواضع، أتابع عزفه أحياناً على بعض القنوات الفضائية، وقد علقت بذهني دعوته لنا لمحبة بعضنا بعضاً، هذا أثّر فيّ كثيراً، كما حفزني للاستمرار والتفوق في الدراسة، أشكر مشروع "شباب" الذي أتاح لنا فرصة اللقاء مع هذا الإنسان المميز، الذي قدّم لنا الكثير من الأمور التي تهمنا للحياة العملية».

الشابة "آية جندلي" من الصف العاشر أيضاً قالت: «استفدت كثيراً من هذا اللقاء، لأن طموحي كان أن أجمع بين الموسيقا التي أعشقها وبين الطب، وهذه مسألة صعبة في مجتمعنا، لكنّ الأستاذ "جندلي" أعطاني تفاؤلاً بأن يتحقق هذا الأمر، لكونه جمع بين إدارة الأعمال والموسيقا، وأكثر شيء علق بذهني من حديثه معنا أنه على الإنسان أن يتبع ميوله والشيء الذي يحبه في العمل».