مجموعة من الشبان في "مكتب التعليم الديني" جمعهم طموح واحد في إنتاج فيلم وثائقي يروي سيرة القديس "إليان الحمصي" حيث بدأت الدكتورة "ريم الفارس" بتنسيق العمل وتوزيع المهام فبدأت الشابة "ديانا ناصيف" بكتابة نص الفيلم واختير الشاب "أنس مصياتي" مخرجاً للفيلم.. ولرخامة صوته اختير الشاب "وجيه فرج" لتسجيل النص.

بعد شهور من العمل المتواصل أبصر فيلم القديس "إليان الحمصي" النور وعرض لأول مرة أمام الجمهور ضمن فعاليات اليوم الثاني لأسبوع مار إليان الثقافي الخامس في "كنيسة القديس إليان الحمصي" الأثرية في 3/3/2010.

بداية أحضرت عدة مراجع تتعلق بفن الإخراج وحاولت تطبيقها بقدر الإمكان فتطلب العمل ثلاثة أشهر تقريباً وأظن أن الأعمال الإخراجية المستقبلية ستكون أكثر احترافية.. أطمح بعد هذا الفيلم إلى مزيد من الدقة الإخراجية لذلك أحاول أن أطور أدواتي ضمن قدراتي المحدودة نسبياً..

لمعرفة المزيد عن الفيلم الوثائقي الأول للقديس "إليان الحمصي" جريدة حمص التقت المشرفة على إنتاجه الدكتورة "ريم الفارس" فقالت: «فيلم القديس "إليان الحمصي" الوثائقي الأول هو فيلم مدته /13/ دقيقة يروي سيرة القديس إليان الحمصي" وحياته في "حمص" كما يروي قصة تعذيبه واستشهاده على يد الوثنيين أيام الحكم الروماني على سورية.

الدكتورة "ريم الفارس" تتحدث لموقع eHoms

الفيلم أنتج تحت رعاية "مطرانية الروم الأرثوذكس" بحمص وبتوجيه من سيادة الميتروبوليت "جاورجيوس أبو زخم"..وهو ثمرة جهود ثلاثة من الشباب الذين قمت بالإشراف على دور كل منهم في هذا الفيلم».

وعن الهدف من الفيلم ومراحل إنتاجه قالت:

مخرج الفلم الشاب "أنس مصياتي"

«الهدف الأول من الفيلم هو نشر سيرة القديس "إليان" لأنه من أقدم الشخصيات الحمصية التي تعود إلى القرن الثالث للميلاد. والهدف الثاني هو استثمار مواهب هؤلاء الشباب في العلوم المعلوماتية والتدوينية في عمل ينسجم مع هذه القدرات الشابة.

كانت الفكرة الأولى أن تكون مدة الفيلم /3/ دقائق لعرضه على الانترنت فقط ثم رأينا أنه ممكن زيادة المدة لتصل أول مرة إلى /9/ دقائق ثم إلى /13/ دقيقة.

الشاب "وجيه فرج" أثناء تسجيل الصوت

ومن خلال معرفتي بهؤلاء الشباب اخترت أن يكون الشاب "أنس مصياتي" مخرجاً للفيلم لاهتمامه بفن الإخراج التلفزيوني والآنسة "ديانا ناصيف" لكتابة نص الفيلم لحبها للكتابة والتأليف الأدبي واخترت أيضاً الشاب "وجيه فرج" ليأخذ دور المعلق لرخامة وجودة صوته.

وهؤلاء الشباب هم معروفون بعملهم التطوعي الدائم في "أسبوع مار إليان الثقافي" و"الكرمس الغساني" وفعاليات أخرى على صعيد "حمص" كما كان للأب "سرجيوس عدرا" دور كبير في مساعدتنا.

العمل في البداية لم يكن سهلاً لأننا أشخاص غير محترفين وكل الذين يعملون هم شباب هواة فجمعنا الصور وأخذنا لقطات الفيديو في "حي الورشة" وفي "دار مفيد الأمين" لأن "حي الورشة" يعتبر من أقدم أحياء حمص الأثرية. وبعد الانتهاء من جمع الصور ولقطات الفيديو قام الشاب "أنس مصياتي" بجمعها مع الموسيقا التصويرية ثم ذهبنا إلى استديو احترافي لتسجيل صوت المعلق "وجيه فرج".

استغرقت هذه الأعمال حوالي/4/ أشهر وبلغت كلفة الفيلم /5000/ل س وهو مبلغ بسيط بالنسبة للنتيجة التي وصلنا إليها».

وأضافت:

«فيلم القديس "إليان الحمصي" هو عمل تدويني بامتياز لأنه يؤرخ لحقبة زمنية مرت فيها مدينة حمص تعود للقرن الثالث الميلادي ونطمح بذلك أن ندخل عالم الميديا والإعلام لأنه ضروري جداً في إبراز تاريخ حمص القديم.. وهناك أعمال أخرى سنبدأ بها ولكن بحرفية أفضل لأن هذا الفيلم علمنا كثيراً في مجال التدوين وارتباطه بالعلوم المعلوماتية».

والتقينا الشاب "أنس مصياتي" مخرج الفيلم فقال:

«أنا أدرس الاقتصاد وأعتبر الإخراج التلفزيوني والوثائقي من هواياتي واهتماماتي المفضلة لذلك بدأت بإخراج فيلم القديس "إليان الحمصي" الأول واستخدمت بذلك أساليب إخراج بسيطة نسبياً كاستخدام برامج "بروميير" "فيديو استوديو" و"ثري دي ماكس" وكل هذه الأعمال تمت على جهاز كمبيوتر شخصي واحد».

وأضاف: «بداية أحضرت عدة مراجع تتعلق بفن الإخراج وحاولت تطبيقها بقدر الإمكان فتطلب العمل ثلاثة أشهر تقريباً وأظن أن الأعمال الإخراجية المستقبلية ستكون أكثر احترافية..

أطمح بعد هذا الفيلم إلى مزيد من الدقة الإخراجية لذلك أحاول أن أطور أدواتي ضمن قدراتي المحدودة نسبياً..».