لأول مرة في "كلية الهندسة المعمارية" بجامعة "البعث" تمت مناقشة أول رسالة دكتوراه بعنوان: "دراسة جدوى وآفاق المسكن محدود المساحة في سورية"، تقدّمت بها المهندسة "هويدا خزام"، بإشراف الدكتور "عهد خزام"، وبحضور الدكتور "عامر فاخوري" رئيس جامعة "البعث"، وذلك يوم الاثنين 4/1/2010.

وفي نهاية المناقشة تلت لجنة التحكيم قرارها بمنح المهندسة "هويدا خزام" درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية بتقدير "امتياز".

الشرط الأول أن يكون المهندس حائزاً درجة "الماجستير"، وأن تتمتع أطروحته بمستوى أكاديمي مقبول، بعدها تتم دراستها دراسة بحثية من قبل لجنة علمية، بما يسمى "الدراسة المرجعية" للتأكد من صحتها العلمية وأهمية وحداثة موضوعها، وبعد هذه الدراسة يعين للأطروحة المقدمة مشرفاً كي يتم تحكيمها بشكل نهائي. ونحن عادة نختار مواضيع هندسية غير مطروحة مسبقاً تمتاز بالحداثة كأطروحة المهندسة "هويدا خزام"

للتعرف على أهمية رسالة الدكتوراه هذه بالنسبة لكلية الهندسة المعمارية موقع eHoms التقى عميد كلية "الهندسة المعمارية" الدكتور "مزاحم زين الدين" الذي حدثنا قائلاً: «المهندسة "هويدا خزام" تعمل مدرسة وقائمة بالأعمال في كلية "الهندسة المعمارية"، والرسالة التي تقدمت فيها هي أول رسالة دكتوراه في الكلية منذ إنشائها، ونحن مهتمون بمضمون هذه الرسالة لأنها تدل على أن البحث العلمي في الكلية يتطور يوماً بعد يوم، وتدل أيضاً على أن مهندسي الكلية يتابعون الأبحاث العلمية ويحرصون على التقدم دائماً في علوم الهندسة المعمارية، وكل هذه الأمور تنعكس إيجاباً على الأداء التدريسي في الكلية، وتعمل على التطور الدائم لمستوى طلاب الهندسة المعمارية، وحالياً لدينا مهندسان هما "دينا حاكمي" و"عمار سلامة" سيتقدم كل منهما قريباً ببحث لنيل درجة الدكتوراه أيضاً».

الدكتور "مزاحم زين الدين"

وعن المعايير العلمية لنيل درجة الدكتوراه قال د. "زين الدين": «الشرط الأول أن يكون المهندس حائزاً درجة "الماجستير"، وأن تتمتع أطروحته بمستوى أكاديمي مقبول، بعدها تتم دراستها دراسة بحثية من قبل لجنة علمية، بما يسمى "الدراسة المرجعية" للتأكد من صحتها العلمية وأهمية وحداثة موضوعها، وبعد هذه الدراسة يعين للأطروحة المقدمة مشرفاً كي يتم تحكيمها بشكل نهائي.

ونحن عادة نختار مواضيع هندسية غير مطروحة مسبقاً تمتاز بالحداثة كأطروحة المهندسة "هويدا خزام"».

المهندسة "هويدا خزام" تتحدث لموقع eHoms

وعن الاستفادة العملية من أطروحة المهندسة "خزام" قال: «الأطروحة التي قدمتها المهندسة "خزام" تمتاز بدرجة عالية من الأهمية، لأنها تعالج موضوعاً هاماً في سورية وهو "السكن المحدود المساحة"، وأرى أنه يجب الاستفادة من هذه الأطروحة، لأنها تقدم حلولاً لمشاكل كثيرة في هذا المجال، وخاصة بالنسبة "للمؤسسة العامة للإسكان"، ولكن هذا الموضوع يحتاج لمتابعة جدية، و"الهيئة العليا للبحث العلمي" تتواصل مع الجهات الحكومية لتعرض عليها آخر الدراسات التي يمكن أن تحل كثيراً من المشاكل، كما يمكن أن تقدم عدداً من الحلول والمقترحات للكثير من المسائل الهامة».

وعن أطروحتها حدثتنا المهندسة "هويدا خزام" فقالت:

المهندسة "هويدا خزام" أثناء مناقشة رسالة الدكتوراه

«لقد اخترت هذه الدراسة لأنها تهتم بدراسة جدوى المسكن محدود المساحة في سورية من النواحي الوظيفية والاقتصادية والبيئية تبعاً للتغيرات الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية للمجتمع ولأن المسكن الملائم أصبح ضرورة حيوية لمستقبل الشباب المحدودي الدخل لذلك اعتمدت في دراستي التي استغرقت قرابة ثلاث سنوات على تقييم التجارب المنفذة المعبرة عن مفهوم المسكن محدود المساحة في العالم والبلدان العربية ومحلياً في المدن السورية».

أما عن أهمية البحث من أجل تأمين المسكن فقالت:

«البحث تطرق لأهمية المسكن الذي هو ضرورة حيوية لحياة الفرد والمجتمع لأن عدم تأمينه سيؤدي إلى مشاكل جسيمة في المجتمع لذلك برزت أهمية الحاجة إلى المسكن محدود المساحة في سورية نتيجة لتغير ظروف المجتمع السوري الديموغرافية منها والاقتصادية والاجتماعية.

حيث إن الدراسات السكانية والاقتصادية الحديثة في سورية التي اطلعت عليها تشير إلى أن من يحتاجون إلى المسكن يشكلون /35/ بالمئة من المجتمع وهم من الشباب المحدودي الدخل، مما يؤكد المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المعنية في تأمين السكن المناسب لهذه الفئات.

والبحث يتعرض إلى دراسة مدى أهمية ملائمة المسكن لاحتياجات ساكنيه ويدرس أهمية علاقة المسكن وارتباط مساحته وفراغاته الداخلية بالمعطيات الاقتصادية والجوانب الاجتماعية والمحددات الوظيفية انطلاقاً من حاجات قاطن المسكن ودورة حياة الأسرة في المجتمع.

وهذه الأمور هامة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي من جهة، وللحد من تدهور البيئة السكنية من جهة أخرى نتيجة لتجاهل احتياجات الشباب، والبحث الآن يعتبر أحد البدائل الهامة لحل مشكلة السكن العشوائي المتمركز في أطراف المدن».