في خطوة جديدة لتطوير الأساليب التدريسية للغة "الفرنسية" في الجامعات السورية أقيمت ورشة عمل علمية في قسم "اللغة الفرنسية" "كلية الآداب والعلوم الإنسانية" بجامعة البعث بعنوان "فن التدريس الجامعي والابتكار التربوي" وذلك يوم الخميس 16/12/2009.

شارك بالورشة العلمية الخبيرة الفرنسية "كارول فورجه" والعديد من مدرسي وباحثي "اللغة الفرنسية" في كل من جامعة "البعث" "دمشق" "تشرين" إضافة إلى طلاب الدراسات العليا في "قسم اللغة الفرنسية" وخبراء من "المكتب الجامعي الفرانكفوني" بجامعة البعث.

أظن أنه يجب الاهتمام أكثر بمثل هذه الورشات المشتركة التي تضم الخبراء الباحثين ومدرسي اللغة الفرنسية وجعلها تمتد لأيام عدة لأنها تقدم فائدة مشتركة للجميع

لمعرفة المزيد عن ورشة العمل موقع eHoms التقى منسق ورشة العمل الدكتور "جوزيف متى" رئيس "قسم اللغة الفرنسية" بجامعة البعث فقال:

الدكتور "جوزيف متى"

«هذا النشاط يأتي للتعريف بالنشاطات العلمية والتربوية لمجموعة من المدرسي "قسم اللغة الفرنسية" في كليات الآداب والعلوم الإنسانية والمعاهد العالية للغات في كل من جامعات "البعث" "تشرين" و"دمشق" وقد قام أعضاء فريق العمل وهم من اختصاصات مختلفة مثل "الأدب" "النقد الأدبي" "علوم اللغة" "فن التدريس" بعرض نتائج علمية وتربوية لمشاريع وتجارب سابقة في فن وطرائق التدريس نفذوها في جامعاتهم».

وعن الخبراء المشتركين بورشة العمل قال:

الأستاذ "إياد الحسن"

«إن هدف هؤلاء الخبراء اللغويين هو تطوير وإرساء الجودة في تعليم اللغة الفرنسية بأسلوب متطور باستخدام وسائل تعليمية متطورة تعتمد ربما على الأدوات المعلوماتية المخابر الحديثة وقاعات التعلم الذاتي ولجميع المشتركين بهذه الورشة خبرة طويلة اكتسبوها من خلال دراستهم في فرنسا.

لأن التعليم الجامعي لم يعد يقتصر على نظام المحاضرات فقط بل أصبح يعتمد على طرق جديدة في التدريس والابتكار في المناهج للوصول إلى الخريج الجيد وبخاصة في أقسام اللغات والتي يجب أن يمتلك خريجيها المهارات اللغوية وذلك بإتباع طرق حديثة في التدريس متبعة بعدد من الدول الفرانكفونية العالمية..»

الخبراء والمتدربين المشتركين بورشة العمل

أما عن برنامج ورشة العمل فقال:

«برنامج ورشة العمل يتضمن عرض لبحثين لفريق "جامعة دمشق" الأول بعنوان "مقاربات وأفكار حول التعليم في أقسام الآداب واللغة الفرنسية لطلاب غير ناطقين بالفرنسية" والثاني بعنوان "تعليم اللغة للمجموعات الكبيرة العدد لجمهور الطلاب" مع الخبيرة الفرنسية "كارول فورجه" والدكتورة "خانم اليازجي" إضافة إلى بحث لجامعة تشرين بعنوان "تدريس الأدب والمنهجية الأدبية" والبحث الأخير مقدم من جامعتنا بعنوان "مهنة الطالب.

الحقيقة كل هذه الأبحاث المقدمة هي نتاج لأبحاث سابقة طرحت من أجل تطوير طرق تدريس اللغة الفرنسية لأن العديد من الخريجين والطلاب يجدون صعوبة في استخدام اللغة الفرنسية والتحدث بها وأظن مثل هذه الورشات تعمل على طرح أساليب جديدة عالمية تعمل على تطوير طرقنا التدريسية والمستفيد الأول من هذه النشاطات هو طالب اللغة الفرنسية».

أخيراً للتعرف على رأي المتدربين التقينا الأستاذ إياد الحسن فقال:

«أنا من خريجي "قسم اللغة الفرنسية" والآن أعمل في "المكتب الجامعي الفرانكفوني" ودعينا للاشتراك بهذه الورشة من اجل تطوير أسلوب تدريسنا ونشرنا للغة الفرنسية لأننا في المكتب الفرنكفوني بجامعة البعث نتعامل مع الطلاب الغير الناطقين باللغة الفرنسية ونقدم لهم المساعدة من ناحية الأبحاث والمراجع اللغوية العلمية باللغة الفرنسية والورشة اليوم مفيدة جداً لأنها تطلعنا على أحدث الأساليب التدريسية للغة الفرنسية في العالم المتبعة في عدد من البلدان الفرانكفونية التي تعنى بتدريس اللغة الفرنسية وهذا أمر يمس عملنا بشكل أساسي».

وأضاف:

«أظن أنه يجب الاهتمام أكثر بمثل هذه الورشات المشتركة التي تضم الخبراء الباحثين ومدرسي اللغة الفرنسية وجعلها تمتد لأيام عدة لأنها تقدم فائدة مشتركة للجميع».