ورشات العمل الموسيقية المشتركة بين الموسيقيين العالميين وطلاب "كلية التربية الموسيقية" بجامعة البعث مازالت مستمرة.

وقد زار الموسيقي "ناهل حلبي" قائد الفرقة الفيلهارمونية السورية والدكتور "بيترو يوغولين" والدكتورة "لورنيا" من "جامعة جنوا" الإيطالية "كلية التربية الموسيقية" بجامعة البعث والتقوا عميدها الدكتور "معاوية طليمات" وأساتذتها وطلابها وذلك يوم الأحد 13/12/2009.

أنا سعيد بهذه المشاركة وآمل أن أشارك بورشات عمل أخرى لأن العمل في الكلية مشجع وأنا مهتم بالتعامل معها ومستعد لتقديم خبرتي الموسيقية لطلابها وأساتذتها

كما التقى الخبراء الموسيقيون الدكتور "عامر فاخوري" رئيس "جامعة البعث" وخلال اجتماعهم معه أبدوا رغبة كبيرة في التعاون مع "كلية التربية الموسيقية" لينقلوا خبراتهم الموسيقية إلى أساتذتها وطلابها.

الموسيقي "ناهل حلبي"

وبدوره الدكتور "عامر فاخوري" أبدى ترحيبه بكل المساعي التي تهدف إلى تطوير مستوى "كلية التربية الموسيقية" مشيراً إلى أن "جامعة البعث" منفتحة جداً على التعاون مع الجامعات الأوروبية وأنها على استعداد لتبني الأفكار والمقترحات الموسيقية التي تخدم العملية التعليمية في "كلية التربية الموسيقية".

أما الموسيقي "ناهل حلبي" فقد أقام ورشة عمل مع طلاب "كلية التربية الموسيقية" تضمنت "تطوير النطق الموسيقي" وعرض آخر ما توصلت إليه المدارس العالمية الموسيقية.

الطالب "نافع أبو عاصم"

لمعرفة المزيد عن زيارة الموسيقيين لكلية التربية الموسيقية موقع eHoms التقى الدكتور "معاوية طليمات" فقال:

«هذه الزيارة لهؤلاء الموسيقيين العالميين تأتي ضمن خطة كلية التربية الموسيقية لتطوير العملية التعليمية فيها.. فهذه الكلية من أكثر الكليات نشاطاً سواء بالنشاطات الخارجية أو بالنشاطات الداخلية فنحن نستقبل كل شهر تقريباً خبيراً موسيقياً أو أكثر من أجل ربط الكلية بكل ما هو جديد في عالم الموسيقا وهذا شيء جيد لتحسين المستوى التدريسي للأساتذة وتطوير أداء الطلاب الموسيقي وتعريفهم على أهم وأشهر الموسيقيين في العالم».

الطلاب خلال ورشة العمل الموسيقية

وعن ورشة العمل الموسيقية التي أقامها الموسيقي "ناهل الحلبي" قال:

«ورشة اليوم سبقتها عدة ورشات موسيقية وكان آخرها مع الموسيقي "مالك جندلي" واليوم يزورنا ثلاثة من الموسيقيين العالميين ليتعرفوا على الكلية وطلابها ومنهم الموسيقي "ناهل الحلبي" الذي أقام ورشة عمل مع أساتذة الكلية وطلاب السنتين الثالثة والرابعة وأظن أن الجميع مهتم بهذه الأنشطة لأنها تعمل على تقدم الكلية موسيقياً وتزيد من شهرتها بالمنطقة والعالم».

كما التقينا الموسيقي "ناهل الحلبي" الذي حدثنا عن نشاطه في "كلية التربية الموسيقية" قائلاً:

«هذه المشاركة الأولى لي في "كلية التربية الموسيقية" وأنا مهتم بالتعاون معها لأنها الوحيدة في سورية وهي حديثة العهد نسبياً والعمل فيها ممتع وأظن أن صيتها الموسيقي وصل إلى أغلب الجامعات والمعاهد الموسيقية في أوروبا.

اجتمعت اليوم مع أساتذة وطلاب الكلية وتحدثنا مطولاً عن أكاديمية التعامل مع الآلات الهوائية النفخيّة مثل "الترومبيت" لأن المشكلة الأساسية عند عازفي هذه الآلات في العالم هي آلية استخدام الهواء ضمن الآلة عند العزف لذلك يجب أن يتقن العازف استخدام الهواء في العزف على مثل هذه الآلات فالجهاز التنفسي لدى العازف يلعب دوراً كبيراً في ذلك بدءاً من الشفاه مروراً باللسان والقصبة الهوائية.

وهذا الأمر يعتبر أساسياً لكل عازف لأنه إن لم يتقن استخدام الهواء والنفخ لا يستطيع العزف على الآلة بشكل أكاديمي صحيح».

وختم بالقول: «أنا سعيد بهذه المشاركة وآمل أن أشارك بورشات عمل أخرى لأن العمل في الكلية مشجع وأنا مهتم بالتعامل معها ومستعد لتقديم خبرتي الموسيقية لطلابها وأساتذتها».

وللتعرف على رأي الطلاب المشاركين بالورشة الموسيقية التقينا الطالب "نافع أبو عاصم" فحدثنا قائلاً:

«أنا مختص بآلة "الترومبيت" واشتركت اليوم بالورشة الموسيقية مع الموسيقي "ناهل الحلبي" وقد كانت ورشة مميزة بالفعل فقد عرض لنا تاريخ "آلة الترومبيت" وحدثنا عن أحدث الطرق لتعلم تقنياتها وأعطانا تدريبات رياضية من أجل زيادة طول النفس بما يخدم العزف على الآلة وطلب منا ممارسة هذه الرياضات بشكل دائم كما أشار إلى عدة طرق حديثة لإخراج الصوت.

الحقيقة هذه الورشات هامة جداً وخاصة أنها تطلعنا على أساليب جديدة في العزف وأنا أشجع مثل هذه الورشات العملية وأرجو أن تقام بشكل أسبوعي بما يعمل على تطور الأداء الموسيقي للطلاب والأساتذة».

الجدير ذكره أن الموسيقي "ناهل الحلبي" من مواليد دمشق /1976/ نال عام /2006/ شرف أول خريجي إيطاليا الأجانب لأعلى شهادة في العلوم الموسيقيّة، مختص بآلة الترومبيت وحاصل على إجازة من "المعهد العالي للموسيقا" بدمشق باختصاص "ترومبيت" و"كونترباص" يعمل منذ العام /2006/ كقائد للفرقة الفيلهارمونية السورية ومدرّس في "المعهد العالي للموسيقا" بدمشق.