ضمن المهرجان الأدبي العاشر لاتحاد طلبة سورية فرع حمص أقامت مكتبة زنوبيا معرضا للكتب، تضمن أكثر من (500) عنوان يضم الموسوعات والكتب الطبية والروايات ...إضافة إلى العديد من دور النشر التي تشارك به.

ودرجت عادة معارض الكتب في أروقة كليات جامعة البعث بشكل مكثف في الأعوام الخمسة الأخيرة، وكان لمكتبة زنوبيا حصة الأسد في هذه المعارض. موقع eHoms وضمن تغطيته للمهرجان قام بجولة في هذا المعرض والتقى عددا من الطلاب والطالبات استطلعنا أرائهم حول مثل هذه المعارض وما هي التي تستحوذ على اهتمامهم.

الطالبة طلة كيلاني (هندسة مدنية) اشترت كتاب "كفاحي" لهتلر سألنها هل تركز على الكتب السياسية فقالت الحقيقة أنا أبحث دائما عن الكتب السياسية والتاريخ السياسي ومذكرات القادة الكبار بعكس ما يشاع أن الفتيات تهتم بالكتب الرومانسية فقط أما زميلتها الطالبة ميس برازي فقد أكدت أن هذا المعرض مختلف ومتطور من حيث نوعية الكتب وقيمتها الفكرية ووجدت فيه عدد من الكتب المتميزة والتي تهمها بأسعار معقولة.

والتقينا الطالب جابر البارودي من طلاب كلية الهندسة الكهربائية الذي قال لنا: " أنا أقصد كل المعارض التي تجري في الجامعة بهدف البحث عن القصص الأدبية والروايات بشكل عام"، لكن زميله شهاب من نفس الكلية أكد أنه لا يجد في هذا المعارض كل ما يطلبه فهناك نقص على سبيل المثال في دواوين الشعراء الجاهليين وشعراء المدرسة الواقعية وبشكل عام قال شهاب بأن الكتاب إن وجد فسعره غال وخصوصا الكتب والمراجع التي يحتاجونها في قسمهم (الطاقة الكهربائية) مثل كتب لغات البرمجة.

اشتكى أغلب الطلاب من التوقيت غير المناسب للمعرض وللمهرجان بشكل عام رغم أهميته وغنى فعاليته. بسبب توافقه مع فترات التحضير للامتحانات لكن عندما قلنا لهم أن الطالب يستطيع أن يؤجل قراءة الديوان الذي يشتريه مثلا لما بعد الامتحان فقالوا بأن الكتب مغرية جدًا للقراءة ولا يستطيعون تأجيل قراءة ديوان جديد لدرويش أو نثر نعيمة إلى ما بعد الامتحان.

في نهاية الجولة التقينا السيدة (سوسن الخباز) صاحبة مكتبة زنوبيا التي تعرض كتبها وسألناها عن أثر توقيت المعرض على ارتياد الطلاب له فأجابت: " أن توقيت هذه الفعالية غير مناسب نوعا ما لكنني أعذر المنظمين بسبب النشاطات المكثفة لجامعة البعث هذا العام.بشكل عام الحضور جيد وطلاب جامعة البعث قراء نهمين لمختلف أنواع الكتب وخصوصا الدينية والسياسية منها ."

أما عن أسعار الكتب وهل هناك حسومات خاصة بطلاب الجامعات فقالت السيدة سوسن: "نحاول قدر الإمكان مراعاة ظروف الطلاب خصوصا عندما ينتقون كتب لدور نشر تتعامل معها المكتبة لكن غلاء الأسعار ظاهرة غزت أغلب البضائع وذلك أثر بشكل أو بآخر على الطالب الذي لديه ميزانية خاصة لشراء الكتب."

لكن السيدة سوسن أكدت أن الارتياد جيد ومثل هكذا معارض تقرب الطالب من الكتاب لأنك أنت تذهب إلى مكان دراسته وتقدم له الكتاب والجهات المسؤولة في الجامعة قدمت كل الخدمات مشكورة.