تحت شعار المدرس صديق الطالب، بدأ مركز الجمهورية مهامه التعليمية منذ خمس سنوات. eHoms زارت معهد الجمهورية للغات الكائن خلف فندق حمص الكبير والتقت السيد عبد الكريم شلهوم والآنسة دانيا الحسن مديرة المركز والمشرفة المباشرة على أعماله.

بداية اللقاء كانت بإعطاءنا لمحة حول المركز وما يقدمه من خدمات أفادنا بها السيد عيد الكريم شلهوم صاحب معهد الجمهورية موضحاً أن المعلم الجيد والوسائل الإيضاحية المناسبة هي أساس العمل التعليمي الناجح الذي يميز المركز عن غيره.

وعن سؤالنا حول فكرة تأسيس المركز أجابنا: "الجيل الحالي جيل منفتح بكل مقاييس الانفتاح، فهو بالتالي يحتاج إلى أساليب تعليمية تختلف عما عهدناه في زماننا، وخصوصا من ناحية المعالجة التربوية فنحن ومهما حاولنا ضمنياَ رفض أننا في زمن العولمة، فهناك الانترنت والستالايتات وكثير من الوسائل الدخيلة التي إن لم نستطع نحن تسخيرها بما يتناسب مع روح مجتمعنا العربي ستعمل بمفعولها العكسي الغائب عن ذهن أولياء الأمور، من هنا يأتي دور المراكز التعليمية الخاصة كوسيلة مكملة لجهود المعلم في المدارس الحكومية".

السيد عبد الكريم والآنسة دانيا ..وحوار متفاءل بناء

ما هي المناهج التي تعتمدونها في تعليم الطلاب المسجلين لديكم؟

"هناك المناهج المدرسية نفسها ويسجل فيها الطلاب الذين يحتاجون لتقوية في اللغة التي يدرسونها وهناك دورات غير منهجية تتضمن تعليم لغات مختلفة (الأسبانية- الفارسية-الروسية-التركية ) طبعاَ إلى جانب اللغتين الأساسيتين الإنكليزية والفرنسية هذا بالنسبة للغات أما بالنسبة للكمبيوتر بالطبع نقدم دورات في منهاج الـ ICDL المهم ودورات البرمجة وoffice."

موقع مخبر الجمهورية للغات خلف فندق الفاندوم ( حمص الكبير)

ما رأيكم بالإقبال على التسجيل في المراكز التعليمية الخاصة؟ أو كيف تقيمون رغبة شباب هذه الأيام بالتعليم الخاص الرديف؟

أجاب شلهوم قائلاً: "في البداية أحب أن أؤكد كثيراَ على دور الأهل في عملية تعليم أولادهم، فمعظم الطلاب المنتسبين لمركزنا يعكسون وجود حلقة مفقودة بينهم وبين أسرهم، بعضهم يرغبون بتسجيل دورات ويلقون معارضة من أهلهم، والبعض الآخر وهو الغالب يتم تسجيلهم من قبل الأهالي رغماَ عنهم وذلك أعزوه لعدم وجود وعي حقيقي لدى الطالب بأهمية التعليم في وقتنا الراهن.وبالنسبة للإقبال بشكل عام والحمد لله مركزنا يعمل بجد فالطريقة التي ننتهجها في التسجيل عندنا غير استغلالية، ونحرص تماماَ على أن نترجم عملنا وجهدنا على أرض الواقع".

الآنسة دانيا الحسن مديرة المركز حدثتنا عن دورها في إدارة المركز قائلة: "بناء الأجيال متعة لم أكن أعرفها قبل ممارستي لمهنتي هذه، عملي كمديرة في المركز أكسبني خبرات كثيرة وجعلني أعرف تماماَ ما هي العوائق التي تعيق العمل التربوي التعليمي وخصوصاَ من ناحية غياب الإرشاد النفسي لكل من الطالب والمعلم، فوظيفة المعلم لا تقتضي تعليم المقرر المطلوب فحسب، بل عليه أن يرتقي بعمله ليصل إلى مراحل التواصل الكامل مع الطالب، عندها يعرف المعلم ما هي نقاط الضعف الأساسية في الطالب الذي أمامه أو ما هي المشاكل النفسية التي يعانيها وتعوق دراسته لتصبح المهمة أسهل في التعليم.

نحن لدينا مرشد نفسي ومن واجبي أن أعتبر نفسي كذلك فالمسؤولية الإدارية الملقاة على عاتقي منذ أكثر من خمس سنوات أكسبتني خبرة في التعامل مع الطلاب وخصوصاَ أنني انتهجت منهجاَ أساسياَ في التعامل مع الأهالي حيث تتم دعوة أولياء الأمور لاجتماع دوري وتتم مناقشة المشاكل التربوية بأسلوب راق وحتى أننا نضطر أحياناَ لتوجيه لوم أو عتاب يصل لحد التوبيخ للأهالي المقصرين نفسياَ تجاه أولادهم والحمد لله نجد تقبلاًََ منهم ومن ثم تحسناَ ملحوظاً في أداء أولادهم".

وأضاف" أنه تم إجراء دورة تدريبية خاصة بالمعلمين لمدة شهرين برسم تسجيلي رمزي وذلك بناء على رغبة بعض المعلمين الذين راجعوا مركزنا بتواضع بعد أن سمعوا عن تميز المركز بإعطاء اللغة الإنكليزية والفرنسية وسألوا عن المنهج التدريسي المطبق، فكان ذلك بمثابة شهادة تقدير مقدمة من قبلهم لمركزنا، وهذا شيء نفتخر به".

الآنسة دانيا ختمت حديثها لنا قائلة: "التعامل مع الطلاب ممتع، شاق، وسهل كل يوم هو عبرة جديدة وفائدة أخرى أضيفها لسجلي في مركزي المسؤول، هنا تحضرني الذاكرة لحادثة حدثت معي في المعهد منذ فترة أثرت في كثيراً، حيث أنه مر عيد المعلم وبالطبع تلقيت التهاني والأمنيات بالنجاح من الطلاب وأهلهم، لكن مرت أيام قليلة ليأتي عيد الأم لأتفاجىء بطلابي في المعهد يتسابقون لتقديم الهدايا لي والأمنيات السعيدة لأنهم يعتروني كأم لهم رغم الفروقات العمرية القليلة التي تفصل بيننا، والأمر المثير أكثر هو الحماسة الأكبر أتت من الطلاب الذين قسوت عليهم يوماً بسب تقصير ما أو إهمال، الأمر الذي أكد لي في نهاية الأمر مدى استيعاب الطالب للتوجيه الذي يأتي بالطرق السلمية أو العملية".

معهد الجمهورية متعاقد مع المؤسسات الحكومية التي ترشح عدداً من عناصرها للقيام بدورات مختلفة في مجالات اللغة أو الكمبيوتر وذلك بأسعار مخفضة. خلال زيارتنا للمعهد تصادف وجود دورة تدريبية في اللغة الإنكليزية لطلاب المعهد الوطني للإدارة العامة، ألقينا الضوء على الدورة وطلابها على أمل أن نواكب الطلاب في مسيرتهم التعليمية هذه والإطلاع على مقترحاتهم وأفكارهم التي سيتقبلها المركز بكادره التعليمي ككل، فهو بالنهاية يهدف الوصول للأفضل .. لتحقيق الأمثل.