لا تكاد الامتحانات الجامعية للتعليم النظامي تشارف على الانتهاء حتى تبدأ الاستعدادات لامتحانات التعليم المفتوح الذي لا يقل أهمية عن سابقه لا في المنهاج ولا في استعدادات الطلاب.

طلاب التعليم المفتوح على اختلاف فروعهم في جامعة البعث يستعدون للامتحانات التي ستبدأ مطلع شهر شباط المقبل ،Ehoms التقت عدداً من أبناءها الطلاب من مختلف الفروع وتحدثت معهم عن استعداداتهم لخوض الامتحان. الطالب خلدون المرقبي طالب في كلية هندسة استصلاح الأراضي يقول عن استعداداته للامتحان وملاحظاته حول المقررات وإعطاء الدكاترة خلال الفصل:"لا يخفى على أحد أن فرعنا فرع متمم للهندسة الزراعية وخصوصاً من ناحية الاستصلاح حيث يتميز فرعنا بشموليته لكافة فروع الزراعة، فمثلا هناك مقررات تتعلق بالحيوان كثروة حيوية تتصل بالأرض والزراعة اتصالاً وثيقاً، كإنشاء المداجن والمباقر ومعامل الألبان ومراكز تسمين العجول ، بالإضافة لمقررات خاصة بالتربة ومشاكلها من جفاف وتصحر والذي أخذ الفرع اسمه منها بعنوان كبير هو دراسة تكنولوجيا استصلاح واستزراع الأراضي الصحراوية الجافة وشبه الجافة فالتصحر بات مشكلة عالمية وليست حصرا سورية أو عربية فنحن بأمس الحاجة لعلوم نؤمن من خلالها مستقبلا ًغذائيا ناتجا عن تربة صحية ومعطاءة".

بالنسبة للامتحانات خلدون وزملاؤه لديهم هموم مشتركة حيث يقول خلدون عنها:"نخشى كما يحدث كل فصل من تغير البرامج الحالية في وقت قريب من بدء الامتحان وخصوصاً في ظل الظروف الطقسية التي اضطرت فيها معظم الجامعات النظامية وخصوصاً البعث ودمشق لتأجيل الامتحانات التي صادفت أيام الهطولات الثلجية، بالإضافة لذلك نخشى من نظام الأسئلة الذي أصبح عرفاً لدى الأساتذة أن يتغير من فصل لآخر من أميركي لفرنسي أو بالعكس، فنحن نفضل أن يثبت النموذج الامتحاني لكل مادة وأن لا يتغير كل فصل، فدراسة النموذج الفرنسي تختلف عن دراسة الأميركي والذي يعرف بالأتمتة".

ريم أبو الخير : لابد من حضور المحاضرات كلها

شاركت الطالبة ريم أبو الخير زميلها خلدون في رأيه قائلة: "في السابق كانت الأجواء الامتحانية والاهتمام الإداري من قبيل المسؤولين أفضل، وخصوصاً من حيث التسجيل على المواد أو إضافة مادة يفضل الطالب تقديمها هذا الفصل فالأمر كان سهلا أو ميسرا أكثر، وبالنسبة للكتب أو المقررات فهناك الكثير من المقررات لم نستلم كتبها حتى الآن مع أن الامتحان على الأبواب".

نجاح سلطانة طالبة في كلية الترجمة كان لها موقف مخالف بعض الشيء عن زملائها في فرع هندسة استصلاح الأراضي فتقول:" أتى التعليم المفتوح ليحقق أحلام الكثير من الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في الدخول للجامعة النظامية، وأنا كنت منهم وخصوصاً أنني أحب اللغة الإنكليزية كثيراً واحتجت لعلامتين فقط لأدخل الفرع، بالنسبة للامتحانات فنحن طلاب الترجمة يروق لنا أو من الأسهل لنا أن تكون المواد كلها مؤتمتة لكن للأسف عدد المواد التي تتحول للنموذج الفرنسي يزداد يوما بعد يوم، صحيح أن طلاب الجامعة النظاميين لا يوجد لديهم ولا مادة بنموذج مؤتمت لكن ما المانع أن نكون نحن طلاب التعليم المفتوح النموذج الذي تجرب من خلاله إدارة القسم الامتحانات المؤتمتة؟ فإن أعطت نتائج إيجابية تعمم على باقي الفروع".

خلدون ودوام طويل في الجامعة لتحقيق حلم المسقبل

يبقى لكل طالب رأيه .. ولكل نتيجة امتحانية الجهد الحقيقي المبذول لأجلها ..فكما يقولون في الأمثال:من طلب العلا ..سهر الليالي