بدأت الامتحانات الطلابية منذ أسبوع، وبدأ معها تعب الطلاب وتحضيراتهم الدراسية المتفاوتة من شخص لأخر، كل حسب طموحه وأحلامه، ولن ننسى هموم الأهل وقلقهم على أولادهم ونتائجهم الدراسية.

كل بيت من بيوت حمص لا يخلو من طالب أو أكثر، أي أن معظم الأسرالحمصية تعيش اليوم أجواء الامتحانات، امتحانات المدارس والجامعات على حد سواء فالحالة الدراسية الاستنفارية تسود كل البيوت.

حول الاستعدادات وهذه الأجواء التقت eHoms طلاب من شرائح مختلفة وبدأنا مع أصغرهم سناً. آية صباغ (9 سنوات- الصف الثاني الابتدائي) عبرت ببراءة عن استعدادها للفحص النصفي وبعبارات شبه مفهومة قالت: "أكتب كل يوم وأقرأ جيداً لأنني أرغب أن تضع لي معلمتي نجمة ذهبية على جبيني عندما آخذ العشرات في الامتحانات".

وليد الشيخ (في الصف التاسع)أي أن مهمته أكبر ولابد أن قلقه أكثر يقول لنا: "أعتبر هذا الامتحان كنموذج أو كفحص تجريبي تمهيدي لامتحان آخر العام، وخصوصاً أن الصف التاسع مصيري فهو شهادة أساسية لابد منها لمتابعة المشوار الدراسي نحو البكالوريا والجامعة، لكن هناك بعض المواد لم يلتزم أساتذتنا بإعطاءنا المقرر منها في هذا الفصل فحاولت جهدي استكمال المطلوب ولكنني صراحة أجد صعوبة في ذلك".

الجامعات كان لها النصيب الأكبر من الاستعداد وخصوصاً أن معظم الفروع العلمية بدأت الامتحانات العملية منذ منتصف شهر كانون الأول، فتقول ريما علوني (طالبة الصيدلة في السنة الثالثة):"امتحاناتنا العملية بدأت قبل عيد الأضحى الماضي، بالطبع التحضيرات كانت قبل بكثير، وخصوصاً أننا كنا نداوم في الجامعة وفي مخابرنا، الامتحانات العملية أجدها أصعب بكثير من الامتحانات النظرية ويزيدها صعوبة ظروف مخابرنا التي تفتقر إلى الكثير من المعدات والمواد الكيمائية، لكننا نبذل الجهد لتلافي هذه العيوب علّنا نترفع ونتخرج سريعاً".

مع هذه الأمنية ومع ظروف جو الشتاء البارد الصعبة، نجد طلاب حمص وأهلهم لا يدخرون جهداً للتحضير للامتحان واجتيازه بنجاح.كل التوفيق للجميع نتمنى فصلا دراسيا موفقاً للجميع.