نجح فريق طلابي من جامعة البعث في بلورة نموذج لمشروع تكنولوجي يتيح لصاحب المنزل أو المنشأة التحكم بكل الآليات الحركية والكهربائية عن بعد.

النموذج عبارة عن مشروع تخرج جامعي نفذه كلّ من طلاب هندسة التحكم الآلي والحواسيب بجامعة "البعث" "جلال الخوري سعد"، "علي وسوف"، "رندة درغام"، بإشراف الدكتور المهندس "بسيم عمران". وحسب ما ذكر "جلال بسام الخوري سعد" في حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" فإن الفريق المذكور عمل على أن يكون مشروع تخرجهم مرتبطاً بالحاجات المستقبلية: «فكانت فكرة التحرر من المكان وتخفيف الجهد عن الإنسان مقصدنا، وذلك من خلال نظام تحكم ومراقبة بمجموعة بارامترات آلياً وصوتياً بالاعتماد على (انترنيت) الأشياء أي أنّ الشخص يستطيع التحكم في الأدوات من دون الحاجة إلى الوجود في مكان محدد للتعامل مع جهاز معيّن، بل يمكّنه النّظام من مراقبة والتحكم بتجهيزات مختلفة كالمعامل أو غرف التبريد أو البيوت البلاستيكية، والنموذج المصغّر للمشروع مكوّن من دارة تحكم مكونة من شريحة Node MCU و(ريليهات) و(ليدّات) مستخدمة للإنارة الداخلية والخارجيّة ومروحة صغيرة، و(ليدّ) بلون أحمر معبّر عن تشغيل السّخان بالإضافة إلى مفاتيح يدويّة للتحكم يدوياً بالمشغلات وحسّاس حرارة لقياس درجة حرارة الوسط المحيط».

مشروعنا هو نموذج لنواة علم كبير، فأثناء التجريب اقترحنا إمكانية إجراء تعديلات تطويرية لتشمل إرسال رسالة نصيّة للمستخدم بدلاً من رسالة بريد إلكتروني، بالإضافة إلى أنه يتمّ الاتصال التلقائي بقسم الإطفاء في حال حدوث حريق مع إمكانية تحديد الموقع إما عبر إرسال المعلومات برسالة نصيّة أيضاً أو تحديد الموقع عن طريق حساسات GPS لتعطي مكان وجود المنشأة بشكلٍ دقيق، كما يمكن وضع حساسات حركة وكاميرات مراقبة وكشف حدوث سرقة وإبلاغ الشّرطة بشكلٍ فوريّ، تمّ استخدام تسعة أوامر صوتيّة بهذا المشروع يقابلها عمل وهي تشغيل وإطفاء السّخان والمروحة والإنارة الداخلية والخارجية ومراسلات مع صاحب المنزل

تقدم "رندة حسان درغام" المزيد من التفاصيل عن المشروع فتقول: «يتمتع المشروع أيضاً بالحماية الذاتية ففي حال وصلت أو تجاوزت الحرارة الحدّ الأعظمي المضبوط من قبل صاحب المنزل سيتوقف السّخان عن العمل بشكلٍ فوريّ بحال كان يعمل يتمّ إرسال رسالة بريد إلكتروني تقوم بتبليغ صاحب المنزل أو المنشأة أنّ الحرارة وصلت للحدّ الأقصى، ويتمّ إطفاء السّخان وفي حال وصلت الحرارة للحدّ الأعظمي وكان السّخان لا يعمل فيتمّ التوقع بوقوع حريق وإرسال بريد إلكتروني بذلك والإخبار بدرجة الحرارة الحاليّة، يستطيع صاحب المنزل طلب تقرير لحالة منزله دون الرجوع لتطبيق الـ Blynk المجهّز تلقائياً بمعلومات مفصلة عن حالة عمل التجهيزات، كما تمّ تجريب إرسال الرسائل النّصية عبر تويتر خاصّ بالمنزل وتلغرام، ويمكن للمستخدم طلب حالة المنزل عبرَ مساعد غوغل بشكلٍ صوتيّ في أيّ وقت لتصله رسالة فوريّة».

النموذج المصغر للمشروع.

فيما بيّن الطالب "علي واصل وسوف": «مشروعنا هو نموذج لنواة علم كبير، فأثناء التجريب اقترحنا إمكانية إجراء تعديلات تطويرية لتشمل إرسال رسالة نصيّة للمستخدم بدلاً من رسالة بريد إلكتروني، بالإضافة إلى أنه يتمّ الاتصال التلقائي بقسم الإطفاء في حال حدوث حريق مع إمكانية تحديد الموقع إما عبر إرسال المعلومات برسالة نصيّة أيضاً أو تحديد الموقع عن طريق حساسات GPS لتعطي مكان وجود المنشأة بشكلٍ دقيق، كما يمكن وضع حساسات حركة وكاميرات مراقبة وكشف حدوث سرقة وإبلاغ الشّرطة بشكلٍ فوريّ، تمّ استخدام تسعة أوامر صوتيّة بهذا المشروع يقابلها عمل وهي تشغيل وإطفاء السّخان والمروحة والإنارة الداخلية والخارجية ومراسلات مع صاحب المنزل».

الدكتور المهندس "بسيم عمران" المشرف على المشروع عدّه: «من المشاريع الجيدة والمنفذة في قسم هندسة التحكم الآلي والحواسيب بكلية الهمك لعام 2019-2020، حيث قام الطلاب بتقديم دراسة مفصلة عن موضوع المشروع، كما نفذوا دارة عملية له واستخدموا فيها مجموعة من الحساسات والمشغلات للتحكم بمنزل عن بعد بالاعتماد على (انترنيت) الأشياء، فيُتَحَكَم صوتياً من خلال إصدار أوامر صوتية ولا ينفذ الجّهاز أمراً إلّا عندما يميّز صوتاً محدداً تتمّ برمجته وفقاً لترددات صوت صاحب المنزل أو المنشأة، وبهذا يضمن ميّزة إضافية ألا وهي خصوصية وأمن الشيء المراد التحكم به، فوجهة أغلب طلابنا هي التطلع للمستقبل وأتمتة العصر ومن هنا نأمل كل الخير والإعمار والتقدم من مهندسينا خاصة في مجال التحكم والحواسيب».

المهندس "جلال بسام الخوري سعد".

يذكر أن اللقاءات جرت بتاريخ 9 آذار عام 2021.

المهندسيَن "علي واصل وسوف" و"رندة حسان درغام".