لم يترك نفسه لروتين التّدريس وتلقين المحاضرات النّظرية، بل ابتدع طرقاً تنفيذية وتطبيقيّة تحبّب الطّلاب لقسم هندستهم وتنسيهم عناء المحاضرات، إضافةً لتأسيسه مشاريع علمية دائمة تضمن التّوجه التّقني الصّحيح للطّلبة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 7 حزيران 2020 التقت الدكتور "المهند مكّي" المدرّس بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة "البعث"، ورئيس مركز الأطراف الصّناعية، ورئيس نادي "الرّوبوتيك"، حيث قال: «حصلتُ على إجازة في هندسة التّصميم والإنتاج عام 2001، وتابعت دبلوم ميكانيك تطبيقي في جامعة "حلب" لأكمل دراستي بعدها في المدرسة النّاظمة العليا بـ"باريس" في "فرنسا" مدة خمس سنوات ماجستير في الرّوبوتيك والإنتاج المؤتمت، تلاها دكتوراه في التّصنيع المبرمج، وعدتُ إلى وطني فور الانتهاء من الدّراسة لألتحق بخدمة العلم وأتفرّغ بعدها للتّدريس في الجّامعة، والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه ومشاريع التّخرج التّنفيذية، حيثُ تسلّمتُ رئاسة قسم هندسة الميكاترونيك في عام 2017، وكان قسماً مستحدثاً، حيث عملتُ جاهداً على تفعيله وتحفيز الطّلاب والدّكاترة على العمل به وتطويره، ولديّ غيرة كبيرة على جامعة "البعث" التي تعلّمتُ بها الفرع الذي أهوى بعد حصولي على مجموع خوّلني دراسة الطّب البشري.

دخلتُ الفرع برغبة كبيرة، وقد قصدتُ في سنتي الدّراسية الأولى الدكتور "المهند" بغاية التّعلم والاطّلاع أكثر على التّقنيات وعالم الرّوبوت كما فعل الكثير من زملائي، حيث شكّلَنا بفرقٍ متعددة، وفتح لنا المخبر بكامل معدّاته للتّدريب وتنفيذ أعمال لمركز الأطراف الصّناعية ونادي "الروبوتيك"، ويحرص دوماً على تلقيننا آداب المحافظة على المعدّات، وأخذ بيدنا نحو تحدّيات علميّة لم نتوقع خوضها، حتّى نافسنا بها أهم وأكثر الفرق السّورية تميّزاً بالمسابقات، حصلنا خلالها على مراكز متقدّمة داخلياً وعربياً وعالمياً، فحصدنا المركز الثّالث في مسابقتي (WRC)، و(IRC)، وشاركنا نحن (الطلاب) إلى جانب المهندسين أيضاً بأعمال صيانة لشركات حكومية وخاصّة أهمّها معامل الزّجاج والحديد والألمنيوم، بالإضافة إلى تصنيع قطع غيار معقدة شقّت طريقها للاستخدام مباشرة، ولغاية اللّحظة نحن بإصرار دائم لتقديم أي نفع لجامعتنا ووطننا، حيث بدأنا بإشرافه بتدريب طلاب يصغرننا سنّاً على مبادئ الدّخول لعالم الرّبوتيك

والآن أنا عضو بجمعية "الرّجاء" لذوي الاحتياجات الخاصّة، وعضو اللّجنة العلمية السّورية للرّوبوتيك، وتنصّبتُ كمحكم علمي عالمي للفئة الجّامعية في "هنغاريا" لمسابقة الرّوبوتات، بالإضافة إلى مشاركتي بخمسة أبحاث متنوعة بعدّة دول طيلة فترة دراستي في "سورية"».

مع الطالب إبراهيم الدباغ

ويتابع: «مخبر التّشغيل تطوّر مع أول بداياتي كمدرس لدى جامعة "البعث"، وهو قائم على ثلاثة أهداف أوّلها تعليمي للطّلاب بالمرحلة الجّامعية الأولى، والهدف الثّاني هو بحثي، حيث تجري به أبحاث مشاريع التّخرج للطّلبة وتأخذ طريقها للنّشر في المجلات العالمية العلمية أيضاً. أمّا الثّالث فهو المهني، وهو الأهمّ كونه يساهم بربط الجّامعة بالمجتمع، وكان المخبر أيضاً النّواة الأولى لإطلاق نادي "الرّوبوتيك" ومركز الأطراف الصّناعية، حيث أطلقنا نادي "الرّوبوتيك" سنة 2019 وإنجازاته لغاية الآن كبيرة قياساً بالزّمن وظروف الحجر، فقمنا بالعديد من الدّورات الموّجهة لكافة الأعمار، إضافة إلى صنع روبوتات بأيادي طلاب السّنة الرّابعة والخامسة، وشاركنا بها بعدّة مسابقات عربية وعالمية، وحصلنا على مراكز متقدمة.

وبالنّسبة لمركز الأطراف الصّناعية أتت فكرته وفقاً لمعطيات الحرب التي خلّفت جرحى كباراً وصغاراً، والحاجة الملّحة لتصنيع منتج محلّي لأبناء الوطن، بدأنا به سنة 2015 وطوّرنا خبراتنا إلى أن صنّعنا أهم الأطراف العلوية والسّفلية التي تمّت تجربتها، وهي صالحة وآمنة بالكامل، ونحن مستمرون بذلك طالما هناك شرائح مستفيدة».

مخبر التشغيل المبرمج والنمذجة السريعة

"إبراهيم الدّباغ" طالب سنة رابعة هندسة ميكاترونيك، قال: «دخلتُ الفرع برغبة كبيرة، وقد قصدتُ في سنتي الدّراسية الأولى الدكتور "المهند" بغاية التّعلم والاطّلاع أكثر على التّقنيات وعالم الرّوبوت كما فعل الكثير من زملائي، حيث شكّلَنا بفرقٍ متعددة، وفتح لنا المخبر بكامل معدّاته للتّدريب وتنفيذ أعمال لمركز الأطراف الصّناعية ونادي "الروبوتيك"، ويحرص دوماً على تلقيننا آداب المحافظة على المعدّات، وأخذ بيدنا نحو تحدّيات علميّة لم نتوقع خوضها، حتّى نافسنا بها أهم وأكثر الفرق السّورية تميّزاً بالمسابقات، حصلنا خلالها على مراكز متقدّمة داخلياً وعربياً وعالمياً، فحصدنا المركز الثّالث في مسابقتي (WRC)، و(IRC)، وشاركنا نحن (الطلاب) إلى جانب المهندسين أيضاً بأعمال صيانة لشركات حكومية وخاصّة أهمّها معامل الزّجاج والحديد والألمنيوم، بالإضافة إلى تصنيع قطع غيار معقدة شقّت طريقها للاستخدام مباشرة، ولغاية اللّحظة نحن بإصرار دائم لتقديم أي نفع لجامعتنا ووطننا، حيث بدأنا بإشرافه بتدريب طلاب يصغرننا سنّاً على مبادئ الدّخول لعالم الرّبوتيك».

الجّدير بالذّكر أنّ الدكتور المهندس "المهند مكّي" من مواليد "حمص" 1978.