استطاع صقل شغفه وموهبته من خلال طريقٍ طويلٍ في دورات التدريب، حبّه للفن جعله يتمسك بالعديد من أشكاله كالرسم والتصوير، وخسارته لمرسمه الخاص دفعته لتطوير نفسه والدخول في عالم تدريب الرياضة، فهو الفنان التشكيلي والمدرب والمصور.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 11 شباط 2020 التقت الفنان التشكيلي "رامي درويش" ليتحدث عن تعلقه وبداياته في الرسم فقال: «لاحظ أهلي منذ الصغر اندفاعي نحو الرسم، حيث كنت أرسم على أي شيء حتى جدران المنزل وأبوابه، قاموا بتشجيعي وحثي على الاستمرار بتعلم أسس ومبادئ الرسم من خلال دورات لدى أساتذة مختصين، انتقلت عائلتي من "درعا" للعيش في العاصمة "دمشق"، دخلت معهد "أدهم اسماعيل" ودرست فيه لمدة سنتين، خلال دراستي بالمعهد اتبعت كورسات للرسم في المركز الثقافي الروسي ما أضاف لمعرفتي الكثير بسبب اختلاف الثقافات بين البلدان، أنهيت دراستي وتابعت الرسم حتى افتتحت مرسمي الخاص ضمن منطقة "باب توما"، كان لي مشاركات عديدة في المعارض الجماعية التي أقيمت في معهد "أدهم اسماعيل" والمركز الثقافي الروسي والمتحف الحربي، خسرت مرسمي في بداية الحرب على "سورية" وانتقلت لمدينة "حمص"، توقفت عن الرسم لمدة ثلاث سنوات بشكل كامل، وبدأت العودة بشكل تدريجي إليه في عام 2015 عن طريق مشاركتي بالمعرض الجماعي للرسم والتصوير الذي أقيم بجامعة "البعث" بـ"حمص"، ثم تتالت المشاركات في العديد من المعارض كان آخرها معرض "سورية بتجمعنا" بعدة محافظات بالتعاون مع مشروع "مدى" الثقافي، حيث تم تكريمي من قبل جمعية "العاديات" في "سلمية" عن مشاركتي بالمعرض».

تعرفت على الفنان "رامي" منذ ثلاث سنوات، عند اتباعي لكورسات تعليم الرسم لديه، في تلك الفترة كان بعيداً عن الرسم عملت على تشجعيه على العودة للرسم، لامتلاكه أسلوباً مختلفاً ومميزاً بالرسم، فهو يرسم لحبه الكبير للرسم، لا يتقيد خلال رسمه بمدرسة فنية واحدة ويقوم بالتركيز على التفاصيل بشكل كبير ودقيق جداً، عمل على تشجيعي لأكمل التدريب فكان الأمر بالبداية كفضول ثم تحول لحب وشغف للرسم فشاركت منذ فترة قريبة بلوحة ضمن معرض الهواة الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيلين بمدينة "حمص"

ويتابع قائلاً: «أثناء وجودي في "دمشق" عملت على تدريب الطلاب على اجتياز فحص القبول في الجامعة، وتدريبهم على أسس الرسم المتعلقة بمراحلهم الدراسية حول الظل والتكوين، كما دربت العديد من طلاب كلية الفنون الجميلة أثناء دراستي في معهد "أدهم اسماعيل".

رؤى حنا

بعد انتقالي لـ"حمص" افتتحت مرسمي الخاص وعدت للتدريب والتركيز على مواهب الأطفال، فجميع الأطفال بإمكانهم الرسم إلا أنّ عدداً قليلاً يمتلك مواهب نادرة، اقترن حبّي للرسم بالتصوير، فخلال دراستي الرسم تدربت في معهد "المأمون" عام 2010 وحصلت على شهادة منه في مجال التصوير، في "حمص" استطعت توسيع عملي بالتصوير من خلال مشاركتي مع أصدقائي في استوديوهاتهم الخاصة بتصوير جلسات مميزة للأفراح والمناسبات».

أما عن سبب تعلقه برياضة "اليوغا" وتدريبه لها يقول: «كانت "اليوغا" هي ملجأي الوحيد للخروج من حالة الحزن التي رافقتني عند انتقالي لمدينة لا أعرف فيها شيء، بدأت منذ أربع سنوات بالتدرب لدى المدربة "هبة المصري"، ثم اتبعت دورة مدرب في "المركز السوري لليوغا" بعدها سافرت لمدينة "اللاذقية" لتطوير خبراتي من خلال دوراتٍ للتنحيف والطاقة، "اليوغا" هي رياضة الجسد والروح والعقل وكان لها تأثيرٌ بشكل كبير وإيجابي عليّ، بدأت في التدريب بعدة نوادي بمدينة "حمص" وكانت لي مشاركات مع فرق بالعديد من الاحتفاليات الرياضية والمهرجانات، كان آخرها دعوتي من قبل نادي "الشرطة" بـ"حمص" لتدريب لاعبات رياضة "الحديد" للمشاركة بفقرة ضمن مهرجان نادي "الشرطة" كان الأمر بمثابة تحدٍ كبير للخروج بفقرة نسائية تملؤها الليونة والمرونة وتناسق الحركات بشكل انسيابي هادئ، فكُرمت من قبل إدارة النادي عن الفقرة التي تم تقديمها لما كان لها من صدى كبيراً خلال المهرجان».

لوحة زهرة اللوتس

ويضيف قائلاً: «تنتمي لوحاتي أغلبها للمدرسة الواقعية إلا أنني عملت مؤخراً على التنويع بين المدرسة السريالية والتجريدية خصوصاً بعد تمرني برياضة "اليوغا" التي استطاعت إخراج الوعي الداخلي لدي وتوظيفه بلوحاتٍ كثيرة، منها لوحتان مميزتان جداً بالنسبة لي، الأولى هي لوحة "زهرة اللوتس" فهي رمز "اليوغا" لتعبيرها عن الإنسان العصامي الذي يستطيع تجاوز جميع المصاعب، فهي تنبت في عمق المستنقع المظلم وتجاهد للخروج للسطح نحو الضوء بأبهى حلّة، أما الثانية فهي لوحة إعادة الخلق والتكوين التي أخذت صدى كبيراً أثناء عرضها، صوّرتُ من خلالها بداية التكوين لجميع الكائنات بدايةً بالإنسان وحتى أصغر الكائنات المجهرية التي لا تُرى بالعين المجردة، استخدمت فيها الألوان الترابية وألوان البحر لإيضاح فكرة اللوحة».

"رؤى حنا" مدرسة الرياضيات تحدثت عن معرفتها بهِ فقالت: «تعرفت على الفنان "رامي" منذ ثلاث سنوات، عند اتباعي لكورسات تعليم الرسم لديه، في تلك الفترة كان بعيداً عن الرسم عملت على تشجعيه على العودة للرسم، لامتلاكه أسلوباً مختلفاً ومميزاً بالرسم، فهو يرسم لحبه الكبير للرسم، لا يتقيد خلال رسمه بمدرسة فنية واحدة ويقوم بالتركيز على التفاصيل بشكل كبير ودقيق جداً، عمل على تشجيعي لأكمل التدريب فكان الأمر بالبداية كفضول ثم تحول لحب وشغف للرسم فشاركت منذ فترة قريبة بلوحة ضمن معرض الهواة الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيلين بمدينة "حمص"».

من الجدير بالذكر أنّ الفنان التشكيلي "رامي درويش" من مواليد مدينة "حمص" عام 1980.