نجح بتجربته الجديدة عبر إيجاد أسلوب الحوار والتخاطب مع طلاب الهندسة المعلوماتية للوصول إلى مفهوم جديد في هذا المجال، باعتباره فناً يعتمد على أكثر من تخصص، وأكثر من فرد في أي إنجاز معلوماتي حديث.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 تشرين الأول 2015، الدكتور "محمد ربيع شاهين"؛ الذي أكمل ست سنوات في التدريس بكلية الهندسة المعلوماتية في جامعة "البعث"، وحاز ثقة الطلاب خلالها كمرجع علمي أساسي لهم، وعن مسيرة حياته يقول: «تخرجت في كلية العلوم بجامعة "البعث" عام 2003، وأوفدت إلى "فرنسا" لاستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه عام 2004، فحصلت على الماجستير من قسم المعلومات هندسة البرمجيات، ثم بدأت الدكتوراه في جامعة "غرينوبل" عام 2006، وحصلت عليها عام 2009، وتضمنت الرسالة دراسة عن التعامل مع مقاييس هندسة البرمجيات في عالم التطوير البرمجي واختبارها، وكان الهدف من اختبارها التأكيد على أن البرنامج المقدم للزبون خالٍ بأكبر قدر من الأخطاء، مع التأكيد على حماية الثغرات الأمنية والبرمجية التي يستغلها المخترقون لسرقة البيانات، وقابلية اختبار السهولة أو الصعوبة.

الدكتور "ربيع" قمة في الاحترام والتعامل مع الطلاب، فهو يقدر التعليم ويحفز الطلاب على العمل والاجتهاد، لما يملكه من أساليب متقدمة لإيصال الأفكار والمعلومات إلى الطلاب بسهولة، كما يسعى إلى تطوير منهجية التدريس في الكلية على الرغم من الظروف الراهنة، ويحب الفكاهة أثناء إلقاء المحاضرات لجذب الطلاب، إضافة إلى طموحه في رفع مستوى وأداء جميع الطلبة، كما كانت له نقلة نوعية السنة الماضية في مادة البرمجة المتقدمة لطلاب السنة الثالثة وكنت منهم، في جعل فحص العملي مؤتمتاً على الحواسيب، مع العلم أنه تعرض لموجة كبيرة من النقد، فهو يلام من بعض الطلاب على صعوبة أسئلته، ومنهم من يقول إنها مستحيلة الحل، لكنني شخصياً أفضلها، لأنها معيارية في كشف الطلاب وتحديد مستواهم العلمي

وفي نهاية عام 2009 عدت إلى جامعة "البعث" للتدريس في الكلية، وخلال السنوات الست التي مضت في التدريس أحاول دائماً إزالة أي حد بيني وبين الطلاب، معتمداً على طبيعة دراستي خارج "سورية"، حيث كانت علاقتي مع المشرف على رسالتي الدكتوراه كشريكين وليست علاقة المدرس بالطالب؛ لوجود هدف مشترك نريد تحقيقه، لذلك أؤمن بأن المدرّس ليس دائماً هو من يقدم المعلومة للطالب، بل أحياناً الطالب يشارك برأيه، فالأهم وجود ثقة بين طرفي التعليم، خصوصاً في مجال المعلوماتية المتجدد في كل لحظة، وعلى المدرّس اتباع أسلوب الحوار كنوع من العصف الذهني للوصول إلى الهدف والحل الأفضل، وبالنسبة لي أتابع الطالب حتى يبقى على تواصل معي كي يكون طالب بحث علمي وليس فقط متلقياً للمعلومة، وأعتمد بذلك على تأهيل الطالب ليكون باحثاً بأسلوب حوار جديد، وذلك عبر الجانب العملي المحبب لدى الطلاب وتمرير المعلومة النظرية عبر تجارب عملية، وهناك توجه مع المؤسسات الحكومية لتحويل مشاريع التخرج إلى أعمال عملية وواقعية، والتركيز على مشكلات الواقع كي لا تكون المشاريع غريبة ومنعزلة عنه.

غدير الحسن

عندما يكون المدرّس هو المبادر يرتاح الطالب للسؤال عن المعلومة وإزالة الحواجز بينهما، ويضاعف التركيز على مجموعات العمل لتبادل الأفكار التي لها بعد ثقافي واجتماعي كبير لتعزيز الوصول إلى الهدف، وتحسين أسلوب التخاطب، فلا يوجد مهندس معلوماتية يعمل وحده إلا ضمن منظومة».

الطالب "غدير الحسن" أحد طلاب الدكتور "ربيع" في الكلية، يقول عنه: «الدكتور "ربيع" قمة في الاحترام والتعامل مع الطلاب، فهو يقدر التعليم ويحفز الطلاب على العمل والاجتهاد، لما يملكه من أساليب متقدمة لإيصال الأفكار والمعلومات إلى الطلاب بسهولة، كما يسعى إلى تطوير منهجية التدريس في الكلية على الرغم من الظروف الراهنة، ويحب الفكاهة أثناء إلقاء المحاضرات لجذب الطلاب، إضافة إلى طموحه في رفع مستوى وأداء جميع الطلبة، كما كانت له نقلة نوعية السنة الماضية في مادة البرمجة المتقدمة لطلاب السنة الثالثة وكنت منهم، في جعل فحص العملي مؤتمتاً على الحواسيب، مع العلم أنه تعرض لموجة كبيرة من النقد، فهو يلام من بعض الطلاب على صعوبة أسئلته، ومنهم من يقول إنها مستحيلة الحل، لكنني شخصياً أفضلها، لأنها معيارية في كشف الطلاب وتحديد مستواهم العلمي».

يذكر أن الدكتور "محمد ربيع شاهين" من مواليد "حمص القديمة"، عام 1979، ومسؤول عن فريق كلية الهندسة المعلوماتية في المسابقات البرمجية الجامعية.