تميز خالد برهان في مجال الإعلام الرياضي قبل أن يتمّ العشرين ربيعا أي في سنته الأولى بكلية الصحافة "وذلك نتيجة متابعتي -كما يقول خالد- لكل التفاصيل الرياضية عموما والكروية خصوصا في مدينة حمص.

واخترت دراسة الصحافة على هذا الأساس وجاء عملي في موقع الكرة السورية (الموقع السوري المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم) كمراسل لهم في مدينة حمص كخطوة أولى في الطريق الطويل". خالد عمل في عدد من المطبوعات كجريدة الملاعب، والاتحاد الرياضي ... وزودهم بالعديد من الأخبار وتقارير المباريات واللقاءات، غير أن النقلة النوعية التي تحدث عنها خالد في حياته المهنية كانت عام 2006 عندما اختاره الاتحاد الآسيوي كمراسل للموقع الرسمي AFC لتغطية جميع مشاركات الأندية والمنتخبات السورية في كرة القدم الآسيوية.

عن هذه الانطلاقة الجديدة يقول خالد: " بالتأكيد سمح لي عملي هذا أن أدخل في تفاصيل في المباريات أكثر كوني أعمل مع الجهة المنظمة AFC للمسابقات الآسيوية فكانت معاملتنا خاصة وكان العمل على سوية عالية من الحرفية.

في أواخر عام 2006 كانت انطلاقة صحيفة الوطن السورية فوقع الاختيار على الزميل خالد برهان ليكون مراسل حمص للصفحة الرياضية في الصحيفة ولازال حتى الآن وذلك لكفاءته ودرايته بتفاصيل الرياضة في محافظته حمص. خالد يعترف بأن مستوى فريق الكرامة ساهم في توجيه الأنظار إلى الصحفيين الرياضيين في حمص مما جعل اسمه ينتشر بسرعة وتتناقل أخباره وتقاريره المواقع والصحف السورية والعربية الراغبة في متابعة أخبار الكرامة. عن هذا الموضوع قال خالد:" لا أخفي انتمائي لنادي الكرامة وهذا ليس عيبا ً لكن ذلك ليس على حساب العمل فأنا عندما أرى أمرا ما يجب أن ينتقد أقوم بمهمتي الصحفية دون الالتفات إلى عاطفتي فالتشجيع لا يغير لي قناعاتي ولا شك أن تألق الكرامة المحلي والآسيوي كان له الأثر الكبير في انتشار الاسم".

وعن التناغم بين الإعلام الالكتروني والمطبوع تحدث خالد: "لكل نوع هناك ميزات باتت معروفة ومطلوبة من الجميع فقراءة المطبوعة أمر لا يمكن الاستغناء عنه على الأقل حاليا بالرغم من محدوديته بعدد من الكلمات والصور مقارنة مع النشر الالكتروني حيث تجد هامشا أوسع مما جعل الالكتروني يتفوق بعض الأحيان على المطبوع ويعطيه دافعا للتطوير، وهنا أود أن أشير إلى مسألة مهمة وهي التفريق بين الصحافة الالكترونية والمنتديات وذلك ليس انتقاصا ًمن دور المنتديات لأنني شاركت فيها وهي ملامسة جدا للواقع ......".

وعن الصعوبات التي يتعرض لها الصحفي عموما ًَ في عمله قال خالد:" الوسط الرياضي في 75 % منه لا ينظر للإعلام الرياضي نظرة ثقة ولا يعتبره شريكا في اللوحة بل عند أغلب الرياضيين نظرة ريبة وشك دائما ويعتبرون عملنا تدخلا في عملهم.كما أنه لا يوجد اهتمام كبير في تنظيم عمل الصحفيين داخل الملاعب إلا في المناسبات الكبيرة".

ويطمح خالد إلى أن يرتقي الإعلام السوري عامة والرياضي خاصة لحالة أفضل من الاحترافية في العمل والتخصص أسوة بدول أخرى عربية أصبح فيها هذا القطاع الحيوي في مصاف المستويات العالمية. أخيرا تحدث خالد عن طموحه فقال: " كل صحفي لديه طموحه الخاص غير أنني لا أهوى الألقاب والمناصب بل هدفي هو الاستقرار من كافة النواحي والتواصل أكثر مع الجمهور .."

كما شكر خالد موقع eHoms على المقابلة وتمنى للموقع النجاح.