كتب القصة القصيرة منذ كان تلميذا في المرحلة الإعدادية، خاض حرب لبنان 82 خلال خدمته الإلزامية في لبنان الشقيق، درس علم اللاهوت وعلم النفس في جامعة اليسوعية في القاهرة ثم عاد إلى حمص وعمل مع المعاقين في أخوية " إيمان ونور" التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.

أصدر عام 1998 مجموعة قصصية بعنوان (عيناك وطني) عن دار تنوير في حمص والذي مزج به حب الوطن والمرآة في قالب أدبي جميل. حصل على جائزة اتحاد الكتاب العرب عام 1999 عن قصة" كن صديقي" وعام 2006 جائزة عبد الباسط الصوفي عن قصة "المجنون "، يكتب حديثا الشعر ويشارك في مسابقة ضمن رابطة الخريجين الجامعيين في حمص.

فهد بهجت حوش من مواليد حمص 1957، والذي تحدث لموقع eHoms بكل صراحة عن محطات حياته فقال لنا: "بدأت بنسج الحكايات منذ كان عمري 14 عاما يمكن أن نسميها خربشات اجتماعية هي أقرب للفيلم الهندي وكانت أول قصة نشرتها في مصر بمجلة "أغصان الكرمل " عام 1979 وكان عنوانها صديقي الأبر )، خلال دراستي لعلم النفس في مصر ولاقيت تشجيعا كبيرا من أهلي آنذاك حيث كانوا يستمعون لي في كل مرة أكتب فيها قصة جديدة".

وعن محطة لبنان قال حوش:" كنت مع القوات السورية العاملة في لبنان الشقيق أثناء الاجتياح الإسرائيلي على بيروت عام 82 وكنت أدون مذكراتي التي ربما أنشرها يوما ما بعنوان مذكرات مقاتل أو بيروت 82. وهذه الفترة أتاحت لي القراءة والكتابة بشكل كبير حيث تأثرت بجبران وبغادة السمان ومن مصر نوال السعداوي".

بعد عودته إلى أرض الوطن نشر الأديب حوش في عدد من الدوريات والجرائد المحلية والعربية والمواقع الالكترونية إضافة إلى تطوعه في العمل مع المعاقين فكريا وجسديا في أخوية إيمان ونور الإنسانية وعن هذا العمل الإنساني تحدث ضيفنا: "نتيجة دراستي لعلم اللاهوت في مصر تكونت لدي نواة للعمل الإنساني الدائم وهنا في سورية وجدت إيمان ونور هذه الأخوية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة مكانا لممارسة العمل الإنساني".

وعن أعمالهم في هذه الأخوية قال لنا: "نحن نقوم بمساعدة المعاق والاشتراك معه في حياته من خلال الرحلات والنشاطات التي تقوم بها الأخوية حيث نكون أصدقاء حقيقيين له ثم نحاول اكتشاف ما لديه من مواهب فنحن إيماننا أن الله خلق في كل واحد مننا موهبة يجب اكتشافها".

وعن حياته الخاصة قال حوش: " أنا متزوج منذ عام 85 ولدي من الأولاد اثنين بهجت(20) عاما يدرس التاريخ ونادية 15 في الصف العاشر يسمع الموسيقا بشكل كبير ومتنوع منها الكلاسيكي والشرقي والكتاب الذي يقرأه حاليا هو أحجار على رقعة الشطرنج للكاتب وليم غيكار.

eHoms تشكر الأديب فهد بهجت حوش على استقباله لنا في منزله وتتمنى المزيد من التألق في ميدان الأدب والعمل الإنساني مع أخوية إيمان ونور اللذان يصبان في هدف واحد هو الإنسان.