فنان تشكيلي يعتبر من أوائل خريجي مركز الفنون والتشكيل بحمص الذي أصبح اسمه فيما بعد مركز (صبحي شعيب) للفنون التشكيلية، الأستاذ عون درويش الذي تخرج من كلية الآداب بدمشق لكنه أحب الفن التشكيلي فكرّس نفسه لهذه الرسالة السامية.

eHoms التقته خلال مشاركته في المعرض التشكيلي الذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع مار إليان الثقافي فحدّثنا عن تجربته الفنية الغزيرة حيث عمل بعد تخرجه من مركز الفنون لمدة تسع سنوات مدرساً لمادة الفنون في دار المعلمين وفي عدد من ثانويات وإعداديات محافظة حمص، كما عمل في نفس المركز الذي تخرج منه وكان يدرس مادة (تاريخ الفن).

ومنذ عام 1974 وحتى 2003 عمل الدروبي كمعاون لمدير السياحة في حمص وهنا يقول: " خلال هذه المدة كان الفن هاجسي الدائم فقد توجهت نحو الفنون التشكيلية والتطبيقية والديكور وشاركت في المئات من المعارض المحلية والخارجية ومعظم المعارض الفنية الرسمية التي تقيمها وزارة الثقافة السورية."

لوحة الفنان التي أسماها أريسوزا

وعن طريقته وأسلوبه الفني فيقول يقول الأستاذ عون الدروبي:" أستخدم الطريقة التعبيرية التجريدية.. من خلال تناول الواقع وتحليله ثم تبسيطه ثم تقديمه.. وأعمل على المزج ما بين الطبيعة والإنسان الذي يعد العامل الأهم في أعمالي الفنية، وهو مركز العمل، لأنه يضفي برأيي على اللوحة قيمة مميزة."

وكان من أبرز المعارض التي شارك فيها معرضيه اللذين أقامهما في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق حيث بيعت فيهما أغلب لوحاته.

اللوحة التي أسماها سوق النسوان

يقول الدروبي عن الفن أنه :" حياة الإنسان، فيه سعادته وفيه شقاؤه". في معرضه الأخير الذي يشارك فيه في صالة الشعب بحمص قدّم الأستاذ عون لوحتين الأولى بعنوان أرسوزا وتعني (الرستن) يمازج فيها وفق رؤيته الفنية الخاصة ما بين طبيعة مدينة الرستن وسكانها، أم اللوحة الثانية فهي بعنوان (سوق النسوان) يمازج فيها ما بين أجواق هذا السوق الشعبي الذي يقع ضمن أحياء حمص القديمة وما بين المتسوقات اللواتي يزورونه.

وأمل الأستاذ عون الدروبي في ختام لقائنا معه أن ينجح بإقامة معرض خاص لأهم أعماله الفنية في القريب العاجل.