للفن وجوه كثيرة .. ويبقى الفن المنبثق من الأيادي الشابة له نكهته الخاصة. أناملهم التي تخط على اللوحات الصامتة تحكي قصة شباب مندفع تتقد فيه ثورة الحياة التي يريد عيشها على طريقته.

الفنان اسماعيل الشيخوني فنان حمصي مواليد عام 1983 مسيرته الفنية بدأت من مركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية حيث انتسب إليه بعمر الرابعة عشر وتخرج منه عام 2002.

Ehoms التقت الفنان الشاب في معرضه الذي أقامه في صالة الشعب للفنون وحدثنا عن نفسه قائلاً:" درست الفن في لبنان في معهد الفنون اللبنانية وأحببت ببيئته الجميلة، حصلت على دبلوم الدراسات العليا في الرسم والتصوير بدرجة جيد جداً عام 2006، وفي عام 2004 انتسبت إلى نقابة الفنون الجميلة اتحاد التشكيليين السوريين في حمص". وأضاف الشيخوني قائلاً عن تجربته في الرسم: "الرسم هاجس في حياتي وتستهويني الطبيعة وأحاول دائماً بمذهبي التجريدي التعبيري أن أوصل أفكاري وأحاسيسي إلى الناس، دراستي في لبنان أثرت على نمطية لوحاتي وخصوصاً أن طبيعة لبنان الجميلة قريبة وتشبه طبيعة بلادي الخلابة، وبالنهاية إن صدقي مع اللوحة أعطاها العمق والروح الفني فأنا لا أحب تقليد فن أياً كان وأحاول دائماً إيصال رسالتي الخاصة بي".ما حققه الفنان اسماعيل الشيخوني يعكس تقدماً وطموحاً يكتنفه الشباب، ففي عام 2004 افتتح المعرض الفني الأول بعنوان (لقاء) برعاية معهد الفنون الجميلة،والرابطة الثقافية في طرابلس- لبنان.

لوحات الفنان تعكس الاحساس العالي

وفي 2000 و2001 و2002 شارك في معرض الفنانين الشباب في نقابة الفنون الجميلة بحمص.وفي 2001- 2002-2003 شارك في معارض مديرية الثقافة في حمص. شارك في معرض كلية الهندسة المعمارية جامعة البعث برعاية المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سوريا.وفي عام 2003 شارك في الملتقى الفني (السلام والحرب) برعاية النادي المتحد في طرابلس لبنان. في 2003 شارك في المعرض السنوي للفنانين السوريين في دمشق، في 2004 شارك في الملتقى الفني (بلا قيود ...عبر) برعاية النادي المتحد- طرابلس لبنان.

فاز الفنان الشيخوني بجائزة لجنة التحكيم بمسابقة (هولسيم ألوان) عام 2005 وهي من تنظيم شركة (هولسيم ليبان)، في نفس العام شارك في معرض الكتاب الحادي والثلاثين ونال شهادة تقدير من (الرابطة القافية) ودرع تقدير من معهد الفنون الجميلة الجامعة اللبنانية.

للوحات الرصاص وقعا المؤثر أيضاً

وفي عام 2005 شارك في معرض (خواطر ملونة) في الرابطة الثقافية ونال شهادة تقدير من رئيس بلدية طرابلس لبنان، في 2006 شارك في معرض الشباب السادس في صالة الرواق العربي في دمشق،إضافة إلى مشاركته في اليوم الرياضي الفني (Tripoli…..Ville de Vie) برعاية النادي المتحد طرابلس- لبنان، وفي نفس العام 2006 شارك في مهرجان جزيرة الفنون الأول برعاية الملتقى الألماني بالتعاون مع بلدية الميناء في لبنان.وكذلك في مشاريع طلاب الفنون الجميلة في بيت الفن بالتعاون مع هذه البلدية، وعام 2007 شارك في مهرجان جزيرة الفنون الثاني برعاية الملتقى الألماني.

عام 2008 بدأه الفنان الشاب بمعرض (استراحة طبيعية ) في صالة الشعب .. على أمل أن تكون هذه السنة على مستوى نجاحاته وطموحاته السابقة.يختتم فنانا الشاب لقاءنا قائلاً:" لن أسرد تاريخ الفن فقد وصلت لي ما أصبو إليه، ولم أتمكن حتى الآن من التجرؤ على أن أستخدم الإنسان حجة لتصوير الطبيعة ولم أجعلها ممكنة له، فا للإنسان طبيعة مستقلة بذاته لن يدركها أحد ..إنها الروح ..."

تأمل اللوحات ..وغرق في التفكير