بهدوئه وكلماته الواثقة ..ينظر بتفاؤل إلى الأطفال وهو بذلك ربما يرى في وجوههم فكرة لقصة ما أو مسرحية.

بدايات أعمال الهاشمي كانت منذ أواخر السبعينات مع القصة القصيرة الساخرة وهنا لا نعرف هل للأمر علاقة بالأصل الحمصي المميز بروح الطرفة، إضافة إلى المسرح الذي قدم له في هذا المجال عشرين عملا في سورية وخارجها إلى جانب ذلك عدة مسلسلات للأطفال قدمت في معظم الدول العربية. بعد نيله العديد من الجوائز الذهبية في داخل القطر وخارجه ehoms التقت الكاتب نور الدين الهاشمي وحاورته عن كتاباته للطفل والجوائز التي حصدتها أعماله، وذلك أثناء عروض مهرجان ربيع الطفل الخامس المسرحي التي تستضيف فعالياته محافظة حمص.

يقول الهاشمي:"أنا من مواليد حمص 1945،علاقتي وطيدة مع الطفل، فقد عملت مدرسا ً للغة العربية منذ عام 1963 وذلك للمرحلة الابتدائية وبقيت على احتكاك مع هذا العالم الواسع لمدة تسع سنوات، وتربطني علاقة عمل قوية مع منظمة طلائع البعث، وقد بدأت الكتابة للطفل في عام 1981 عندما كتبت مسرحية (الصيد الثمين) وجسدتها حين ذاك فرقة المركز الثقافي وكانت من إخراج الأستاذ حسن عكلة، وبعدها تابعت كتابتي للطفل فكتبت مسرحية جبل البنفسج ومسرحية رحلة حظ وعدد آخر من المسرحيات حتى وصلت اليوم إلى حوالي 20 مسرحيّة، ونلت جوائز عن تلك الأعمال كانت آخرها جائزة في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي جائزة الشيخة فاطمة بنت هزّاع للقصة والمسرح عن مسرحية (بيت الأصدقاء).

ثم انتقلت في بداية التسعينيات إلى الدراما وكتبت مسلسلاً للأطفال بعنوان (وادي الكسلان) أخرجه للتلفزيون الأستاذ غزوان بريجاوي، ثم تتالت أعمالي الدرامية حتى وصلت اليوم إلى ستة مسلسلات تلفزيونية وفيلمان، نال منها فيلم (يوم واحد) جائزتين في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون الثالث عشر الذي أُقيم مؤخرا ً في جمهورية مصر العربية، الجائزة الأولى هي الجائزة الذهبية لأحسن عمل متكامل، والجائزة الثانية هي الجائزة الذهبية لأحسن كاتب سيناريو.

أما حول كتابة الأغاني للأطفال، فإنني أكتب الأغنية لأنها تستطيع الولوج إلى الطفل بسرعة وبسلاسة وببساطة خاصة عندما تحمل الإيقاع الخفيف والسريع والجمل الموسيقية السهلة، وتكون اللغة بسيطة يفهمها الطفل وتحمل الفرح، وللأغنية دور كبير في رسم الشخصيات وتوضيحها بالنسبة للطفل".

نكتب كي نتنفس .. نكتب لكي نرد القبح والظلم ،نكتب لكي ندافع عن الحقيقة والجمال وكي نعيد الإنسان إلى إنسانيته.. نكتب لأن الله وهبنا من روحه لهب الإبداع لكي نكشف جمال وروعة خلقه..نعم إنه نور الدين الهاشمي الكاتب الحمصي صاحب الإنتاج الغزير والمتنوع بامتياز الذي تبنى هموم المسرح وأخذ على عاتقه حمل راية تطوير مسرح الطفل لأن أطفالنا يستحقون الأفضل.