فنان ومطرب يحمل في قلبه حب كبير لبلدته مرمريتا،إضافة لطموحات كثيرة يسعى لتحقيقها بالاجتهاد والمثابرة. موهوب، مفعم بالحيوية بكل ما للكلمة من معاني.

فراس سعادة من مواليد حمص 1980 يسكن في حي باب السباع الشعبي المعروف في المدينة. ehoms التقته ليروي لها قصته مع الفن وعشقه لبلدته مرمريتا، فقال لنا:" منذ طفولتي أحببت الموسيقى والغناء، وشجعني أصدقائي وزملائي في المدرسة على الغناء بعد سماعهم صوتي، فشاركت في أغلب المناسبات والاحتفالات الوطنية. وكنت مولعاً بصوت الأستاذ الكبير وديع الصافي الذي أعتبره مثلي الأعلى وقدوتي في الفن، فحفظت معظم أغنياته التي كانت تناسب لون صوتي الجبلي". وعن بدايات حياته الفنية يقول سعادة: "بدأت مشواري الفني منذ العام 1998كضيف شرف في العديد من الحفلات الشعبية، وأيضاً الحفلات التي كانت تقام لدعم المؤسسات والجمعيات الخيرية، كما شاركت في العديد من الأمسيات الموسيقية الكنيسية".

ولم يتكل سعادة على موهبته وخامته الصوتية القوية الرخيمة فحسب، بل اجتهد وعمل بنصيحة عدد من الأساتذة الموسيقيين على صقل موهبته الصوتية وعن ذلك يقول: "التحقت بالعديد من الدورات الموسيقية لدراسة مبادئ وأصول الغناء وتدربت على يد مجموعة من الأساتذة المختصين واستطعت تعلم قراءة النوتة الموسيقية وقواعد الغناء الشرقي، إضافة لتعلمي العزف على آلة العود. انتسبت في العام 2004 لفرقة نقابة المعلمين وشاركت معها في معظم الحفلات الموسيقية الغنائية التي كانت تحييها، كما أنني حالياً عضو في فرقة ذكريات الموسيقية التي تضم العديد من الموسيقيين المحترفين والهواة". من جهة أخرى فقد أحب الفنان فراس سعادة في صيف العام 2006 أن يقدم هدية متواضعة لبلدته الغالية على قلبه "مرمريتا" ذات الطبيعة الخلابة، فقام بالتعاون مع لجنة كرنفال مرمريتا بإصدار أول أغنية له خاصة بالكرنفال بعنوان "مرجوعَك مرمريتا"، ولاقت هذه الأغنية الشعبية إعجاب الكثيرين خلال كرنفال 2006 وكرنفال 2007 وعن هذه التجربة يقول:"/مرجوعَك مرمريتا/ هي تجربتي الأولى بإصدار عمل مسجل بإسمي ضمن ألبوم خاص بكرنفال مرمريتا سُمي بـ (أغاني الضيعة)، وهذه الأغنية من كلمات الشاعر بولس جنّورة وألحان الفنان شيرو منان، وتحكي قصة عشق أبناء بلدة مرمريتا لها وتعلقهم بها، والسحر الذي تضفيه هذه البلدة على قلوب أبنائها مما يجعلهم لا يفارقونها كثيراً ويحنّّون دوماً إلى اللقاءات بين الأصدقاء والسهرات العائلية المتميزة في ربوع طبيعتها الساحرة وهوائها العليل".

وعن طموحاته المستقبلية، تمنى الفنان سعادة أن يستطيع إصدار ألبوم غنائي خاص به يكون باكورة جهده وتعبه، متوجهاً في نهاية اللقاء بالشكر لكل من شجعه ودعمه للاستمرار بطريق الفن الجاد والهادف.