نشأ في منزل مُشبع بالثقافة والأدب لأب شاعر "أبو حمادي"، فرافقه هاجس الكتب والقراءة، ما جعله يفقد هرج الطفولة، ويتميز بين أقرانه بانطوائيته. قصد "روسيا"، وكانت له مسيرة حافلة في عمله، حيث تم تكريمه من أكثر من جهة، لكونه أفضل مدير نادٍ صحي في "الشرق الأوسط" لعام 2014، وأفضل مدير نادٍ صحي في العالم لعام 2015.

مقال مهم:

الملخص: نشأ في منزل مُشبع بالثقافة والأدب لأب شاعر "أبو حمادي"، فرافقه هاجس الكتب والقراءة، ما جعله يفقد هرج الطفولة، ويتميز بين أقرانه بانطوائيته. قصد "روسيا"، وكانت له مسيرة حافلة في عمله، حيث تم تكريمه من أكثر من جهة، لكونه أفضل مدير نادٍ صحي في "الشرق الأوسط" لعام 2014، وأفضل مدير نادٍ صحي في العالم لعام 2015.

مهنة "علاء غسان الأحمد" هي عشقه؛ إذ بعد حصوله على الثانوية العامة عام 2003، أتيحت له فرصة السفر والدراسة في الخارج، وحصل على إجازة في علاج إصابات ألعاب القتال الشرقي من جامعة "تاراسشيفشينكا"، بدعم معنوي من قريبه "غازي زهرة". ونظراً لضعف إمكانياته المادية، اختار اختصاصاً آخر، وحصل على دبلوم أحمر درجة أولى من أولمبياد "بكين" عام 2008، في علاج إصابات ألعاب القتال الشرقي، ثم حصل على درجة امتياز في مساج ألعاب القتال الشرقي من الجهة نفسها. خاض العديد من المسابقات خلال دراسته، فكان السوري الوحيد الذي اختص في هذا المجال في الغرب الروسي. ساعده أحد الإماراتيين في الذهاب إلى "دبي" بعد إنهاء دراسته، بعقد عمل، فعمل في عدة "إمارات" هي: "العين" و"الشارقة" و"دبي" و"أبو ظبي"، ثم عاد إلى "سورية عام 2016.

علاء الأحمد وشهادته خلفه

وبيّن "الأحمد" لمدوّنة وطن "eSyria" بأنه قام، بعد عودته من الخارج، بافتتاح مركز في "حمص" لإعادة تأهيل وتدبير الألم. وقام مع مجموعة من الأطباء بحملة لتقييم الجرحى العسكريين السوريين، فتضمن التقييم ستة وسبعين جريح شلل، عاد خمسة منهم إلى المشي من جديد، بعد أن أجمع الأطباء على أن نسبة العجز لديهم في أطرافهم السفلية وصل إلى 100%. ويتابع "الأحمد" أنه "تم علاجهم من دون اللجوء إلى المنبهات الكهربائية أو العلاجات الفيزيائية. وقام رئيس الوزراء بتكريمهم عام 2017، وحاولنا العمل على توسيع هذه الخطوة عام 2018، لتشمل مصابي الريف والمدينة على مستوى محافظة "حمص"، ولتصل إلى مائة وسبعة جرحى، فقمنا بإعادة تقييم وضعهم، ولكن المشروع توقف لأسباب خارجة عن إرادتهم".

أثناء عمله تنقّل "الأحمد" بين "الإمارات العربية" و"تركيا" و"الأردن". ويتميز علاجه بالعمل على علاج المرض وأساسه، حيث يعالج الأمراض والإصابات البسيطة والمستعصية، سواء كانت خلقية أو مكتسبة، مثل الشقيقة والجنف الخلفي أو المكتسب والعقم والضعف الجنسي العام، والربو ورباعي "فالوت" والاختلاطات الهرمونية..

الطفل جعفر قنيبر ووالدته

ويقوم علاجه على تصويب عمل الجسم، للعودة إلى الحالة الصحية باتباع طرق متنوعة من العلاجات الكيميائية "أدوية أو متممات غذائية" أو طبيعة ذاتية "الرفلكسولوجي"، والمساجات، وتحفيز نقطي، أو حتى تصحيح الأسنان، حيث تم علاج الكثير من حالات العقم أو الإجهاض المتكرر أو المشاكل العصبية "البصرية والبولية والهضمية" عن طريق تصحيح الطباق السني أو تعديله.

ووصفت والدة الطفل "جعفر قنيبر" تجربتها مع علاج "الأحمد"، حيث يبلغ عمر طفلها ست سنوات، وهو مصاب بمرض خلقي في القلب يدعى "رباعية فالوت"، وقد قدر الأطباء نسبة نجاح العملية بـ 10%، حيث كان الطفل عاجزاً عن السير، وقد قصدت والدته العديد من الأطباء داخل المحافظة وخارجها. قام "الأحمد" بإعادة تأهيل تدبير الألم لدى الطفل، واكتشف منبع المشكلة الرئيسية، من خلال الحمية الغذائية والرياضة. بدأت تظهر النتائج بعد قرابة ثمانية أيام، ولاحظت الأم أن الطفل عاد إلى الحياة بعد مضي شهر، فارتفعت نسبة نجاح العملية إلى 70%، وأصبحت لديه القدرة على السير، وتحسّن نطقه. أما الشابة "دعاء زيود" البالغة من العمر خمسة وعشرين عاماً، والمصابة "بالتهاب كبد"، فقد عالجها الأطباء "بالكورتيزون"، ما خلق لديها مضاعفات، إذ ارتفع وزنها من 70 كيلوغراماً إلى 108 كيلوغرامات، إضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى كسكري الشباب وخلل في الهرمونات، فلم يعد يعرفها أصدقاؤها المقربون. وقد اعتمد "الأحمد" في علاجها على الحميات الغذائية والعلاج النفسي، لتعود إلى الحياة وتمارس عملها، وتشفى من المضاعفات التي رافقت مرضها.

الشابة دعاء زيود بعد تعافيها

يذكر أن "علاء الأحمد" من مواليد "حمص" عام 1985م.