عاش في "حمص" طفلاً ثم شاباً وعمل في عدة مهن أبرزها تعهدات البناء وبعد سنين طويلة قرر أن يسافر إلى أستراليا لزيارة ابنته فسحرته تلك البلاد فقرر البقاء فيها، ولكن بقيت عينه على وطنه عبر المحيطات والبحار يتابع أخباره وكأن الوطن يعيش في قلبه.. إنه المغترب السيد "سري كبا" الذي ولد في حمص عام /1943/ في حي "باب السباع".

موقع eHoms التقى السيد "سري كبا" عند زيارته لمدينته "حمص" وكان معه الحوار التالي:

حياتنا في أستراليا حياة بسيطة ومريحة فأنا آخذ راتباً تقاعدياً بشكل دوري من هناك بحسب قانون تلك البلد، وأحصل بالإضافة إلى ذلك على تأمين صحي شامل، ولي نشاط اجتماعي مع باقي العرب الموجودين في تلك المدينة والكنيسة هناك تلعب دوراً في جمع الجاليات العربية المتواجدة في أستراليا.. فنحن نشكل مجموعة عربية مؤلفة من كافة الجنسيات العربية وهذا تآلف مميز في استراليا، إضافة إلى أن ارتباطنا بأصدقائنا العرب والسوريين هناك يساهم في ربطنا ببلداننا وعدم انسلاخنا عن شعبنا وعاداتنا.. نحن في مغتربنا نتكلم اللغة العربية ونحرص على إتقان أولادنا لها، ولحسن الحظ أولادي متزوجون من عرب أما ولدي الأصغر فهو مهندس وغير متزوج وأنا أبحث له عن فتاة من "حمص"

  • عندما قررت الهجرة إلى أستراليا كان عمرك خمسين سنة كيف قررت هذا بعد هذه السنوات الطويلة في الوطن؟
  • المغترب "سري كبا"

    ** الحقيقة لم أفكر بالسفر إلى أستراليا أبداً ولكن ابنتي "مجد كبا" تزوجت عام /1990/ إلى شاب يعيش ويعمل في أستراليا وأظن أنها كانت سبباً في هجرتنا إلى هناك. فذهبنا إلى زيارتها عام /1993/ وخلال هذه الزيارة أعجبت وعائلتي بتلك البلاد فقررنا العيش والاستقرار فيها، وأذكر أننا بقينا مدة غير قصيرة نتردد في العيش هناك، ولكن في النهاية تأقلمنا مع الحياة الجديدة في مدينة "مالبورن" بأستراليا.

    وعن حياته في المهجر يقول: «حياتنا في أستراليا حياة بسيطة ومريحة فأنا آخذ راتباً تقاعدياً بشكل دوري من هناك بحسب قانون تلك البلد، وأحصل بالإضافة إلى ذلك على تأمين صحي شامل، ولي نشاط اجتماعي مع باقي العرب الموجودين في تلك المدينة والكنيسة هناك تلعب دوراً في جمع الجاليات العربية المتواجدة في أستراليا.. فنحن نشكل مجموعة عربية مؤلفة من كافة الجنسيات العربية وهذا تآلف مميز في استراليا، إضافة إلى أن ارتباطنا بأصدقائنا العرب والسوريين هناك يساهم في ربطنا ببلداننا وعدم انسلاخنا عن شعبنا وعاداتنا..

    نحن في مغتربنا نتكلم اللغة العربية ونحرص على إتقان أولادنا لها، ولحسن الحظ أولادي متزوجون من عرب أما ولدي الأصغر فهو مهندس وغير متزوج وأنا أبحث له عن فتاة من "حمص"».

  • علمنا أنك خلال السنوات العشر الماضية تأتي دائماً إلى سورية لرؤية مدينتك "حمص" كيف ترى سورية بعد أن انتقلت إلى العيش في "أستراليا"؟
  • ** حبي لوطني لم يتغير أبداً بل ازداد أضعافاً بعد انتقالي للعيش في أستراليا، فعندما نجتمع هناك نتحدث دائماً عن أيامنا في "حمص" لذلك أحرص أن آتي إلى وطني الأول كل عام أو عامين على الأكثر، وأنا سعيد لرؤية بلدي يتطور سريعاً ففي كل زيارة أرى تطوراً في ناحية ما وهذا التطور يدعو للإعجاب وهو لافت للنظر لأنه سريع وبخطوات مدروسة مع الحرص على حفظ التراث والفولكلور السوري الشعبي الذي نفتخر ونتمسك به.

    وخلال وجودنا في أستراليا نتواصل مع أهلنا وأصحابنا في سورية عن طريق "رابطة أصدقاء المغتربين" في "حمص" التي تلعب دوراً أساسياً في ربط المغترب بوطنه سورية.