أضفت الموسيقى الشرقية والغناء الفلكلوري الطربي جواً خاصاً هذا العام على الاحتفال السنوي الذي تقيمه فعاليات قرية "زيدل" بالعيد السابع للمغترب الزيدلي، والذي أقيم مساء (4/8/2009) في صالة كنيسة القديس مار جرجس، وأحيته فرقة "زيدل" للفنون والموسيقى بقيادة الأستاذ "عبد الله دروج".

حيث قدمت مجموعة من المقطوعات الغنائية والموسيقية من الفلكلور الشعبي والتراث الغنائي القديم، تفاعل معها الجمهور الحضور من أبناء القرية المقيمين والمغتربين. eHoms حضر الحفل واستطلع آراء بعض الحضور من المغتربين ومن الفعاليات المنظمة لهذا الحفل، بهذه المناسبة وماذا تمثل بالنسبة لهم.

ويأتي الاحتفال بعيد المغترب الزيدلي تعبيراً عن شكر نابع من القلب لهؤلاء الذين لم ينسوا وطنهم، ونحن نأمل في الأعوام المقبلة تطوير هذا الاحتفال على مستوى أكبر وأشمل

السيد "عماد ضاحي" من أبناء "زيدل" مغترب في العاصمة الإيطالية "روما" منذ سبع سنوات يقول: «بعد أن سافرت خارج سورية، في كل عام آتي لزيارة أهلي وأقاربي في "زيدل"، وهذا الاحتفال السنوي الذي تقيمه فعاليات القرية أراه إحدى أهم وسائل التعبير عن محبة أهالي "زيدل" المقيمين، لإخوتهم وأبنائهم المغتربين في كل مكان، ولا شكل أن التحضير لهذا العيد أخذ جهداً ووقتاً كبيرين من القائمين عليهن وما حضور المغتربين ومشاركتهم إلا دليل على مدى ارتباطهم بوطنهم الأم ومحبتهم لهذه الأرض الطيبة».

المغترب "عماد ضاحي"

الدكتور "عيسى فرح" أحد المغتربين أيضاً من أبناء "زيدل"، وهو طبيب عام مقيم في ولاية "لوس أنجلوس" الأميركية قال: «أتوجه بالمعايدة لكل أبناء "زيدل" المغتربين، وهذه المناسبة هي لقاء جميل يجمع أبناء القرية المغتربين بأهلهم، ونحن نتشوق في كل عام لحضور هذه المناسبة المميزة، التي نشكر الفعاليات القائمة بها، لأنها فعلاً تعبّر عن مدى تقدير هذه الفعاليات لنا كمغتربين ومحبتهم.

وأنا سعيد بحضوري هذه الفرقة الفنية المتميزة التي تضم شباباً من قريتي العزيزة، متمكنين من موهبتهم وأدائهم الذي يرفع الرأس».

المغترب الدكتور "عيسى فرح"

السيد "مطانس يازجي" (أبو راجح) أول أبناء "زيدل" المغتربين في الولايات المتحدة الأميركية قال: «هاجرت إلى ولاية "جاكسنفيل" عام /1949/، وهذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها هذا الحفل المتميز بفكرته وغايته التي تسعى إلى لم الشمل وزيادة التواصل، وتمتين العلاقات بين المغترب ووطنه، لأن الإنسان مهما عاش في بلدان الاغتراب وابتعد جغرافياً عن وطنه يبقى يعتز ويفتخر بوطنه الأم ويكن له الحب الأكبر».

ومن الفعاليات المنظمة للحفل التقينا أمين الفرقة الحزبية في القرية السيد "مطانس الداوود" فحدثنا قائلاً: «الهدف من إقامة هذا الاحتفال بمناسبة عيد المغترب الزيدلي هو تكريم هؤلاء الأشخاص المحبين لقريتهم، الذين لم يبخلوا يوماً بتقديم الدعم والمساعدة لازدهار هذه القرية الجميلة، وهذا العيد يشكل فرصة للالتقاء أهالي القرية بأكبر عدد من المغتربين وبالتالي إتاحة المجال لتبادل الحوارات والأفكار فيما بين المغتربين والمقيمين لتطوير وتحسين واقع "زيدل" بشكل عام.

المغترب "مطانس يازجي"

مع العلم أن عيد المغترب الزيدلي يقام سنوياً في الثلاثاء الأخير من شهر تموز، لكن هذا العام استثنائياً تأخرنا في إقامته بسبب بعض الظروف الخارجة عن الإرادة».

أما مختار القرية السيد "فاضل ضاحي" فأثنى على الدور الإيجابي الكبير الذي يلعبه أبناء "زيدل" المغتربين في مساعدة العائلات الفقيرة في القرية والتبرع بإقامة مجموعة من المشاريع الخدمية والاجتماعية كالمركز الصحي والنادي الرياضي، وغيرها، وقال: «إن المراسيم والقرارات الحكومية الصادرة بشأن المغتربين السوريين في الخارج، هي خطوة هامة للأمام أسهمت بشكل كبير في تشجيع أبناء الوطن المهاجرين على زيارة وطنهم واستمرار التواصل مع أبناء بلدهم، وبالتالي أسهمت هذه الخطوة بتمتين جسور المحبة والتواصل بين المغترب في الخارج وأهله وأبناء بلده في سورية».

وأضاف: «ويأتي الاحتفال بعيد المغترب الزيدلي تعبيراً عن شكر نابع من القلب لهؤلاء الذين لم ينسوا وطنهم، ونحن نأمل في الأعوام المقبلة تطوير هذا الاحتفال على مستوى أكبر وأشمل».