كثيرون هم أبناء سورية الغيورين على أن يعرف العالم كله حقيقتها، وكثيرون هم السوريون الذين صُعقوا بضراوة المعركة الإعلامية التي تشنّ على سورية في الخارج..

لكنهم لم يبقوا مكتوفي الأيدي، فمحبتهم لبلدهم الأم تدفعهم إلى المحاربة من أجل الدفاع عن سمعة سورية، وإيصال الصورة الحقيقة نحوها إلى كل من لا يعلم القيمة الإنسانية الحضارية التي تملكها سورية. موقع eHoms التقى بتاريخ 29/10/2008 بأحد هؤلاء الأبناء المحبين لبلدهم وهو السيد "أدونيس رحموني"، الحلبي الأصل أثناء زيارته لمدينة "حمص"، وهو مغترب يعيش في إسبانيا و يعمل كرئيس تحرير لمجلة Syria magazine وهي مجلة تصدر في إسبانيا تتحدث عن التراث الحضاري الذي تتمتع به سورية، والذي حدثنا عن مجلته بالقول وأهم أهدافها ونشاطاتها فقال: «مجلة Syria magazine مجلة تصدر باللغة الاسبانية، وصحيح أنها ليست مجلة يومية أو مجلة إخبارية، ولكنها دائماً سارية المفعول، لأنها تتكلم عن تاريخ سورية الذي قدم الكثير للعالم. وهدف المجلة هو التعريف عن سورية بشكل حقيقي، في وسط وجود وكالات إعلام كبيرة معادية لسورية. وفي مجلتنا نعمل على أن يتحدث الإسبانيين أنفسهم عن سورية، فهذا يعطي موضوعية أكثر لأعمالنا».

مجلة Syria magazine مجلة تصدر باللغة الاسبانية، وصحيح أنها ليست مجلة يومية أو مجلة إخبارية، ولكنها دائماً سارية المفعول، لأنها تتكلم عن تاريخ سورية الذي قدم الكثير للعالم. وهدف المجلة هو التعريف عن سورية بشكل حقيقي، في وسط وجود وكالات إعلام كبيرة معادية لسورية. وفي مجلتنا نعمل على أن يتحدث الإسبانيين أنفسهم عن سورية، فهذا يعطي موضوعية أكثر لأعمالنا

وأضاف: «نقوم في مجلتنا بالتحدث عن كل مدينة في عدد خاص حتى يُتاح لنا المجال بإيصال أهم التفاصيل، فمشكلتنا مع العالم الغربي هي في إيصال أفكارنا إلى الخارج، ولكن مع القيام بأعمال مماثلة لمجلتنا سيتضاعف عدد السياح الوافدين إلى سورية. ونحن وفي إسبانيا لا نكتفي بالمجلة فقط، بل نقوم بتنظيم المؤتمرات من أجل إيضاح صورة سورية الحقيقة. كما نقوم بتنظيم رحلات ثقافية إلى سورية».

في ضريح القديس اليان الحمصي

أما عن مدينة "حمص" فقد تحدث إلينا السيد "أدونيس" عن واقع السياحة في هذه المدينة فقال: «في الحقيقة كنّا نمر في "حمص" مرور الكرام، ولكن بعد هذه الزيارة التي قمت بها لا بد من تفعيل دور "حمص" في رحلاتنا، التي كانت عابرة في هذه المدينة. وأظن أن السبب في ضعف السياحية في هذه المدينة هم أهلها أنفسهم، فالعالم لا يعرف إلا القليل عن مدينة "حمص"، والأشياء المهمة فيها. ولكن لن تبقى "حمص" محطة نستريح فيها في رحلاتنا وحسب، وإنما ستكون محطة أساسية أيضاً، وشيئاً فشيئاً ستتقدم السياحة فيها. والأهم في هذا أن يحافظ أهلها على إرثهم الحضاري فهذا كله ليس ملكاً لهم، إنما ملكاً للإنسانية كلها».

في كنيسة السيدة أم الزنار