انتهزنا فرصة وجوده في مدينته التي يعشقها حمص والتي كل شبر منها يذكره بأيام جميلة عاشها إنه الصحفي المبدع والمحبوب معن تركاوي المغترب في الإمارات العربية المتحدة لكنه لا يستطيع الابتعاد كثيراً عن بلده سورية.

فقد كرّس الأستاذ تركاوي حياته للرياضة ولخدمة -صاحبة الجلالة- الصحافة واختص بالجانب الرياضي منها، وفي هذا الموضوع حدثنا قائلاً:" بدأت حياتي كلاعب كرة قدم في نادي الوثبة الرياضي بحمص، كما لعبت أيضاً لنادي الجيش السوري في دمشق، وفي العام /1981/م سافرت إلى الإمارات العربية المتحدة ولا زلت إلى الآن، وهناك درست في الجامعة وحصلت على إجازة بالصحافة والإعلام عام /1988/م، وحالياً أعمل سكرتيراً للتحرير في مجلة الجزيرة، التي تصدر عن القسم الإعلامي في نادي الجزيرة الرياضي الثقافي في أبو ظبي، إلى جانب عملي كمدير مكتب الإعلام في نادي الجزيرة الرياضي، كما أعمل مراسلاً رياضياً لقناة المنار الفضائية وجريدة الرياضية السورية ومراسل للقسم الرياضي في جريدة البعث السورية".

وتابع تركاوي قصته مع الصحافة الرياضية:" لقد كنت أول سوري يحصل على عضوية جمعية الصحفيين في الإمارات، إضافة إلى عضويتي في لجنة الصحفيين السوريين، وفيما سبق عملت كمحرراً بجريدة الاتحاد الرياض السوري"

أما في ما يتعلق بشعوره كمغترب تجاه وطنه يقول الأستاذ تركاوي:"حب الوطن ولد معي وسرى في دمي وعروقي منذ الطفولة، لكن الإنسان من خلال سعيه لتطوير نفسه في كافة ميادين الحياة يضطر إلى السفر والتنقل سعياً لاكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لاستمرار نجاحه.. وهذا الحب هو الذي يجعلني مهما سافرت وتغربت أن أفكر بالعودة إلى بلدي الحبيب سورية وأن أكمل مسيرة حياتي بين أهلي وأحبائي.. وأطمح عند عودتي لتأسيس صحيفة رياضية محلية تغطي كافة فعاليات محافظة حمص الرياضية وهذه الفكرة كنت قد طرحتها مسبقاً على عدد من المعنيين والمهتمين بالموضوع،وهي الآن تتبلور وتشق طريقها إلى التنفيذ، وأؤكد هنا على أن تكون هذه الصحيفة حرّة مستقلة انطلاقاً من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي يشدد على أهمية الإعلام الخاص ويمنحه المزيد من الدعم والاهتمام".

وعن كتابه القيّم والمتميز الذي أصدره في صيف العام /2007/م بعنوان: (الكرامة في عيون الصحافة) يقول الأستاذ تركاوي:" الإنجاز الكبير الذي حققه فريق الكرامة كوصيف لبطل آسية حفّزني لإصدار هذا الكتاب وزاد من عزيمتي على إصداره حضور السيد الرئيس بشار الأسد المباراة النهائية لمنافسات أبطال آسيا في حمص وأضحى هذا الحدث حديث الشارع الرياضي العالمي.. وانطلاقاً من ذلك أهديت هذا الكتاب إلى داعم الرياضة والرياضيين الدكتور بشار الأسد الذي أعطى نهائي كأس آسية للأندية طعماً ورونقاً مميزاً برعايته وحضوره وتتويجه للأبطال في ملعب خالد بن الوليد بحمص".

خلال لقائه مع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس نادي الجزيرة

أما عن جديد الصحفي معن تركاوي فذكر أنه يحضّر لإصدار كتاب جديد قريباً بعنوان " أبو شاكر في عيون الصحافة" يسرد فيه جميع ما كتب عن هذا المدرب الذي ترك بصمة واضحة ومتميزة في عالم التدريب وقاد فريق الكرامة السوري إلى العالمية.