أصدرت رابطة أصدقاء المغتربين في حمص مؤخراً العدد التاسع من مجلتها "السنونو" غير الدورية، والتي تهدف إلى مد جسور التواصل المبدع ثقافياً وحضارياً بين الوطن المقيم والوطن المغترب، وتسعى لإزالة حاجز اللغة بالترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى.

تألف هذا العدد من (202) صفحة من القطع المتوسط، بدأ بكلمة افتتاحية للآنسة نهاد شبوع رئيسة الرابطة بعنوان( عندما تصبح الرابطة محطة).

وأبرز ما ورد في هذا العدد من المجلة مقالة للأستاذ سمير سعيفان بعنوان ( المغتربون السوريون ثروة تنتظر استثمارها) كتبها بمناسبة انعقاد مؤتمر المغتربين السوريين عام /2007/م في دمشق. ووردت مقالة أخرى باللغة الإسبانية والعربية للدكتور خورخي تريسيان من الأرجنتين بعنوان (الهجرة العربية إلى الأرجنتين).

ومقالة أخرى بعنوان (الاغتراب في أميركا اللاتينية) للدكتور رفلة كردوس يتحدث فيها عن الهجرة العربية إلى تلك الدول والمنجزات والصروح التي بنوها وإسهاماتهم في حضارة تلك البلدان.

وتم نشر مقال للأستاذ المرحوم عبد المعين ملوحي بعنوان ( بين عقليتين عقلية الشرق وعقلية الغرب) باللغة العربية والإنكليزية.

وفي زاوية شخصيات حمصية تم سرد سيرة حياة الراحل الدكتور سامي الدروبي. وفي زاوية دراسات كتب من بيروت الأستاذ ميشيل جحا مسلطاً الضوء على سيرة حياة الرائدتين في الصحافة النسوية وهما السيدة ماري عجمي التي أنشأت أول مجلة نسائية في سورية عام /1910/م وهي مجلة العروس، والسيدة ماري يني عطا الله صاحبة مجلة منيرفا في تشيلي.

كما كتب في زاوية الدراسات أيضاً الأستاذ وديع فلسطين حول الظاهرة الجبرانية في الأدب الاغترابي، متناولاً أسباب انتشارها وأهميتها الأدبية وقال:"... استطاع جبران بمعادلته الذكية –دون افتعال- أن يظفر بإعجاب القراء في كل الأرض".

وفي زاوية بلاد الجدود تم نشر موضوع عن محافظة حماة وتاريخها وأهم آثارها القديمة ، وموضوع آخر عن معلولا وأهميتها التاريخية والسياحية، وشملت المجلة على مجموعة متنوعة من القصائد والنثريات الأدبية المتنوعة لعدد كبير من الكتاب والشعراء المغتربين والمقيمين ولأدباء مشهورين أمثال حليم دموس ومحمود درويش وزكريا تامر وجبران.

وتضمن المجلة ملحق اهتم بشؤون بيت المغترب وأخبار رابطة المغتربين في حمص والرسائل التي وردت من المغتربين ومجموعة من الأخبار المتنوعة.